توصّل نادي برشلونة، أحد أكبر أندية كرة القدم في إسبانيا، إلى اتفاق لبيع 24.5% إضافية في مركز المحتوى السمعي والبصري التابع له “بارسا استوديوز” (Barca Studios)، فيما يُعدّ محاولة أخرى لدعم موارده المالية المتعثرة.
قال نادي برشلونة في بيان أمس الجمعة إن شركة “أورفيوس ميديا” (Orpheus Media)، التي يديرها جاومي روريس، وهو المؤسس المشارك لـ”ميديابرو” (Mediapro)، وافقت على دفع 100 مليون يورو (103 ملايين دولار) لشراء الحصة في ذراع المحتوى الرقمي غير المربح للفريق.
يأتي بيع هذا الاستثمار بعد أسبوعين من شراء منصة التشفير “سوسيوس دوت كوم” (Socios.com) لحصة 24.5% أخرى بالمبلغ نفسه.
يبحث النادي ذو التاريخ الأسطوري عن المزيد من الأموال حتى يتمكن من الامتثال للقواعد المالية النزيهة بمجال الرياضة والخاصة بالمسابقة الوطنية لكرة القدم “لاليغا” وتسجيل لاعبين جُدُد، بما في ذلك المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والجناح البرازيلي رافينها.
ويُعدّ بيع حصة في “بارسا استوديوز” جزءاً مما وصفه رئيس النادي جوان لابورتا بأنه “الرافعات” المالية التي يمكن للنادي الاستعانة بها للمساعدة في استعادة ميزانيته العمومية.
التصنيف الائتماني
سجّل برشلونة خسائر وديون بقيمة 481 مليون يورو فضلاً عن التزامات مستقبلية بـ 1.35 مليار يورو، مما يعني أنه كان قادراً فقط على التعاقد مع لاعبين جدد من خلال خفض الرواتب الحالية للفريق، أو زيادة الدخل أو خفض النفقات.
وقبل بيع 49% من مركز المحتوى السمعي والبصري، باع النادي 25% من حقوقه الإعلامية لمدة 25 عاماً لشركة الاستثمار “سيكسث ستريت بارتنرز” (Sixth Street Partners) التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها.
يُذكر أن النادي أشار في بيان صدر يوم 10 أغسطس إلى أن وكالة “دي بي آر إس مورنينغستار” (DBRS Morningstar) منح ديون برشلونة التصنيف BBB مع نظرة مستقبلية مستقرة، مستشهداً بالإجراءات التي اتخذها مجلس الإدارة الجديد لتحسين الميزانية العمومية للنادي.
ويُعدّ ذلك أعلى بمقدار درجة من التصنيف الذي منحته وكالة “فيتش ريتينغز” (Fitch Ratings) وهو -BBB، والتي غيّرت نظرتها إلى سلبية بسبب “المخاطر المرتبطة بالتجديد المقبل للملعب” في 5 أغسطس وسحبت التصنيف “لأسباب تجارية”.