مدحت إسماعيل وهبة حامد
قال الدكتور محمد معيط، نائب وزير المالية، إن نظام المعاشات خلال الـ6 سنوات المقبلة سيكون من أكبر التحديات أمام الدولة، لافتًا إلى أن فاتورة المعاشات كانت 40 مليار معاشات في عام 2010، لكن ارتفعت أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، ومتوقع أن تصل لـ240 مليار جنيه، خلال العامين المقبلين.
وأضاف معيط، خلال كلمته في الجلسة الثالثة في مؤتمر “نحو عدالة اجتماعية شاملة”، الذي نظمته وزارة التصامن، ردًّا على سؤالٍ وُجه له من أحد المشاركين عن مدى قدرة وزارة المالية على تحمُّل دفع اشتراكات التأمينات بدلًا عن الشباب، قال إنه لا يمكن تنفيذ ذلك، في ظل موازنة تعاني عجزًا ماليًّا كبيرًا، لافتًا إلى أنه مقرر دفع 380 مليون جنيه فوائد دين في العام المالي المقبل.
وتابع: “أنا كل يوم في وزارة المالية بعيش أمور صعبة وهي أن الجهات الحكومية عاوزة فلوس، وعند السؤال عن الإيرادات مش عاوزة تدفع، والوزارة معندهاش ماكينة طبع للفلوس”.
من جانبه قال جوستافو ديماركو، مدير البرامج في البنك الدولي، إن مشكة الاستدامة في المعاشات تبدأ من أصل المعاش، مضيفًا: إذا تم إعداد حزمة من الخطط يمكن تحديد النظام الأمثل للمعاشات، لكن ذلك يحتاج في البداية لتحديد الهدف من المعاش.
وذكر أن بعض أنظمة المعاشات يمكن أن يلاحظ بها بعض القصور، وانخفاض الجودة، وأيضًا قيمة المعاش، وذلك يرجع للتوقعات الاكتوارية بنظام المعاشات والأموال التى توفرها الدولة.