قال جمال نجم، : لقد اعتدنا أن يكون اتحاد المصارف العربية مبادراً لكل ما هو من شأنه إلقاء المزيد من الضوء على أهم التحديات التي تُواجه المصارف العربية أو السلطات الرقابية في الوطن العربي.
وأوضح نجم في كلمته بمؤتمر اتحاد المصارف العربية المنعقد اليوم بالغردقة في الفترة ما بين 8-10 يوليو الجاري، أنّ الموضوعات التي سيتم طرحها ومناقشتها خلال المنتدى ستكون على قدر كبير من الأهمية.
وأكد نجم على أهمية موضوع هذا العام “رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية 2021” بدورته الثالثة؛ لتزايد الضغوط على النظام المصرفي وزيادة المخاطر المالية مما يجعل رؤساء إدارات المخاطر في الخط الأمامي لمواجهة تلك الضغوط والعمل على الحد من آثارها السلبية.
وأشار نائب محافظ المركزي، إلى أنّ العقد الأخير مثّل تحدٍ كبير لكافة الجهات الرقابية، والذي بدأ منذ الأزمة المالية العالمية مرورًا بجائحة فيروس “كورونا” المستجد، فيما يرى أنّه يتعين على البنوك الآن تحديث نظم إدارة المخاطر لديها بما يتوافق مع المستجدات العالمية الناجمة عن الجائحة.
وشدد نجم على ضرورة امتلاك البنوك لأنظمة إنذار مبكر للتعامل مع ظاهرة القروض غير المنتظمة من خلال التدخل المبكر لتجنب الوصول إلى مستويات مرتفعة منها، خاصةً وأنها تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لمخاطر السيولة.
وأضاف نجم أنّ الأنظمة المصرفية العالمية تواجه اضطرابات اقتصادية واجتماعية وبيئية أشد حدة مما شهده العالم أثناء الأزمة المالية العالمية نظراً لما أحدثته ولا تزال تحدثه جائحة فيروس كورونا المستجد من صدمات ذات طابع مختلف؛ وذلك لأنه لم يسبق للاقتصاديات الحديثة أن أوقفت نشاطها دون سابق إنذار، وهو ما أدى إلى تزايد الضغوط على الأنظمة الاقتصادية بصفة عامة والنظامين المالي والمصرفي بصفة خاصة.
وأكد النائب أنّ مصر نجحت في تجنب الإغلاق الكامل أثناء الجائحة، الأمر الذي أثّر إيجابيًا على استمرار عجلة الاقتصاد القومي والمحافظة على جودة الأصول بالقطاع المصرفي.
وأردف نجم أنّ “المركزي المصري” واجه الأزمة بشكل سريع وبصورة ممنهجة ومخططة بهدف الحفاظ على التوازن بين تعزيز الاستقرار المالى وسلامة الجهاز المصرفي واستدامة النشاط الاقتصادي.
وأوضح النائب أنّ المركزي المصري ما يزال حازماً وقاطعاً في مجهوداته من خلال إصدار العديد من المبادرات واتخاذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات السلبية للجائحة.