المال– خاص
أكد جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، انتهاء السوق السوداء للدولار على خلفية قرارات تنظيم تداول الكاش بالعملات الأجنبية، والتى أسهمت فى مضاعفة حصيلة البنوك من العملة الأمريكية بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية.
كان البنك المركزى قد اتخذ عدة خطوات للقضاء على السوق الموازى للدولار، أبرزها السماح بتراجع العملة المحلية من مستوى 7.18 جنيه للدولار إلى 7.63 جنيه، وفرض سقف لإيداعات الكاش بالعملة الأجنبية عند مستوى 10 آلاف دولار يوميًا، و50 ألف شهريًا، بالإضافة إلى تطبيق قواعد «اعرف عميلك» بخصوص عمليات تنازل العملاء عن كاش الدولار، خاصة أولئك الذين يقومون ببيع مبالغ كبيرة من العملة الصعبة.
فى سياق آخر، شدد «نجم»، خلال مشاركته أمس فى المؤتمر السنوى السابع للمعهد المصرفى المصرى، على قوة الجهاز المصرفى، واستعداده لخلق منتجات مصرفية مبتكرة تساعد على إدخال شرائح جديدة من المتعاملين، مؤكدًا أن الابتكار المالى كان أحد المحاور المهمة ولا يزال لتنفيذ خطة تطوير القطاع المصرفى المحلى التى بدأت بتحسين الأنظمة التكنولوجية للبنوك، ونشر ماكينات الصراف الآلى.
وأوضح أن السوق المصرفية تشبع من المنتجات التقليدية، وبالتالى فإن على البنوك العمل بقوة خلال الفترة المقبلة على تطوير منتجاتها لاجتذاب شرائح جديدة، وتحقيق النمو والاستفادة من الأدوات الحديثة التى أقرها البنك المركزى مؤخرًا، مثل ضوابط الدفع عبر الموبايل والإنترنت بانكنج، بالإضافة إلى الفروع الصغيرة التى ستساعد فى تخفيف الضغط على الفروع، وتسهيل التعامل مع شرائح جديدة من المواطنين.
هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، قال خلال كلمته بالمؤتمر، إن هناك طلبًا متزايدًا على خدمات ومنتجات الشمول المالى لدى القطاع المصرفى عبر تبنى المنتجات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن البنوك تسعى حاليًا إلى تفعيل نظام ميكنة رواتب موظفى الحكومة البالغ عددهم 6.5 مليون شخص.
وأوضح أن البنوك أصدرت 2.1 مليون بطاقة ائتمان لموظفى الحكومة ولم يفعل منها سوى %30 فقط، مشيرًا إلى أن قطاع التجزئة المصرفية يحظى بالعديد من الفرص الواعدة للنمو، خاصة من جانب المنتجات الموجهة للقطاع العائلى الذى تصل حجم ودائعه لتريليون جنيه، وتقتصر حجم قروضه على 160 مليار جنيه فقط.