قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى داريو سكانابيكو، إن مصرفه يعمل مع الاتحاد الأوروبى على دعم مبادرات الصمود التى تتبناها الدول بمنطقة الجوار الأوروبى بما فيها لبنان لمواجهة التحديات الاقتصادية وذلك من خلال توفير المنح والقروض بجانب المساعدات الفنية والاستشارية.
وأكد أن البنك يعمل مع شركائه لمواصلة الحوار الطويل والبناء كجيران وأصدقاء قائلًا :« سنكون معكم فى السراء والضراء وفى الأوقات الصعبة أيضا
وأكد أنه يركز على تقديم الدعم المناسب للمنطقة حيث تم استثمار أكثر من 35 مليار يورو فى القطاعين العام والخاص وحشد نحو 100 مليار يورو خلال الأربعين عاما الماضية.
وتابع أنه منذ عام 2016 أطلق بنك الاستثمار الأوروبى «مبادرة المرونة الاقتصادية» لإتاحة قروض إضافية بقيمة 4.5 مليار يورو حتى عام 2020.
وأكد أن لبنان ودول المنطقة تحتاج إلى تسريع وتيرة الإصلاحات وجذب المزيد من الاستثمارات أكثر من أى وقت سبق فى ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية على المستويين المحلى والإقليمى.
وبذلك يرتفع إجمالى الدعم المتوقع من بنك الاستثمار الأوروبى للمنطقة إلى حوالى 12 مليار يورو للفترة 2014-2020 لافتًا إلى أن تلك الاستثمارات ستساهم فى تعبئة مابين 30 و40 مليار يورو.
وأوضح أن مصرفه يسعى إلى تعزيز اقتصاديات الدول من خلال دعم القطاع الخاص أيضا حيث تم منح المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى لبنان تمويلا بقيمة 500 مليون يورو.
وأشار إلى أن لبنان تعتبر دولة ذات أولوية بالنسبة لبنك الاستثمار الأوروبى، لافتًا إلى أن المحفظة الحالية تصل إلى 2 مليار يورو فى بيروت معظمها فى قطاعات المياه والطاقة والنقل ومن المقرر أن يتم التركيز على تلك القطاعات خلال الفترة المقبلة.
البنك يساند لبنان من خلال ثلاث جبهات رئيسية
وقال إن البنك يساند الاقتصاد اللبنانى فى مواجهة التحديات الصعبة من خلال التحرك فى ثلاث جبهات رئيسية تشمل تحقيق الاستقرار المالى الكلى والجزئى والشفافية فى تنفيذ المشروعات والإسراع من تنفيذها بما يساهم فى استعادة ثقة القطاع الخاص والمؤسسات المانحة.
واستعرض أهم المشروعات التى قام مصرفه بتنفيذها فى المنطقة ومن بينها إتاحة قروض بقيمة 220 مليون يورو لمشروع للطاقة الجديدة والمتجددة فى المغرب باعتباره أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسيية.
وقال إن البنك يستثمر أيضا فى مصر فى مشروعات المياه والصرف الصحى حيث تم تدبير 210 ملايين يورو لتطوير مصرف كيتنشر للحد من التلوث وتحسين الصرف الصحى بما يخدم 6 ملايين مواطن.
وفى تونس أوضح أن بنك الاستثمار الأوروبى يواصل دعم خطتها الاستثمارية الخمسية 2020 من خلال توفير 2.5 مليار يورو لعدة قطاعات وعلى رأسها الرقمنة والابتكار.
وقال إن البنك يدعم أولويات الحكومة الأردنية حيث ساهم فى إتاحة تمويلات بقيمة 870 مليون يورو من المتوقع أن يتم إتاحتها بالكامل العام المقبل مع التركيز على مشروعات المياه والصرف الصحى التى تخدم أكثر من 85 ألف شخص من بينهم أردنيون ولاجئون.
وتابع أن البنك استثمر مايقرب من 18 مليون دولار فى فلسطين لتمويل وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية فى 500 مدرسة حكومية بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن ذلك تم بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطينى، لافتًا إلى أن المشروع سيولد 35 ميجاوات من الطاقة النظيفة، بما يكفى لنحو 16 ألف منزل فى الضفة الغربية.
وأعاد التأكيد أن البنك دوره لايقتصر على تقديم الإقراض فقط ولكن أيضا تقديم الخدمات الاستشارية والخبرات الفنية بما يساهم فى تعزيز وأعاد التأكيد أن البنك دوره لايقتصر على تقديم الإقراض فقط ولكن أيضا تقديم الخدمات الاستشارية والخبرات الفنية بما يساهم فى تعزيز تأثير المشروعات التى يتم تنفيذها».