نائب بـ«الشيوخ» يتقدم بمقترح لعودة نظام الدورة الزراعية عقب أزمة محصول البطاطس

عقب انهيار أسعارها هذا العام

نائب بـ«الشيوخ» يتقدم بمقترح لعودة نظام الدورة الزراعية عقب أزمة محصول البطاطس
ياسمين فواز

ياسمين فواز

2:17 م, الأربعاء, 23 ديسمبر 20

أعلن النائب محمود سامي الإمام، عضو مجلس الشيوخ، عن الحزب المصري الديمقراطي، تقدمه بمقترح إلى الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة، بشأن عودة نظام الدورة الزراعية للتحكم في عوامل العرض والطلب للمحاصيل الزراعية، وتجنب أثر زيادة العرض على الطلب في بعض المواسم، وما ينتج عنه من خسائر فادحة للفلاح، كما حدث في أزمة  مزارعي البطاطس حاليًا نتيجة انهيار أسعار محصول البطاطس والتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين هذا العام.

جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس الشيوخ مع الوزير أمس الثلاثاء، في لقاء تعارفي لتقديم بعض الطلبات الخاصة بمواطني محافظة الدقهلية والتطرق لأزمة محصول البطاطس.

وأكد النائب في تصريحات  له اليوم أن فكرة الزراعات التجميعية تأتى كبديل لنظام الدورة الزراعية التي تمت تجربتها في بعض مناطق الصعيد وتقوم على زراعة محصول واحد في مربع زراعي كبير بالتنسيق بين ملاك الأراضي ووزارة الزراعة، ويساعد ذلك الفلاحين على الاستغلال الأمثل للأراضي وتحقيق اقتصاديات أفضل للفلاح.

وكشف عضو مجلس الشيوخ عن عرضه، على الوزير إمكانية تبني الحزب المصري الديمقراطي دراسة إصدار تشريع من خلال نوابه في مجلسي الشيوخ والنواب يقنن موضوع الزراعات التجميعية أو حتى عودة نظام الدورة الزراعية بعد القيام الحوارات المجتمعية اللازمة.

وشدد محمود سامي الإمام على أهمية هذا التشريع لمواجهة العديد من العوامل السلبية التي تؤثر على الفلاح المصري نتيجة تفتيت الملكية الزراعية.

وأشار إلى أن تبني تجربة الزراعة التجميعية أو عودة العمل بالدورة الزراعية سيسهم بشكل كبير في تحسين اقتصاديات المزارعين، وكذلك تقليل هدر مياه الري الناتج عن زراعة محاصيل مختلفة في مساحات صغيرة دون تنسيق بين المزارعين.

وأكد النائب في نهاية اللقاء أن لديه العديد من الملفات التي سيجري عرضها في لقاءات أخرى مع الوزير، وفقًا لأجندة الحزب الذي يعطي أولوية في برامجه للعامل والفلاح.

يشار إلى أن مزارعي البطاطس الخريفية يعانون انهيار الأسعار فى السوق، ووصل أقل سعر بسوق العبور إلى 75 قرشا، وفى التجزئة من جنيه ونصف إلى جنيهين للكيلو الواحد، ويخسر المزارع حاليا نحو 10 آلاف جنيه من رأسماله نتيجة التراجع الكبير فى الأسعار عن الفدان.

وفسر عدد من المستثمرين والمزارعين أسباب انهيار الأسعار لثانى أهم محصول بعد القمح، بأنه يرجع لزيادة المخزون من المواسم السابقة فى الثلاجات، وبدء موسم الجنى فى المنيا التى أغرقت الأسواق، وتراجع السياحة وانخفاض الطلب على الشيبسى وارتفاع المساحة المنزرعة العام الحالى وعودة كورونا وارتفاع الطماطم.