نائب الوزير للتعليم الفني: ندعم القطاع الصناعي بـ700 ألف خريج سنويا مؤهلين وفق معايير السوق الأوروبية

بعد تعاونها مع "تأهيل" لتنمية مهارات التميز

نائب الوزير للتعليم الفني: ندعم القطاع الصناعي بـ700 ألف خريج سنويا مؤهلين وفق معايير السوق الأوروبية
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

1:57 م, الخميس, 16 نوفمبر 23

قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن التعليم الفنى يدعم قطاع الصناعة داخليا وخارجيا بحوالى 700 ألف خريج سنويا، مشيرا إلى أن المدارس الفنية تشتمل حاليا على ما يقرب من 2.3 مليون طالب بالجمهورية.

جاء ذلك بعد كلمته التى ألقاها فى الثانى من نوفمبر الحالى، بحفل توقيع برتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وشركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، للاستثمار فى تدريب شباب التعليم الفنى وفق ما تحتاجه سوق العمل فى المجالات المهنية والفنية داخليا وخارجيا، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور رضا حجازى، وحسن محمد شحاتة، وزير القوى العاملة، وداليا إبراهيم، رئيس شركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، وتابيو نولا، القنصل التجارى بسفارة فنلندا، ومحمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات نهضة مصر، وشروق زيدان، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة “تأهيل”.

مجاهد: تدريب الكوادر الفنية يمنح مصر قوة رائدة لغزو سوق العمل الأوروبية بجميع المجالات

بدأ حفل توقيع البروتوكول بكلمة للدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للتعليم الفنى، استعرض فيها جهود الوزارة فى تطوير التعليم الفنى، حيث أوضح أنه خلال الفترة 2018-2023 شهدت شراكة مع شركات القطاع الخاص فى إنشاء عدد كبير من مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وأشار إلى أنها بدات بـ3 مدارس فى عام 2018 ووصلت إلى عدد 70 مدرسة فى 2023، مع إعادة بناء مناهج التعليم الفنى بمنهجية “الجدارات” التى تهدف إلى اتقان الخريج للمهارات المهنية والمعارف والسلوكيات المستدامة.

ولفت إلى أن المناهج المطورة طبقت فى 100 مدرسة عام 2019 ووصلت فى 2023 إلى أكثر من 1300 مدرسة، بينما تعمم الخطة على جميع المدارس الفنية بالبلاد البالغ عددها 2700 فى 2024، مضيفا أن نسبة حضور الطلاب فى المدارس الفنية ذات المناهج المطورة وصلت إلى حوالى 90%.

وأوضح أن الوزارة أعادت بناء 230 منهج دراسى من جميع النوعيات، إضافة إلى إنشاء إدارة مركزية جديدة لتدريب معلمى التعليم الفنى ضمن الهيكل التنظيمى الجديد للوزارة، مع التجهيز لتدشين هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء لضمان الجودة والاعتماد لبرامج التعليم الفنى والتقنى تدعى “إتقان”، التى يشكل مجلس إدارتها حاليا، متوقعا أن تضع تلك الخطوة التعليم الفنى المصرى على الخريطة العالمية.

وبعد كلمته على المنصة أكد مجاهد فى تصريحات لـ”المال” على أن خطوات التدريب الجيد للكوادر الفنية سيمنح مصر قوة رائدة لغزو أوروبا فى جميع المجالات التى تحتاجها سوق العمل هنالك، مشيرا إلى أن التعليم الفنى أصبح يتمتع بعد تطوير مناهجه بإقبال شديد من الطلاب وأولياء الأمور.

وذكر أن المدارس الفنية أصبحت تتمتع بمناهج متطورة، بفضل مؤسسات مهتمة بذلك النوع من المناهج وتجويده، كشركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، برئاسة داليا إبراهيم، التى تشارك وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بتنمية 5 مدارس فنية فى الفترة الراهنة.

وأضاف أن العام الدراسى 2024/2025 سيشهد تطبيق المناهج المطورة على جميع المدارس الفنية بالبلاد، البالغ عددها 2700 مدرسة، مشيرا إلى أن التعليم الفنى تمكن من تطورات عديدة للوصول إلى تلك الأهداف التى أحرزها الآن.

إبراهيم: نوجه الشباب نحو الاقتصاد الأخضر والأزرق وفق الأسواق العالمية

وبعد كلمة مجاهد، صرحت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة “نهضة مصر” للنشر ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، فى كلمتها على المنصة، بأن شركتها تستكمل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تعزيز الاستثمار فى تدريب الشباب على سوق العمل المحلية والعالمية، مع الحرص على سد الفجوة بين متطلبات القطاعات والصناعات المختلفة وكفاءات العمالة الحالية، وخاصة المهن الجديدة.

وأضافت أن التعاون مع وزرة التربية والتعليم يمثل نموذجا ناجحا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتطوير إحدى أهم اللوازم المؤثرة فى الاقتصاد القومى، فالتنمية الحقيقية تحتاج إلى تضافر جهود مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، لإحداث فرق حقيقى فى مستقبل البلاد.

وأوضحت أن شركتها تعمل منذ انطلاقها فى 2021 بقطاع خدمات التعليم الفنى والتدريب المهنى لتأهيل الشباب ومساعدتهم على اكتساب أحدث المهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة، مع دعم الشباب استعدادا للمهن الجديدة التى تتناسب مع اتجاهات الأسواق العالمية والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والأزرق.

وبيّنت أن الشركة تهدف إلى التركيز على الاستثمار فى رأس المال البشرى، عبر توفير برامج تعليم وتدريب تساعد الشباب على التعلم المستمر، من خلال إدارة مدارس متخصصة تطبق أحدث المعايير العالمية، لتوفير رحلة تعليمية حديثة لطلاب التعليم الفنى والمهنى وضمان مسار وظيفى واعد لهم.

وذكرت أن شركة تأهيل تسعى نحو بناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص فى مصر ودول الاتحاد الأوروبى، لتوفير خدمات تلبى المعايير الدولية فى تخريج قوى عاملة ذات مهارات حديثة متوافقة مع متطلبات سوق العمل العالمى.

وذكرت أن مجموعة “نهضة مصر” أسست شركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، بهدف تقديم حلول للعمالة، عبر التركيز على التعليم والتدريب المهنى والفنى، ودعمهما بمهارات مختلفة وفق متطلبات السوق، لمواجهة تحدى البطالة ببلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تحويل تلك القوى العاملة المتزايدة إلى أصول مؤثرة فى النمو الاقتصادى.

وبعد كلمتها، صرحت داليا إبراهيم لـ”المال” بأن شركتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تعمل على تنمية 5 من مداس التكنولوجيا التطبيقية، بجودة عالمية، مع شريك فنلندى، مضيفة أن ذلك إنما يهدف للتصدى للبطالة ببلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ضمان عدم تطابق المهارات وتعزيز مرونة سوق العمل والحفاظ على الاستدامة.

شحاتة: القطاع الخاص لاعب مهم فى تطوير التعليم الفنى والتقنى

وقدم حسن شحاتة، وزير العمل، الشكر للدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى كلمته التى جاءت بعد داليا إبراهيم، معربا عن سعادته بشهود توقيع البروتوكول بين الجهتين، مشيرا إلى أن ذلك يعد تواصلا بين جميع مؤسسات الدولة الوطنية، لتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المشتركة، لتنمية مهارات الشباب وربط التعليم والتدريب المهنى باحتياجات سوق العمل داخليا وخارجيا.

وأوضح أن توقيع البروتوكول الجديد مع شركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز يعد تأكيدا على أهمية الشراكات مع القطاع الخاص، لتحقيق التطور المستدام فى مجال التعليم الفنى والتقنى، بعد تمكين الطلاب من مواكبة التطورات الحديثة فى الصناعة والتكنولوجيا والمتغيرات التى يشهدها سوق العمل داخليا وخارجيا.

وأضاف أن البروتوكول يعد تجربة جديدة فى الاستثمار فى العنصر البشرى وخطوة هامة نحو تعزيز التعاون مع شركاء العمل والتنمية ذات الأهداف المشتركة، بإعداد جيل جديد من العمالة المدربة المحترفة، فضلا على توفير حلول عملية للبطالة التى تشهد تراجعا مستمرا.

وأكد على أن برتوكول التربية والتعليم مع “تأهيل” إنما يسهم فى تغيير الصورة الذهنية عن المهن الحرة، ويدعم الإعلاء من قيمة العمل والمشروعات الصغيرة، خاصة فى المهن المستحدثة والمستقبلية وفى المجالات المهنية والفنية، لافتا إلى أن ذلك لا يتأتى إلا عبر دعم الطلاب والمتدربين بالمهارات الفنية والتوظيفية التى تمكنهم من سد الفجوة فى الطلب على المهن الجديدة.

وبيّن أن القطاعين الخاص والعام يعملان سويا من أجل صناعة جيل جديد، مسلح بالتدريب المهنى والتعليم الفنى قادر على مواكبة متطلبات العصر وسوق العمل واحتياجاته فى ظل “الجمهورية الجديدة”.

وبعد كلمته صرح شحاتة لـ”المال” بأن التعاون بين “تأهيل” ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنما يسهل على وزارة العمل تصدير العمالة والفنيين إلى الخارج، لاستجلاب العملة الصعبة، لا سيما دول أوروبا، بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأضاف أن القطاع الخاص شريك هام للحكومة، حتى تؤدى مهامها، مشيرا إلى أن الحكومات لا يمكن أن تؤدى رسالتها منفردة دون تعاون مع القطاعات الخاصة داخليا وخارجيا.

وبيّن أن تنفيذ السياسات المشتركة بين القطاعين الحكومى والخاص فى تطوير العنصر البشرى إنما يسد فجوة فى المهن الجديدة التى يحتاجها العالم الأوروبى، فضلا على صناعة جيل مسلح بالتعليم المهنى.

حجازى: نخرج فنيين وفق معايير السوق الأوروبية للقدرة للقدرة على التنافسية

وأتت كلمة الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى ختام الحفل، وأعرب فى مستهلها عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارته وشركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، لتوفير فرص عمل جديدة لـ500 فنى من خريجى مدارس التعليم الفنى ومدارس التكنولوجيا التطبيقية فضلا على 500 من خريجى مدارس الرعاية الصحية، وفق معايير الجودة العالمية للعمل بفنلندا.

وأفاد بأن “تأهيل” لتنمية مهارات التميز ستشارك فى تقديم خدمات التدريب والتوظيف لطلاب التعليم الفنى بجميع المحافظات المصرية، وستمكن الوزارة الشركة من القيام بالتدريبات المهنية المطلوبة لبناء مهارات الطلبة والخريجين وتلبية متطلبات سوق العمل الفنلندية وغيرها بأوروبا، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى بالتعاون مع الشركة إلى عقد اجتماعات دورية لمناقشة خطط العمل والمستجدات الخاصة بالأنشطة والمشروعات.

وأوضح أن التعاون المشترك بين وزارته و”تأهيل” يهدف إلى إعداد طلاب وخريجى التعليم الفنى وفق معايير الجودة الأوروبية والفنلندية، وتوفير فرص عمل لهم فى المجالات الفنية ذات الأولوية فى مصر وفنلندا، فضلا على جميع الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والتشييد والبناء للمدن الخضراء والرعاية الصحية والاتصالات ونظم المعلومات وخدمات الموانئ واللوجستيات والسياحة المستدامة والصناعات التكنولوجية الخضراء وتدوير المخلفات الزراعة المستدامة، كلها تحتاج إلى تأهيل مهنى تام وفق ما تحتاجه السوق الأوروبية المتعطشة لمثل تلك المهن.

وبعد كلمته، صرح حجازى لـ”المال” بأن 60% من الشعب المصرى من الشباب، ما يعنى ثروة عالية لجلب التقدم لمجتمعاتهم وذويهم، وفق ما يحيق بالدول الأوروبية من ارتفاع نسب الشيخوخة واندثار بعض الخدمات والأعمال التى تتطلب شبابا بها.

وبيّن أن التعليم الفنى تمكن من التطور وفق المستجدات العالمية بعد عام 2019، لخلق رؤية جديدة تخدم إستراتيجية 2030، التى تسعى الوزارة لتحقيقها، بتدريب الكوادر الفنية بما تحتاجه من لغات ومهارات مختلفة، تمكنها من التميز.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز جهود التعليم الفنى، ليؤتى أفضل نتيجة له بحلول 2030، بتدشين برامج تدريبية لبناء المهارات الفنية لمواكبة السوق العالمية، مع تضمين برامج التدريب المهنى المتبعة بالمدارس إستراتيجيات أوروبا، لتسهيل التعامل مع الوضع هنالك.

وأفاد بأن وزارته تسعى لدعم التعاون بينها وسائر الجهات الحكومية والخاصة، لا سيما بعد اتجاه الدولة لتصدير العمالة لأوروبا لجلب “عملة صعبة خالصة”، وفق تعبيره، لا يشوبها مخاطرة التصنيع أو الاستثمار.

وأكد على أن رفع المهارات الفنية للطلاب إنما تسير بخطى راسخة لتحفيز المهن الزرقاء والخضراء، مشيرا إلى أن “تأهيل” تسعى بشراكة الوزارة لتمكين كل المشاركين بجميع المحافظات من ذلك النهج التدريبى.

وفى ختام كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وقّع الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير، وداليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة “نهضة مصر” للنشر ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، على بروتوكول التعاون، لتدريب ألف طالب، 500 من خريجى المدارس الفنية، و500 من خريجى مدارس الرعاية الصحية، تمهيدا لإيفادهم لسوق العمل الفنلندية.

وفى النهاية، شكرت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، الحضور على تواجدهم ومشاركتهم بالحدث، ودعت الوزيرين والعاملين لالتقاط الصور التذكارية على المنصة.