نقلت الكثير من الشركات العديد من عملياتها التجارية بالكامل تقريبًا وبشكل مباشر عبر الإنترنت، والتي ربما تستغرق سنوات في الظروف العادية؛ نتيجة إجراءات الإغلاق للحد من معدل الإصابة بالفيروس التاجي كورونا المستجد «كوفيد- 19» ونتيجة لذلك زادت مخاطر القرصنة الإلكترونية؛ لأنه من الصعب حماية أمن البيانات والعمليات خارج شبكة الشركة، لذا من الضروري والمحتمل زيادة الاستثمار في أمن تكنولوجيا المعلومات.
ولا تزال تغطية مخاطر القرصنة الإلكترونية من أهم مولدات النمو ومجالات عمل شركة ميونيخ رى للتأمين وإعادة التأمين، والتى تتوقع مضاعفة حجم تغطيات تأمين مخاطر القرصنة الإلكترونية ثلاث مرات ليبلغ حوالي 20 مليار دولار أمريكي بين عامي 2020 و2025، وتستحوذ شركة ميونيخ رى للتأمين وإعادة التأمين على حصة سوقية تبلغ حوالي 10% من تغطيات مخاطر القرصنة الإلكترونية حيث تعد إحدى شركات التأمين الرائدة.
ازدياد مخاطر القرصنة الإلكترونية بعد جائحة كورونا
وتملك الشركة فريق عمل مكونًا من أكثر من 130 خبيرًا يقومون بتطوير الحلول الإلكترونية لسلسلة القيمة بأكملها، من تحليل المخاطر والوقاية، إلى نقل المخاطر، بالإضافة إلى ذلك فإن لديها شبكة متنامية باطراد من الخبراء والشركاء الخارجيين الذين يقدمون الخدمات قبل وبعد القرصنة الإلكترونية، وإن سوق الإنترنت قد تنمو بقوة أكبر مما كان متوقعًا في مواجهة الزخم الإضافي من الرقمنة.
وحتى الآن، لم يكن تغير المناخ خطرًا شاملًا، لكنه سيكون كذلك إذا استمر الاحتباس الحرارى العالمي بلا هوادة، ولن تصبح بعض المناطق صالحة للزراعة في غضون أجيال قليلة.
وقال عضو مجلس الإدارة تورستن جووريك إن احتمالات الخسارة لبعض المخاطر الطبيعية آخذة في الازدياد، ونحن نشهد ذلك بالفعل مع حدوث عواصف رعدية شديدة وحرائق الغابات.
من الأهمية بمكان الاعتراف بمخاطر التغيير نتيجة لتغير المناخ، ولم تعد تقييمات المخاطر المستندة إلى البيانات السابقة دقيقة بسبب تغير الاحتمالات.
ولا ينطبق هذا فقط على شركات التأمين ومقدمي الخدمات المالية ولكن أيضًا على الاقتصاد الحقيقي الذي يحتاج إلى تحديد مخاطر المناخ في ميزانيته العمومية.
وعلى سبيل المثال في حالة الائتمانات أو الاستثمارات طويلة الأجل، تساعد الرقمنة وتحليل البيانات الأكثر دقة على تحسين أدوات تقييم مثل هذه المخاطر وتطوير حلول أفضل لنقل المخاطر.
خسائر تغير المناخ تناهز 4.2 تريليون دولار خلال 40 عامًا
ويظل تغير المناخ التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية لأنه له تأثيرًا طويل الأجل، ومنذ عام 1980 تسببت الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس في خسائر تقدر بحوالي 4.2 تريليون دولار، وكلفت أرواح ما يقرب من مليون شخص، تم تأمين حوالي ثلث هذه الخسائر فقط، ولا يشمل هذا الرقم حتى الخسائر غير المباشرة التي أعقبت انهيار سلاسل التوريد، أو البنوك التي تعاني من طفرة في حالات التخلف عن سداد القروض، أو اضطرار محطات الطاقة إلى تقليص الإنتاج أثناء موجة الحر.
في المعركة ضد تغير المناخ، يلعب الاستخدام المستمر للتكنولوجيا الجديدة في قطاع الطاقة والنقل والإنتاج الصناعي والغذائي دورًا رئيسيًّا، بالإضافة إلى الطاقات المتجددة، تشتمل هذه التقنيات بشكل أساسي على تخزين الطاقة ومصادر الطاقة الخالية من الكربون مثل الهيدروجين “الأخضر” وأنواع الوقود المصنعة، وهناك أيضًا حاجة لتقنيات يمكنها إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه.
بصفتها شركة حاملة للمخاطر تسهل شركة ميونيخ رى للتأمين وإعادة التأمين دخول السوق والقدرة على تحمل تكاليف هذه التقنيات الرئيسية الجديدة من خلال تطوير حلول تأمين مبتكرة لها أو الاستثمار فيها، ولخلق حوافز لنقل هذه التكنولوجيا فمن الضروري أيضًا تطبيق تسعير الكربون المتسق دوليًا مع آليات السوق التي تعمل بشكل جيد.