قالت رويترز، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية حركت مقاتلين يوم السبت باتجاه مدينة سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد التي تقول الحكومة إنها تخطط لانتزاعها من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).
ونقلت عن شهود وقادة عسكريون بقوات حكومة الوفاق الوطني إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت .
قال ، صالح الفاندي، الخميس، إن القبائل طلبت من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن يتدخل الجيش المصري، في حال شن هجوم على سرت.
وأكد الفاندي، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن اللقاء ضم جميع القبائل الليبية، سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب، وتركز اللقاء حول مخاطر الغزو التركي لليبيا، فضلا عن التمسك بوحدة الدولة الليبية ورفض تقسيمها.
وأوضح الفاندي أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا، مضيفا أن لقاء اليوم في القاهرة كان تاريخيا قويا وتناول جميعا الجوانب التي تهم ليبيا.
وأكد عضو المجلس الأعلى لأعيان ومشايخ ليبيا مفتاح القيلوشي، أن وفد القبائل الليبية يتكوّن من حوالي 150 شخصية من كافة مدن وقبائل ليبيا في الشرق والغرب والشمال والجنوب، مضيفا أن الوفد سيلقي كلمة تطالب الرئيس المصري بالتدخل لصد الغزو التركي الإخواني، تأييدا لمطالبة البرلمان الليبي الشرعي رسميا بالتدخل المصري في ليبيا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال لمشايخ القبائل الليبية إن مصر لن تدخل ليبيا إلا بطلب منهم وستخرج منها بأمر منهم لأن الهدف الأساسي هو استقرار ليبيا.
وبحسب “سكاي نيوز عربية” أضاف الرئيس خلال لقائه بمشايخ القبال الليبية تحت شعار “مصر وليبيا .. شعب واحد … مصير واحد” بحضور رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة أن مصر لن تدخل ليبيا إلا بعد التفكير جيدا في كيفية الخروج منها.
وتابع السيسي: “الشعب الليبي هو وحده من يقرر مصير بلاده ونتعامل مع ليبيا الموحدة دون تفريق بين مناطقها”.
ولقت إلى أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة الرافضة للأوضاع الليبية الحالية، وأنها لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة في ليبيا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد لمشايخ وأعيان القبائل الليبية أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وكان وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان ليبيا، قد وصل إلى القاهرةس، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ للمطالبة وتأييد تدخل مصر حال تخطي الخط الأحمر من قبل تركيا وميلشيات الوفاق، وحماية الأمن القومي.
وتحذر مصر عادة من دخول سرت وتؤكد أنها خط أحمر حفاظا على الأمن القومي المصري.