كتبت- هبه نبيل :
كشف أوفانيس ميكايلوف، مدير عام شركة كاسبرسكى لاب بمنطقة الشرق الأوسط المتخصصة فى أمن المعلومات، أن شركته تتعاون مع الحكومة المصرية لمحاربة الهجمات التى تتعرض لها، لاسيما فيما يتعلق بالقطاعات الحكومية، ونجحت فى صد وإيقاف بعض الهجمات الأمنية والتجسسية التى وجهت لكلًا من وزاتى البترول والدفاع فى فبراير الماضى.
وألمح ميكايلوف فى تصريحات خاصة لـ المال، إلى أن شركته ستعيد استثمار 10% من الإيرادات خلال المرحلة المقبلة، كما تستهدف تقديم خدمات متكاملة ذكية وشاملة للعملاء لمساعد كافة الجهات ليس فقط على إيقاف الهجمة بل وتفادى الهجمات قبل حدوثها وحماية البنية التحتية وشبكات المعلومات .
من جانبه، رأى محمد أمين، باحث أمنى أول بالشركة، أن الأوضاع بدأت تستقر فى مصر بما يشجع العملية الاقتصادية، موضحًا أنه بزيادة حركة الأموال بالسوق المحلية تزداد معها الاختراقات والهجمات، لافتاً إلى أن مصر تحتل المركز الثالث أو الرابع حاليًا من حيث ترتتيبها بالمنطقة العربية من التعرض للهجمات للهجمات الأمنية.
وأوضح أمين، أن شركته تتعاون مع جهات حكومية مثل المركز المصري للاستجابة للطوارىء المعلوماتية “سيرت” وغيرها من الجهات لحماية المعلومات والتعاون من أجل محاربة الهجمات، ولاسيما الموجهه للجهات الحكومية ، مضيفًا أنه تم اكتشاف عددًا من حركات الهجوم فى مصر ابرزها صقور الصحراء والمتخصصة فى التجسس على المعلومات السرية المرتبطة بالحكومات، لافتًا إلى أن هناك هجمات مرتبطة بسرقة الأموال وأخرى بالتجسس.
وأضاف: أن قانون جرائم المعلومات التى تسعى الحكومة المصرية لإقراره سيساعد كثيرًا فى محاربة الهجمات، لاسيما إذا تم وضع استراتيجية دفاعية تتضمن إيجاد قوانين لمحاسبة المخترقين عبر الإنتربول على سبيل المثال.
وأكد الباحث ، أن كاسبرسكى تمتلك مجموعة كبيرة من الحلول الأمنية التى تخدم الأفراد والشركات الصغيرة والكبيرة، وكذلك تتعاون مع عدد ضخم من حكومات العالم لتأمين البنية التحتية والشبكة المعلوماتية.
وقال: إن شركته تعمل حاليًا مع الحكومة المصرية لتأمين العاصمة الجديدة المرتقب إنشائها، هذا إلى جانب المدن الذكية بكل بنيتها من كهرباء ومياة ومواصلات لكونها مرتبطة بشبكة معلوماتية بحاجة لتأمينها لأن حمايتها مرتبطه بالأمن الوطنى لمصر، مطالبًا الدولة بوضع استراتيجية واضحة للمساعدة على تسريع وتأمين خدماتها.