أكد أحمد القاضي مدير مبيعات شركة ميفاك للقاحات البيطرية، أن الشركة تستهدف الوصول بعدد اللقاحات المنتجة خلال 3 سنوات إلى 70 لقاحا مقابل 55 لقاحا حاليا، حيث يتم تصريف المنتجات للدول العربية، كما يوجد بالشركة 370 عاملايتم تخصيص 6.5% من عائدات الشركة للتطوير.
وأضاف القاضي لـ “المال ” أن خطة الشركة تساهم في حماية قطعان الثروة الحيوانية والداجنة في الدول العربية، مشيرا إلي انه سيتم اقامة توسعات جديدة في مصانع الشركة بالشرقية حيث سيتم إقامة 3 معامل مركزية للبحوث ومصنع للقاحات البشرية.
ومن جانبه أكد د. مجدي السيد الرئيس التنفيذي لشركة ميفاك للقاحات البيطرية، عن تخطيط الشركة بدء الإنتاج في 3 مصانع جديدة بالمنطقة الصناعية الثانية بالصالحية بنهاية 2023 أو خلال الربع الأول من 2024.
وأوضح لـ”المال”، أن تلك المصانع تأتي بهدف مواكبة تغيرات والتطورات في مجال إنتاج اللقاحات البيطرية، حيث تستهدف إنتاج لقاحات معدلة وراثيا والتي تمتاز بكثافة الإنتاج وانخفاض التكلفة، منوها بأنه يتم حاليا التعاون مع جهات أجنبية في إنجلترا وألمانيا وأمريكا من أجل نقل تلك التكنولوجيا إلى مصر.
وأضاف السيد أن المصانع تستغرق نحو 18-24 شهرا للانتهاء من تدشينها، لذا سوف يشهد العامان المقبلان 2022 و2023 العمل على تنفيذ المصانع وبدء التشغيل نهاية العام الثاني أو مطلع 2024 ووصول طاقتها الإنتاجية لـ 4 أضعاف الحالية، موضحا أن التوسعات الجديدة تقام على مساحة 25 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية تصل لنحو 1.8 مليار جنيه وسوف تساهم في إضافة 22 لقاحًا جديدًا.
وفيما يتعلق بتمويل تلك التوسعات، قال في تصريحات صحفية على هامش توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي اليوم، إن جزءا من التمويل يأتي من الهيئة، وجزء من تشغيل الأرباح التي حققتها الشركة خلال الأعوام الماضية، وكذلك من الشريك الأمريكي ” شركة كيمين الأمريكية “.
وأشار السيد إلى أن الشركة بدأت في 2011 ويصل إجمالي استثماراتها حاليا لنحو 100 مليون دولار، من خلال مصنعين لإنتاج اللقاحات البيطرية والذي يصل عددها حاليا لنحو 57 لقاحا من اللقاحات الكلاسيكية، كما تقوم بالتصدير حاليا لحوالي 17 دولة في آسيا ودول الخليج والدول العربية.
وتابع أن الشركة تسعى لمضاعفة صادراتها 3 أضعاف خلال الثلاث سنوات المقبلة لتتجاوز 20 مليون دولار في مقابل 7-8 ملايين دولار حاليا، من خلال التوسع في عدد الأسواق التي يتم التصدير لها لتصل إلى 30 دولة، حيث تستهدف الشركة اختراق أسواق شرق آسيا مثل باكستان وتايلاند وفيتنام ونيبال وبنجلاديش، بالإضافة إلى التوسع في الدول العربية والأفريقية.
ولفت السيد إلى أن الشريك الأمريكي يساعد في عمليات تسجيل اللقاحات في 30 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن التوسعات المستهدفة خلال السنوات الثلاث المقبلة تدعم خطة الشركة التصديرية، فضلا عن الإجراءات التي تتخذها الدولة في تشجيع الصادرات وبرنامج الدعم التصديري.
وعن مناخ الاستثمار في مصر، أكد أن مصر تشهد حاليا تحركات إيجابية لدعم التصنيع والصناعة المحلية وكذلك دعم المصدرين، حيث تقوم هيئة الاستثمار بدور جيد في جذب الاستثمارات الجديدة، كما أن هناك سرعة في إعطاء الموافقات من هيئة التنمية الصناعية، فضلا عن توحيد التعامل مع جهة واحدة بدلا من 16 جهة سابقا كان معها يطول فترة الحصول على الموافقات.
وعن توافق اللقاحات المعدلة وراثيا مع البيئة المصرية، أوضح السيد أن الهدف من إنشاء مصانع للقاحات محليا جاءت من أجل استخدام عترات وفيروسات موجودة في البيئة المحلية بدلا من استيرادها من الخارج الأمر الذي يجعلها أكثر أمانا ومناسبة للأمراض التي يتعرض لها الحيوانات والدواجن في مصر، كما أن اللقاحات المعدلة وراثيا تتواجد في مصر منذ عامين من خلال شركات عالمية، لذا جاء التفكير في إنتاجها لمواكبة تلك التغيرات وتقليل الاستيراد.