يتبنى بنك تنمية الصادرات إستراتيجية لتطوير كل القطاعات وعلى رأسها رقمنة جميع الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء، إضافة إلى تطوير البنية التكنولوجية الداخلية، التى تم طرحها فى 2017 وممتدة حتى عام 2022.
وقالت ميرفت سلطان رئيس مجلس إدارة البنك – فى تصريحات لـ«المال» – إن استراتيجة البنك ترتكز على عدة محاور رئيسية هى تنمية الأعمال، وتنمية الصادرات، وتطوير العنصر البشرى، والتحول التكنولوجى، إضافة إلى تعزيز دور البنك تجاه المسؤولية المجتمعية.
وأكدت أن البنك نجح فى تحقيق جزء من تلك المحاور لاسيما أنه مستمر فى تنفيذ باقى أهداف الإستراتيجية مع القيام ببعض التعديلات التى تتواكب مع المتغيرات التى طرأت نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشارت إلى أن التحول الرقمى إحدى ركائز الإستراتيجية التى تبناها البنك منذ يونيو الماضى، وأن البنك مستمر فى تحديث البنية التكنولوجية.
وأضافت أن مصرفها حصل على الموافقة على تحديث «core banking system»، ومن هذا المنطلق يعمل البنك على تدشين منصة جديدة للمنتجات فى مقدمتها تطوير وتحديث الإنترنت البنكى والموبايل بانكنج لتسهيل كافة التعاملات المصرفية للشركات والأفراد عبر الإنترنت خلال العام الجارى.
وأشارت إلى أن فترة تحديث” core banking system “ ببنك تنمية الصادرات سيترواح بين 12 إلى 18 شهرا، مضيفة أنه تم بالفعل التعاقد مع الاستشاريين والمؤسسة القائمة بتنفيذ تلك المشروعات مع البنك، بهدف ميكنة جميع الخدمات، وتدشين مراكز تكنولوجية جديدة لتسهيل العمليات المصرفية بالبنك.
وقالت إن البنك رصد 350 مليون جنيه خلال العام المالى 2020- 2021، كميزانية لتحديث البنية التكنولوجية وتحقيق المشروعات الرقمية المستهدف تنفيذها.
تدشين فرع إلكترونى خلال 2020 و 6 آلاف عميل بالمحفظة الإلكترونية
وأوضحت أن التحول الرقمى هو مشروعات ديناميكية أى يتم العمل عليها بشكل مستمر تحديثها بصورة دائمة، لذا يستهدف بنك تنمية الصادرات تحديث البنية التحتية الخاصة به باستمرار لمواكبة كافة التطورات المحلية والعالمية.
وأشارت إلى أن البنك أطلق المحفظة الإلكترونية خلال العام الجارى ونجح فى فترة وجيزة إلى الوصول إلى 6000 عميل مشترك.
وأكدت أن البنك يستهدف إطلاق فرع إلكترونى خلال العام الجارى بهدف تيسير الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء عبر البنك.
وفيما يخص رقمنة الفروع التقليدية.. قالت رئيس البنك إن مصرفها يضع بكل فرع منطقة إلكترونية بهدف التسهيل تدريجيًا على العملاء التعامل إلكترونيًا مع القطاع المصرفى.
وأضافت أن قطاع تمويلات الأفراد فى مقدمة أولويات الإستراتيجية الخاصة بالبنك خلال الفترة المقبلة، سواء القروض الشخصية أو قروض السيارات أو بطاقات الدفع بمختلف أنواعها، مشيرة إلى أنها تستهدف الوصول بحجم المحفظة إلى 3 مليارات جنيه بنهاية يونيو 2021.
وفيما يخص الفرص والتحديات التى تواجه التحول الرقمى قالت إن التحول الرقمى هو مشروع كبير يهدف إلى ميكنة جميع الخدمات والعمليات التى يقدمها البنك للعميل وحتى فى السيستم الداخلى الخاص بالبنك ، مشيرة إلى أن أهم تلك التحديها هو تحدى التكلفة لتحقيق تلك المنظومة التكنولوجية فى البنوك.
وأشارت إلى أن الوصول إلى التحول الرقمى المطلوب يحتاج إلى جهد بشرى كبير من المتخصصين فى قطاع التكنولوجيا، مضيفة أن هذا تحد كبير يواجه بنك تنمية الصادرات وأن مصرفها يعمل جاهدًا على الوصول إلى أعلى مستوى من رقمنة الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء.
وفيما يخص الحملة القومية للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى التى أطلقها البنك المركزى المصرى واتحاد البنوك، قالت ميرفت سلطان إن الحملة تهدف إلى تحقيق الشمول المالى وجذب مزيد من المواطنين للقطاع الرسمى وتقليل عدد الكاش المستخدم فى السوق المحلية، مشيرة إلى أن البنك غير مشارك فى الحملة لأن بنك تنمية الصادرات لم يصدر نقاط البيع “pos” وتقنية “QR code” مؤكدة أن إطلاق تلك الخدمات ضمن إستراتيجية البنك.
على صعيد التوسع فى شبكة الصرف الآلى قال الرئيس التنفيذى للخدمات البنكية الإلكترونية فى بنك تنمية الصادرات إنه قام بشراء 52 ماكينة جديدة، لتعزيز شبكة الماكينات والتوزيع الجغرافى ليصل عدد الماكينات إلى 100.
وأشار إلى أن البنك يقوم بعملية إحلال وتجديد مستمرة لشبكة الصراف الآلى لضمان مطابقة البنية التكنولوجية للشبكة لكافة معايير الأمان الدولية المقررة، مما يعطى أعلى مستويات الحماية ويعطى القدرة على تقديم خدمة أفضل للعملاء وكذا إمكانية إضافة خدمات جديده قد تستحدث لتلبية تطلعات العملاء.