أكدت دراسة حديثة أعدتها شركة ميديا باي للإعلام والعلاقات العامة أن عدد عمليات التنزيل لتطبيق “كلوب هاوس” تجاوزت 13 مليون عملية حتى نهاية شهر فبراير الماضي على مستوى العالم، فيما بلغت عمليات التنزيل للتطبيق عربياً 787 ألف عملية.
وأكدت الدراسة أن السبب الرئيسي في شهرة التطبيق ووصوله لهذه الأرقام الخيالية نسبيا خلال فترة وجيزة إلى حداثة أسلوب تفعيل الاستخدام التي اقتصرت على إرسال الدعوات من مستخدمين سابقين، مما أعطى الفرصة للتطبيق الاعتماد على النهج النخبوي في اختيار العملاء.
واعتبرت الدراسة أن التغريدة التي أطلقها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أحد أباطرة المال والأعمال في منطقة سيليكون فالي قد غيرت بشكل مباشر في ذياع صيت التطبيق عالميا، الأمر الذي جعل من فكرة التسويق الجديدة كليا خطوة جديدة في مضمار الترويج لعالم يعج بالتطبيقات شرقا وغربا.
كما لجأت إلى شرح طرق تحقيق الدخل المحتملة للتطبيق مشيرة إلى أنها إذا ما اتبعت الطرق التقليدية التي اعتمدتها كبريات منصات التواصل الاجتماعي التي سبقتها من حيث مشاركة بيانات العملاء التي تتطلبها عملية الولوج إلى التطبيق مع كبار المعلنين حول العالم أو حتى مع الحكومات حول العالم بهدف عمليات قياس الرأي العام أو القياسات المجتمعية.
فيما لفتت الدراسة إلى مخاوف كبيرة انتابت بعض مستخدمي التطبيق في مراحله الأولى من اعلان تطبيق “كلوب هاوس” عن تسجيل الجلسات والمحادثات وإن كان الهدف المعلن هو سلامة المستخدمين أو الشكاوى بهدف تحسين تجربة الاستخدام.
بالاضافة إلى بعض شروط سياسة الخصوصية التي يعتمدها التطبيق والتي تتطلب الحصول على أكبر قدر من بيانات المستخدمين الشخصية والتي يقدمها بسلاسة ويسر.
واستدلت الدراسة على أن العامل الرئيسي بل والمحوري في تطور التطبيق بل ومستقبله عالمياً هو الاعلان الصريح عن مصادر دخله، الأمر الذي سيكون عاملاً أساسياً في انحساره بشكل كبيرإذا ما اتضحت وصدقت إعلاناته وإفصاحاته الفصلية والسنوية.
بالإضافة لعملية الخرق المعلوماتي لبيانات العملاء والمستخدمين من جهة وتسجيل المحادثات والجلسات من جهة أخرى.
وأفادت أن بعض عناوين الجلسات قد أثارت العديد من التساؤلات والمخاوف خاصة في أوساط المستخدمين العرب لتنافيها مع البناء القيمي والأخلاقي للمجتمعات العربية لاحتوائها على مناقشات ومحادثات شديدة الانفتاح والتحرر، بل وإعطائها الفرص الكاملة للمجموعات المارقة من أصحاب الأجندات الخارجية والممولين من أنظمة معادية لبلدانها لإنشاء جلسات للحديث والنقاش كما لوكانت مساحة حرة للنقاش وكيل التهم جذافاً وتمرير بعض العناوين والشائعات والبيانات المغلوطة.
وقدمت مقارنة عملية بالحقائق والأرقام بين تطبيق “كلوب هاوس” وتطبيق “يلا” للمحادثات الجماعية حددت فيها الفروقات بين طرق التنزيل ومعايير الاستخدام وشفافية المنهج بين تطبيقين أحدهما عربي المنشأ والآخرغربي قد يكون موجهاً لإعتبارات سياسية مرشحة بشكل كبير لأن تكون سلاح للديمقراطيين في الادارة الأمريكية الجديدة.
وألمحت إلى أن التغطية الاعلامية المجانية والضجة الكبيرة التي أحدثها التطبيق بعد تاريخ السابع عشر من يناير ونمط التسويق المتفرد قد رجح كفة “كلوب هاوس” في الأئونة الأخيرة والتي من المؤكد أن سيعقبه بميزانية تسويقية ضخمة قد رصدتها إدارة التطبيق بدأت تتضح معالمها بوضوح بالاعتماد على شخصية بحجم ووزن إيلون ماسك لتحقيق أرقام فلكية في عدد المستخدمين قد تستند إلى شفافية الافصاحات وفي الغالب ستؤدي إلى انحساره عربياً على أقل تقدير.
وعلى الجانب الآخر من الدراسة فقد بينت الدراسة أن بعد تنزيل تطبيق Yalla ، يمكن للمستخدمين التسجيل بسهولة باستخدام 3 طرق:
- الروابط الاجتماعية بنقرة واحدة (تويتر – فيسبوك)
- رقم الهاتف المحمول.
- بعد الاشتراك الناجح ، يمكن للمستخدم الانضمام إلى المنصة بالبدء في تعيين اسمه وصورة ملفه الشخصي والعمر والجنس.
وفي الوقت الذي يقتصر فيه تنزيل “كلوب هاوس” على عملاء آبل نجد أن تطبيق “يلا” متاح لعملاء آبل وأندرويد .
ومن ناحية أخرى نجد أن غرف المحادثة الصوتية الجماعية لـ ” يــلا” أو ما تسمى بالمجلس، يمكن ان يجتمع من 2 الى 2000 مستخدم، يستمتعون بالدردشة الصوتية، الدردشة النصية والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المستخدمين للتطبيق، بالإضافة إلى قائمة المتحدثين التي تحتوي على ما يصل إلى 10 أماكن خاصة بالتحدث الى زوار الغرفة، كما يمكن للمسؤولين المنظمين للغرف التحكم في التجربة بسهولة والسماح للمستخدمين بأخذ الميكروفون للانضمام إلى المحادثة والتعبير عن الآراء.
وأثناء استخدام Yalla ، اكتشفنا أنه لا يوفر فقط غرف الدردشة الصوتية والدردشة النصية داخل الغرف ، ولكنه يوفر أيضًا رسائل الدردشة مع الأصدقاء والمتابعين لديك، يعمل بشكل مشابه للعديد من تطبيقات المراسلة الأخرى التي نستخدمها يوميًا، مع Yalla Message ، يمكن للمستخدمين الدردشة نصياً وإرسال رسائل صوتية .
في الوقت الذي يختصر فيه تطبيق “كلوب هاوس” على المشاركات الصوتية التي يتحكم فيها المنظم أو مدير الجلسة وفق الصلاحيات الممنوحة من ادارة التطبيق.
كما تمتلك “يلا” ميزة استثنائية في قطاع الشبكات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هو أنهم يستمعون الى الخبراء في المجال، ويستمعون إلى مستخدميهم وما يطلبونه من ميزات. ليس لدينا ادنى شك في مدى حب مستخدمي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الأصدقاء، الأقارب وال تكوين علاقات جديدة، بطريقة مماثلة لتويتر وفيسبوك وإنستغرام، حيث تمنح ميزة “لحظات” المستخدمين القدرة على مشاركة المحتوى (المنشورات النصية والصور) والقدرة على إنشاء واختيار المواضيع (وهو ما يساعد في إنشاء المجتمعات) مثل الرياضة والطعام والتصوير والموضوعات الدينية والتقليدية، والعديد من الموضوعات الأخرى نشأت بشكل رائع من قبل مستخدمي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
والأهم أنها تتم وفق ضوابط أخلاقية تتناسب والمجتمعات العربية والإسلامية.
وبعد الوقوف على أهم ما يميز التطبيقين خلصت الدراسة إلى أن اتباع يلا للأسلوب التقليدي تسويقيا هو ما يؤخذ عليها مرحليا، ولابد أن تعمل بوتير أكثرسرعة وديناميكية لعمليات التسويق والترويج لمنتجاتها خاصة ذات الصلة بالمحادثات الصوتية الجماعية خاصة المتعلقة بالمجتمعات العربية والضلوع بدور ترويجي أكبر إذا ما أرادت المنافسة بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.