تخطط شركة ميدى كير للرعاية الصحية لزيادة رأسمالها من 10 إلى 60 مليون جنيه فى صورتين، الأولى ذاتيًا من قدامى المساهمين، والأخيرة عبر مخاطبة مستثمرين أجانب للمساهمة فى جزء منها.
وتأسست ميدى كير للرعاية عام 1898 عبر الدكتور حسام بدراوى وأسرته، كأول مؤسسة متخصصة فى الرعاية الصحية المستدامة فى مصر، وبهدف دعم القطاع الخاص للصحة، وتحقيق أعلى درجة من الجودة من الخدمة بالسوق المحلية.
قال الدكتور حسام بدراوى، رئيس مجلس إدارة ميدى كير، إن شركته تسير حاليًا فى إجراءات التوافق مع تشريعات الهيئة العامة للرقابة المالية، والتى اعتبرت أن كيانات الرعاية تُشبه فى عملها شركات التأمين التقليدية، وبالتالى هناك اشتراط بألا تقل رأسمال مؤسسات الرعاية الصحية عن 60 مليون جنيه.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن رأسمال «ميدى كير» يبلغ حاليًا 10 ملايين جنيه، ويجب رفعه إلى 60 مليونًا، وهو ما نعمل على تنفيذه فى المرحلة الراهنة، عبر ضخ جزء نقدى من قدامى المساهمين ممثلين فى أسرة بدراوى، بخلاف دعوة مستثمرين جدد للانضمام للملكية، منهم رجال أعمال أجانب.
وطالب القيادات الجديدة للرقابة المالية بإعادة النظر فى تلك التعديلات، خاصة فى وجود فارق كبير فى طبيعة العمل ما بين شركات الرعاية الصحية ونظيرتها العاملة بمجال التأمين، فالمخاطر مختلفة بينهما، والتعاقدات لدى «الرعاية» تعتبر سنوية، ولا تحتاج لرأس مال مرتفع، عكس المعمول به لدى أذرع التأمينات على الحياة .
ورأى «بدراوى» أن استمرار العمل بتلك التعديلات بمثابة إجحاف لشركات الرعاية الصحية، ويهدد بقاء بعض الكيانات، إذ أنها ستلجأ لتمرير أى زيادات أو تكاليف على المواطن، والمستفيد من أنظمة الرعاية.
ووفقًا لبيانات صادرة من «ميدى كير»، فإنها تخدم حاليًا أكثر من 50 ألف مشترك، إضافة إلى تعاملها مع أكثر من 70 مستشفى ومركزًا طبيًا تتضمن 75 طبيبًا يقدم خدمة الرعاية الأولية و2500 استشارى من الأساتذة.