تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الأعمال النهائية لمشروع تطوير ميدان التحرير بمرافقة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وهشام توفيق وزير قطاع الاعمال العام، والدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان ، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
استهل رئيس الوزراء جولته، بتفقد أعمال التطوير التى شهدها المتحف المصرى بالتحرير، وقد تضمنت رفع كفاءة الحديقة والنافورة المقامة في مقدمة المتحف، وأعمال الإضاءة التى تم تنفيذها لواجهات المتحف، والتي شملت الأسوار الخارجية والحديقة الخاصة به، وتم الإشارة إلى أن هذه الأعمال تمت بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام.
وترجل رئيس الوزراء بعد ذلك في أرجاء ميدان التحرير، لمراجعة أعمال التطوير التى تمت في الميدان فى صورتها النهائية.
رئيس الوزراء : الدولة تسعى خلال تطوير ميدان التحرير لإبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة
وقال رئيس الوزراء أن الدولة تسعى من خلال ما تم تنفيذه من أعمال لإبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة من كنوز فريدة، والتأكيد على أهمية الوصول بالميدان لأبهى صورة له، وتجميل الميدان، حتى يكون مزاراً جديداً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة.
رئيس الوزراء يشدد على وجود شركة متخصصة لصيانة كل أعمال التطوير التى تم تنفيذها
وتابع رئيس الوزراء ما تم تنفيذه من أعمال إضاءة لكافة المبانى المطلة على الميدان، وشدد على ضرورة وجود شركة متخصصة لصيانة كل أعمال التطوير التى تم تنفيذها فى أرجاء الميدان، لضمان الحفاظ عليها، واستمرار ظهوره فى أبهى صوره.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل حول الأعمال التي تمت لتطوير ميدان التحرير.
وقال وزير السياحة والآثار أن مشروع التطوير تضمن تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك “رمسيس الثاني”، التى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية في محافظة الشرقية.
وكانت مقسمة لعدة أجزاء، وارتفاعها مكتملا بعد تجميعها بلغ حوالي 19 متراً، ووصل وزنها إلى 90 طناً، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي، وتتميز بجمال نقوشها والتي تصور الملك “رمسيس الثاني” وهو واقفا أمام أحد المعبودات، إضافة إلى الألقاب المختلفة له.
وزير السياحة والآثار يشرح أعمال التطوير التي تمت بالميدان
وأضاف وزير السياحة والآثار أن أعمال التطوير شملت أيضاً الانتهاء من أعمال تركيب الكباش الأربعة الفرعونية علي القواعد المخصصة لها والتي تتواجد بجوار مسلة الملك “رمسيس الثاني”، لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان.
وزير الاسكان يشرح تفاصيل أعمال التطوير التي قامت بها وزارته
وأشار وزير الإسكان إلى أن أعمال مشروع تطوير ميدان التحرير التى مولتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ومع محافظة القاهرة، شملت إزالة التشوهـات البصرية لاسيما الإعلانات التي كانت تعلو واجهـات جميع العمارات.
وأضاف وزير الاسكان أنه تم أيضا الإنتهاء من دهـان وترميم واجهات العمارات بما يتناسب والقيمة التاريخية للقاهرة الخديوية.
ونوه إلى أنه روعي عند إضاءة كافة مباني الميدان استخدام أحـدث الأساليب والتقنيات الحديثة فى إنارة الواجهات، ونفس الشئ بالنسبة لإضاءة عناصر تنسيق الموقع، التى تشمل أشجار النخيل، والمقاعد، بجانب توحيد ألوان ولافتات المحلات التجارية بالميدان.
وقال وزير الإسكان أيضا أنه تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسي بجميع أنحاء الميـدان وبما يتناسب مع حجم الحركـة به ومناطق التواجـد، وتم إنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أيضا أنه تم إعـادة رصف ممرات المشاة وكذلك الأرصفة بالخرسانة الممشطة، التي تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة في الميدان، فضلاً عن تخصيص مساحات سوف يتم استخدامها كمناطق لانتظـار الدراجـات ضمن المشروع التجريبي لاستخدام الدراجـات في وسط القاهـرة.
وقال أنه تم أيضا إضافة لمسات جمالية وتاريخية بتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية والتي تم وضعها في الجزء الأمامي للمتحف المصري؛ لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، وتكـون العلامة المميزة Landmark للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له .
وقال الدكتور عاصم الجزار أن تلك الزراعات يمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية إلى الميدان، بجانب تصميم نافورة بثلاثة مستويات في قلب الميدان وحول المسلة حتى تكون بمثابة عنصر احتفالي يضفي مظهراً جمالياً على الميدان.
ـــــــــــــــــــــ