قال ياسر عجيبه، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة شركة ميداف للاستثمار، إن أسعار الطاقة الحالية أصبحت لاتناسب احتياجات السوق وأوضاع الصناعة، حيث إن السعر العادل للغاز للقطاع الصناعي يجب أن يكون عند 2.5 أو 3 دولار للمليون وحدة حرارية حسب احتياجات كل قطاع وبما لا يؤثر على إيرادات الدولة.
وأضاف عضو مجلس ادارة ميداف ، أن الحكومة تسعى لتعميق التصنيع المحلي والاعتماد على المنتجات الوطنية في تلبية احتياجات السوق، وخفض أسعار الطاقة سيكون له أثر إيجابي على زيادة معدلات الإنتاج المحلي ورفع معدلات التصدير مما يساعد المنتجات الوطنية على المنافسة بقوة.
وتابع: “فضلاً عن عودة الخطوط الإنتاجية المتوقفة إلى العمل مرة أخري مما يساعد في زيادة الفرص الوظيفية وتقليل البطالة وفتح أسواق جديدة”.
وتعقد اللجنة الوزارية المكلفة بمراجعة أسعار الطاقة اجتماعها الثالث فى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري لإعادة النظر في الأسعار الحالية واتخاذ قرار بشأنها، بما يتوافق مع احتياجات السوق والأسعار العالمية، وسط ترجيحات بخفضها في ظل تراجع الأسعار العالمية واكتشافات الغاز التي أعلنتها الحكومة والوفرة التي باتت تتمتع بها مصر.
تجدر الاشارة إلي أن لجنة لمراجعة أسعار الطاقة التي تعقد اجتماعاتها كل 6 أشهر بصفة دورية، كانت قد قررت خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة عند 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية في مارس الماضي.
وكشفت الدكتورة عالية المهدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب، في تصريحات سابقة لـ”المال” أن الجمعية تقدمت بطلبات لكافة الجهات المعنية بأسعار الطاقة لخفض أسعار الغاز والكهرباء.
وقالت المهدي في تصريحات خاصة لـ”المال” إن الأسعار الحالية المقدمة لصناعة الصلب مرتفعة، ولا تلبي قدرات الصناعة علي المنافسة في السوقين العالمية والمحلية.
وأشارت المهدي إلي أن صناعة الصلب تحتاج إلى خفض أسعار الغاز والكهرباء وفقًا للأسعار العالمية.
وأوضحت رئيس جمعية الحديد الصلب، أن السعر العادل للغاز والذي يجب تطبيقه سريعا هو 2.5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو السعر الذي يمكن أن يسهم في الحفاظ على صناعة الصلب من نزيف الخسائر.
وأشارت إلى أن صناعة الصلب تحصل على سعر غاز يفوق السعر العالمي بكثير، فالصناعة تحصل على سعر الغاز بقيمة 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين أن متوسط السعر العالمي يصل إلى 2.5 دولار، بل وصل في بعض الأحيان إلى 1.5 دولار، منذ 6 أشهر، مستنكرة الأسعار الحالية للغاز المقدم لصناعة الصلب المحلية.
وتساءلت، كيف يمكن لصناعة أن تنافس محليا أو عالميا، وأسعار الطاقة التي تحصل عليها أضعاف العالمية؟.
وأضافت أن الشركات المنتجة للصلب محليا تحقق خسائر فادحة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز، وهو الذي ساهم في زيادة واردات البليت والصلب المسطح من الخارج، من دول متعددة.