بعد رفض مشاركة الفيلم السوري «العاشق»، للمخرج المرموق عبد اللطيف عبد الحميد، في 2013، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تستعيد دمشق للعودة مجددا لمهرجان الإسكندرية هذا العام بعد 8 سنوات غياب اضطراري.
ومن المنتظر مشاركة عبد الحميد بفيلمه «الإفطار الأخير» في مسابقة الأفلام الطويلة العربية المتوسطية، بالإضافة إلى 4 أفلام سورية أخرى، في المسابقات المختلفة للمهرجان؛ هي :«المطران»، إخراج باسل الخطيب، «الظهر إلى الجدار»، تأليف وإخراج أوس محمد بينما يُشارك في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم «حبل الغسيل»، إخراج محمود جقماقي، و«فوتوغرافيا»، إخراج المهند كلثوم .
سمير الجمل : يجب التعامل مع مخرج بهذه القيمة بحفاوة كبيرة
أوضح الكاتب سمير الجمل أن المخرج عبداللطيف عبد الحميد من أهم المخرجين العرب في الوطن العربي حقيقة ، لاسيما انه قيمة فنية كبيرة ويجب احترامنا لتاريخه مهما اختلفنا معه فنيا ، وهذه قاعدة مهمة في المهرجانات انها تقوم على معايير فنية وليست سياسية .
ولفت إلى أن عبد اللطيف له تاريخ فني وقيم ، وشيئا مميزا ان يتم عرض فيلمه السينمائي الافطار الاخير في مهرجان الاسكندرية السينمائي.
واكد الجمل انه يجب التعامل مع مخرج بهذه القيمة بحفاوة ، وشيئا يحسب للاسكندرية السينمائي مافعله بعرض فيلمه في الدورة القادمة ، لان هناك مهرجانات سينمائية كثيرة يمكن ان تحتفي بافلامه السينمائية فهو مخرج مميز وكبير فنيا والمهرجانات السينمائية عديدة في العالم .
عصام زكريا : أي فيلم سينمائي يتم اختياره في مهرجان الاسكندرية يكون من خلال لجنة مشاهدة الافلام
ويرى الناقد السينمائي عصام زكريا أن فيلم العاشق أصبح قديما ولايجب أن نتحدث عنه من الأساس حاليا ، وحقيقة غضب المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد بسبب عدم عرض فيلمه سابقا لا يجب الالتفات لها الآن ، لأن مهرجان القاهرة السينمائي كان له وجهة نظر في هذا الأمر وقتها .
ويضيف مهرجان الاسكندرية السينمائي حينما قرر عرض بعض الأفلام السورية في دورته القادمة التي تنطلق خلال الايام القليلة القادمة ، جاء هذا الاختيار والقرار بسبب جودة الافلام التي تم مشاهدتها الخاصة بالسينما السورية .
واشار إلى أن الأمر ليس له علاقة باي أسباب أخرى كما يرى بعض الأشخاص ، لافتا إلى أن أي فيلم سينمائي يتم اختياره في مهرجان الاسكندرية يكون من خلال لجنة مشاهدة الأفلام التي تتكون من مجموعة من النقاد والمتخصصين الذين يرون ان هذه الافلام مناسبة للعرض في فعاليات المهرجان ليس أكثر .
ماجدة خير الله : لم يكن هناك موقف معين ضد المخرج عبد اللطيف عبد الحميد
من جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله إن الأمر لم يكن بسبب ان المهرجانات السينمائية المصرية ضد الافلام او السينما السورية ابدا ، لافتة الى انه لم يكن هناك موقف معين ضد المخرج عبد اللطيف عبد الحميد .
وأضافت: “كانت هناك أسبابا معينة لرفض عرض فيلمه السينمائي العاشق لأن الدولة المصرية لم تكن تريد إقحام نفسها في أزمات سياسية ، ولم يكن هناك تحيزا ضد المخرج نفسه لأنه عرض له أفلاما سابقة في مهرجانات مصرية” .
وتابعت أن عبد اللطيف عبد الحميد من المخرجين المهمين في السينما العربية ، وعرض فيلم له في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدورة القادمة شيئا جيدا وإضافة حقيقية للمهرجان .