زار “يعقوب وينشتاين” المسؤول في الوكالة اليهودية إثيوبيا سنة 1949 وطالب حكومة بلاده بالاستعجال بهجرة يهود إثيوبيا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية حينها عارضت القرار بحجة ان اليهود المهاجرين يحملون أمراضا وراثية ومعدية.
ورفض معظم رؤساء وزراء إسرائيل، وعلى رأسهم ديفيد بن جوريون وموشيه شاريت وليفي إشكول وغولدا مائير، هجرة اليهود الإثيوبيين الجماعية إلى إسرائيل، ووصل الأمر، في بعض الأحيان، إلى إبعاد من وصلوا إلى إسرائيل بالفعل خلال تلك الأعوام بحجة أنه لا ينطبق عليهم “قانون العودة” وأنهم “نصارى”.
ونبعت معارضة المسؤولين الإسرائيليين لهجرة اليهود الفلاشا إلى إسرائيل من موقفهم الديني.
لكن في عام 1975، قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بتطبيق “قانون العودة” عليهم، وبدأت الهجرة الجماعية في الفترة بين عامي 1979 و1990، إذ وصل 16 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل، في أكثر من عملية سرية عرفت واحدة منها باسم “عملية موسى”، وتلتها “عملية سليمان” بين عامي 1990 و1991.
وفي عام 2005، بلغ معدل البطالة بينهم حوالي 65 في المائة، فيما ظلت نسبة كبيرة منهم تعيش في مناطق معزولة عن باقي اليهود الأشكناز والسفارديم.
ووفقا لبعض الدراسات، فإن أكبر تجمع للإسرائيليين من أصل إثيوبي في الضفة الغربية المحتلة يوجد في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل.
كيف تعامل الرئيس الإسرائيلي وشرطة الإحتلال مع التظاهرات
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، “في اليومين الماضيين شهدنا أعمال عنف شديدة من جانب المتظاهرين أسفرت عن إصابة 100 شرطي بجروح وتخريب سيارات تابعة للشرطة”.
وأضافت “سنعمل بقوة على وقف العنف باستخدام جميع الوسائل المتاحة لنا، لمنع المزيد من الأضرار واستعادة النظام”.
وقد ناشد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين المحتجين ضبط النفس، ودعا إلى وضع سياسة تسهل دمج اليهود الاثيوبيين في المجتمع الاسرائيلي وعدم اضطهادهم والتمييز ضدهم بسبب لون بشرتهم.