موسيقيون: هذه أسباب عدم وجود أغنيات وطنية حديثة لـ«23 يوليو»

صلاح عطية: المطربون حاليا لا يستطيعون التعبير عن ثورة يوليو

موسيقيون: هذه أسباب عدم وجود أغنيات وطنية حديثة لـ«23 يوليو»
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:16 ص, الجمعة, 24 يوليو 20

يحتفل الشعب المصري بثورة 23 يوليو سنويا في هذه الأيام التي قام بها عدد من الضباط الأحرار وتسببت في دخول البلاد في عهد جديد في تاريخ مصر، والتي مر عليها سنوات طويلة وتم تقديم العديد من الأغنيات الوطنية لهذه المناسبة من خلال مطربين كبار رحلوا عن عالمنا.

وأبرز هؤلاء المطربين العندليب عبد الحليم حافظ بأغنيات “إحنا الشعب وحكاية شعب وأغنية ثورتنا الاشتراكية”، وقام بتأليف هذه الأغنيات الشاعر صلاح جاهين والملحن كمال الطويل في ذلك الوقت.

كذلك قدمت السيدة أم كلثوم أغنيات لثورة 23 يوليو منها، “على باب مصر”، وليلى مراد أغنية “نشيد الاشتراكية” وغيرها من الأغنيات التي أرخت ثورة 23 يوليو في تاريخ المصريين والعرب.

ولم تقدم أغنيات وطنية جديدة تعبر عن هذه المناسبة الوطنية الهامة بمستوى الأغنيات سالفة الذكر لأسباب عديدة نرصدها في هذا التقرير من خلال آراء بعض الموسيقيين.

حلمي بكر: لو لم نقدم أغنية وطنية تليق بالحدث فلن نضيف شيئا

أعرب الملحن حلمي بكر عن عدم استطاعة أي مطرب في الأجيال الحديثة بتقديم أغنية وطنية تليق بمناسبة ثورة 23 يوليو، لأننا لم نستطع تقديم أغنية وطنية ملفتة للنظر لهذه المناسبة.

وأكد أن الأغنية التي تعبر عن هذه الثورة يجب أن يكون له اسما في سوق الغناء كمطرب وألحانها وكلماتها يجب أن تكون صادقة، مشيرا إلى أن هاني شاكر قدم أغنية كانت جيدة لكن تجربة واحدة لاتكفي ومدحت صالح قدم أغنية لم تذاع للأسف .

وأوضح أنه تم تقديم أغنيات مكررة في كلماتها وألحانها وإنتاجها الفني ضعيف، لذلك لم تحقق أي نجاح على الساحة ولم تلفت الأنظار السنوات الماضية.

وتابع قائلا حينما نقدم أغنية وطنية عن ثورة 23 يوليو يجب أن تكون بمستوى الأغنيات التي قدمت في تلك الفترة ، وإلا فليس هناك داع لتقديمها لأنها لن تساوي شيئا ولن يكون لها أي قيمة فنية مضافة .

صلاح عطية: المطربون حاليا أعادوا تدوير أغنيات وطنية قديمة ولا يستطيعون التعبير عن 23 يوليو

بينما يرى الشاعر الغنائي صلاح عطية أن عدم قدرة المطربين على تقديم أغنيات 23 يوليو، لأنهم لايستطيعون التعبير عن حماسة وأهمية هذا الحدث الوطني الكبير .

وتابع أن الجيل القديم عبد الحليم وصلاح جاهين وكمال الطويل هم أفضل من عبر عن 23 يوليو بأغنيات وطنية حماسية مثل إحنا الشعب وحكاية شعب وغيرها .

ويضيف أن المطربين في الجيل الحديث قدموا أغنيات وطنية جيدة عن مناسبات وطنية مختلفة، لكن هي عبارة عن تدوير لأغنيات وألحان قديمة، مشيرا إلى أن 23 يوليو كانت حدثا وطنيا هاما في تاريخ المصريين لكن لايمكن لأي مطرب أن يعبر عنها مثل الذين عاشوا هذه الفترة بالفعل .

غانم شعلان: لن يستطيع أحد تقديم أغنيات الثلاثي حليم وجاهين والطويل أبدا عن ثورة يوليو

وقال الشاعر الغنائي غانم شعلان الذي قدم أغنيات وطنية مختلفة السنوات الماضية إن الثلاثي صلاح جاهين وكمال الطويل وعبد الحليم حافظ قدموا لثورة 23 يوليو أغنيات لن يستطيع أحد تقديم نفس مستوى الأغنيات الوطنية التي قدمت في تلك الفترة، خاصة انهم كانوا يملكون مواهب فنية كبيرة .

وتابع أن الأغنيات الوطنية الحديثة يتم كتابتها من الشاعر حسب إحساسه فقط والملحن يقوم بوضع ما يحلو له على هذه الكلمات ثم يقوم الموزع الموسيقي بعمل بعض التوزيعات الغربية، لذلك لا يشعر بها الجمهور ولا يتفاعل معها مثل الأغنيات التي قدمت لهذه المناسبة في ذلك الوقت.

ولفت إلى أنه حينما قدم أغنية “أرض الخير دايما ولادة” لعاصي الحلاني، كانت بمستوى إمكاناته كشاعر غنائي، مشيرا إلى أن ثورة 23 يوليو خلدت أسماء زعماء وشخصيات مهمة مثل محمد نجيب ويوسف صديق.

وأوضح أيضا أن أي شاعر غنائي لو حاول كتابة أغنية وطنية عن ثورة يوليو، سيكتب بإحساسه حسب ما سمعه وعرفه عنها ولن يكون مثل الشاعر الذي عاش هذه الفترة وكتب عنها وهو وموجود فيها بمشاعره وإحساسيه وإبداعه.