تجاوزت الألبومات الغنائية في مصر خلال 2019، نحو 30 ألبوما، وطغت الأغنية الشعبية على سوق الغناء في مصر هذا العام.
ومن أبرز الألومبات، “حالة خاصة جدا” للفنانة أنغام، و”كل يوم من ده”، للفنان محمد حماقي و”في قربك” للفنانة أصالة.
كما شهد عام 2019 أيضا عودة بعض المطربين للساحة الفنية مثل الفنان محمد منير بألبوم”وطن”، والفنانة آمال ماهر بـ”أصل الأحساس” وهشام عباس بـ”عامل ضجة”، ومصطفى قمر بـ”ضحكت ليا”، ومي كساب بـ”أنا لسه هنا” وهيثم شاكر بـ”معرفة قديمة”.
وطرح الفنان عمرو دياب نصف ألبوم فقط تصدر بأغنياته نسب استماع كبيرة مثل “يوم تلات”، و”بحبه” و”قدام مرايتها”
ويضاف لما سبق ألبومات لرامي صبري وكريم محسن ونوال الزغبي وعمرو مصطفى ومحمد الشرنوبى وغيرهم.
كما حرص بعض المطربين أيضا على التواجد بأغنيات سينجيل فقط تصدرها الفنان إيهاب توفيق بتقديم ٣ أغنيات منفردة هي “عشمي في ربنا”، مع المطرب الشعبي أحمد شيبة، وحققت نجاحا جيدا، و”مصلحتك” و”أحلى ليلة”.
كما طرح وائل جسار أغنية سنجيل “بتلبك” باللهجة اللبنانية، وسميرة سعيد أغنية “هلليلة”
لكن كانت أغنية “ملطشة القلوب” للمطرب مصطفى شوقى هي الأقوى من أغنيات السنجيل هذا العام.
محسن جابر : الأغنية الشعبية طغت على سوق الغناء هذا العام
قال المنتج الكبير محسن جابر، أن كم الألبومات الغنائية الذي طرح هذا العام لايشبع السوق أبدا، لأن 30 ألبوما غنائيا ليس كافيا لتحقيق الأشباع أبدا لافتا إلى أنه في السنين الماضية كان يتم طرح ما يقرب 500 ألبوم في السنة تقريبا.
وأشار في حديثه لـ”المال”إلى ان هذه الألبومات التي طرحت في 2019، لم تكن محسوسة بالنسبة للجمهور، مضيفا أن هناك نجوما كبار غابوا تماما عن المشهد برغم أهميتهم مثل راغب علامة وعاصي الحلاني ووائل جسار والسبب يرجع لقرصنة الانترنت التي أثرت على الحالة الموسيقية بصورة عامة في مصر والوطن العربي.
ولفت إلى أن الأغنية الشعبية هي التي سادت هذا العام، لأنه بعد أي ثورة تطغى الأغنية الشعبية على العاطفية منذ فترة السبيعينات حينما تصدر عدوية وكتكوت الأمير الساحة لدرجة أن عبد الحليم حافظ اتجه وقتها للغناء الشعبي بـ”كل ماقول التوبة”.
ونوه جابر إلى أن أغنية “ملطشة القلوب” هي الأقوى مؤخرا لكونها شعبية نوعا ما ولمست الجمهور بالإضافة لقلة الأغاني العاطفية التي تحدث التوازن في السوق مثلما كان يحدث في السبيعينات.
وتابع أن أغنية مثل “اللي باعنا ” لراغب علامة حققت انتشارا أكبر العام الماضي لكونها شعبية لكن قدمها بستايله الخاص الراقي مثل أغنية ” يوم تلات” لعمرو دياب هذا العام التي تعتبر الأنجح فهي شعبية أيضا لكن قدمها بنكهة عمرو دياب.
وعن شكل الموسيقى التي قدمت هذا العام قال محسن جابر أنه لا يرى جديدا في المزيكا التي قدمها الكثير من المطربين باستثناء أغنية “يوم تلات” لعمرو دياب، مشيرا إلى أنها كانت مختلفة نوعا لكنها ليست من الأغاني الدسمة له ولاتقارن أبدا بأغنياته السابقة “تملي معاك” أو”قمرين” أو “نور العين” مثلا.
أشرف سالم : بطل الأغنية في 2019 كلماتها والجمهور يحتاج لنوعية غير تقليدية
ووصف الملحن أشرف سالم عام 2019 بأنه عام فيه لخبطة في حال الموسيقى بصورة عامة، مشيرا إلى أن الجمهور أقبل على أغاني المهرجانات بدرجة كبيرة.
وأكد أن البطل الحقيقي في اغنيات 2019 هو “كلام الأغنية” وليس اللحن مثل الماضي، مضيفا أغنية مثل “ملطشة القلوب نجاحها جاء بسبب كلماتها الجديدة والغريبة على أذن المستمعين.
ولفت سالم إلى أن عودة بعض المطربين للساحة بعد سنوات مثل هشام عباس ومصطفى قمر وغيرهم، كانت جيدة ومحاولات لابأس بها لكن لم يستطع أحدا عمل نجاحا كبير غير متوقع.
وأوضح أن الجمهور يحتاج لأغنية غريبة وغير متوقعة له لكي تنجح مثل “ملطشة القلوب”، لكن الأغنيات التقليدية لن تحقق أي نجاح.
أحمد محي : ملطشة القلوب كانت مختلفة وعمرو دياب مازال قادرا على إرضاء جمهوره
وقال الملحن أحمد محي إن أغنية ملطشة القلوب هي الأنجح هذا العام؛ لأنها حملت طابعا مختلفا في كلماتها ولحنها، واصفا أنها “كان فيها حاجة حلوة”.
وأوضح أن محمد حماقي قدم مزيكا مختلفة وأشكال متنوعة في ألبومه “كل يوم من ده”، وكلك هيثم شاكر عاد بعد سنوات بألبوم مميز لكن كان يحتاج لحجم دعاية أقوى.
وتابع أن أغاني المهرجانات مازالت تحقق نجاحا أكبر من أي نوعية اخرى من الأغنيات، وأصبحت هي التي يقبل عليها الجمهور بصورة كبيرة.
وأكد أن عمرو دياب مازال قادرا على تقديم أغنيات “فريش” ومبهجة لجمهوره وقادر على مواكبة أي تطور في الموسيقى .