لجأ عدد من موزعى السيارات للتوقف عن عمليات البيع التجارى لصالح التجار -منذ الثلاثاء الماضى- وذلك تزامنًا مع موجة ارتفاع الأسعار التى تشهدها الطرازات المطروحة محليًا، إضافة إلى نقص الكميات والحصص الموردة من جانب الوكلاء المحليين خلال الفترة الحالية.
قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن بعض الموزعين المعتمدين للعلامات التجارية قد امتنعوا عن عمليات البيع التجارى للتجار، فى ظل حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية، من خلال الزيادات السعرية المتتالية التى يقرها الوكلاء المحليون والتجار على مختلف الطرازات المطروحة محليًا.
وأضاف «زيتون» لـ«المال» أن العديد من الوكلاء المحليين أخطروا شبكة موزعيهم عن نقص إجمالى الكميات والحصص الشهرية الموردة لديهم خلال الفترة المقبلة، على خلفية المتغيرات التى تشهدها صناعة السيارات عالميًا، من خلال تراجع أعداد الشحنات الواردة من جانب مصانع الشركات المنتجة.
وأشار إلى أن العديد من الموزعين المعتمدين فضلوا الاقتصار على البيع للمستهلكين حاليًا مع التوقف عن التسويق التجارى للتجار؛ بهدف عدم نفاد المخزون الموجود لديهم، خاصة فى ظل نقص الكميات الموردة من جانب الوكلاء حاليًا.
وتابع «زيتون» أن غالبية الموزعين يسعون حاليًا لجنى المكاسب، وتعزيز ربحيتهم من خلال فرض زيادات إضافية على السعر الرسمى للسيارات المبيعة للمستهلكين تحت مسمى «أوفر برايس»، الذى ارتفع بشكل كبير على مختلف الطرازات المطروحة محليًا، بقيمة وصلت إلى 180 ألف جنيه لبعض الفئات.
و«الأوفر برايس» هو مبلغ إضافى يتم إقراره على السعر الرسمى للسيارات المبيعة من جانب الموزعين والتجار، مقابل التسليم الفورى للعملاء، ولعدم الدخول فى قوائم الانتظار.
وتوقع «زيتون» أن تصاب السوق المحلية بحالة من الركود التام فى حركة المبيعات خلال الأسابيع المقبلة، على خلفية تغير آليات البيع داخل القطاع، وعدم توافر الطرازات التى لا تتناسب مع حجم الطلب الفعلى حاليًا، إضافة إلى الارتفاعات السعرية المتتالية التى أقرتها معظم الشركات على طرازاتها، ما أدى إلى عزوف شريحة من المستهلكين عن الشراء.
يذكر أن سوق السيارات المحلية استقبلت موجة من الارتفاعات السعرية لمجموعة كبيرة من الطرازات المنتمية لعدد من العلامات التجارية، ومن أبرزها «هيونداى، ونيسان، أوبل، ميتسوبيشى، وأودى، سيات، بى واى دى، تويوتا، بيجو، شيرى، وغيرها» بقيمة تتراوح من 3 إلى 25 ألف جنيه فى المركبة الواحدة خلال الأسبوعين الماضيين.