موزعون يطالبون الوكلاء بتخفيض الحصص الشهرية

شهدت مبيعات سيارات الركوب الخاصة «الملاكى» تراجعًا بنسبة %9 لتصل إلى 6 آلاف و980 وحدة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقابل 7 آلاف و703 مركبات، خلال الفترة نفسها من العام السابق؛

موزعون يطالبون الوكلاء بتخفيض الحصص الشهرية
أحمد عوض

أحمد عوض

8:43 ص, الخميس, 18 أبريل 19

أكد أشرف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة شركة «شرين كار» الموزع المعتمد لعلامات «هيونداى، وشيفروليه، ومازدا، وأوبل، وشيرى، وبيجو، وMG»، أن سوق السيارات ما زالت تعانى من حالة الركود فى «الملاكى»، موضحا أن شركته جددت مطالبها من الوكلاء بتخفيض الحصص الشهرية من السيارات فى ظل الخسائر وبطء حركة المبيعات وزيادة مخزون موديلات 2018.

قال إن ردود أفعال الوكلاء كانت متباينة، فقد استجاب البعض منهم وقرر تخفيض الكميات المتعاقد عليها، حين أنذرت إحدى الشركات شبكة موزعيها الأسبوع الماضى بفرض رسوم إضافية حال عدم استلام الحصص المتفق عليها، وزيادة مدة تخزين السيارات لمدة تتجاوز 14 يومًا.

زيادة الأعباء المالية على الموزع

أوضح أن الموزع يتحمل أعباء مالية زائدة من خلال تخفيض أسعار طرازاتهم بغرض كسر حالة الركود، التى تجتاح سوق السيارات.

يذكر أن مبيعات سيارات الركوب الخاصة «الملاكى» شهدت تراجعًا بنسبة %9 لتصل إلى 6 آلاف و980 وحدة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقابل 7 آلاف و703 مركبات، خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ وفقًا للإحصاءات المعلنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

أكد علاء زايد رئيس «كريشن أوتوموتيف» الموزع المعتمد لعلامات «هيونداى، ومازدا، وجيلى، وشيرى»، أن موزعى السيارات المتضرر الأكبر من انخفاض المبيعات، لأسباب تتعلق بالتزامهم بسداد واستلام الحصص الشهرية المتعاقد عليها مع الوكلاء، رغم انخفاض الطلب وتراجع دورة رأس المال.

إجمالى مبيعات كريشن أوتوموتيف

كشف زايد عن أن إجمالى مبيعات «كريشن أوتوموتيف» شهدت تراجعًا لتصل إلى متوسط 40 سيارة شهريًا مقارنة ببيع 300 وحدة خلال العام الماضى.
أشار إلى أن السبب الرئيسى وراء تراجع مبيعات السيارات هو ارتفاع معدل التضخم وزيادة الاسعار التى تسببت فى فقد الشريحة المتوسطة من المستهلكين، التى تعتبر القوة الدافعة لسوق السيارات.

أضاف أن بعض الوكلاء أرسلوا منشورًا للموزعين خلال الشهر الماضى؛ يتضمن إلغاء البونص السنوى المقرر على الطرازات التى إطلقت عروض ترويجية عليها بغرض تقليص خسائرهم، موضحا أن النسب المقررة للحافز السنوى بين ½ و%1 من إجمالى قيمة المركبة الواحدة، بنسب متفاوتة من علامة لأخرى.

تابع: «البونص السنوى كان يعتبر من العوامل التى تخفف من اعباء الموزعونمن خلال تخصيصهم تلك المبالغ فى سداد الضرائب والرسوم المحصلة عن تشغيل المرافق».

يشار إلى أن وكلاء سيارات أعلنوا عن عروض على طرازاتهم بينها «هيونداى، وجيلى، ومازدا، وشيرى، وشيفروليه، وأوبل، وMG، وميتسوبيشى، وسانج يونج، ونيسان، وسوزوكى، وBYD، وبروتون، وجاك، ولادا» خلال الفترة الماضية.
قال مصدر بشركة أباظة أوتو تريد، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن بعض الوكلاء استجاب لمطالب الموزعين فى تخفيض الكميات المتعاقد عليها شهريًا، حين رفضت شركات آخرى بغرض تصريف المخزون من موديلات 2018.

توقع أن تقلص الشركات العاملة فى مجال السيارات مستهدفاتها من الاستيراد فى ظل انخفاض المبيعات، مرجحًا أن تستمر حالة التأرجح بعد انقضاء الإجازات والأعياد حتى منتصف العام الحالى.

طالب موزعو سيارات تخفيض الحصص الشهرية من بعض الوكلاء فى إطار تقليص الخسائر الناتجة عن ركود المبيعات، وتصريف مخزون موديلات 2018.