اتهمت وزارة العمل الأمريكية شركة لتصنيع قطع غيار السيارات تعمل موردًا لـ «هيونداى موتور» عملاقة صناعة السيارات الكورية الجنوبية بانتهاك قوانين عمالة الأطفال الفيدرالية فى مصنعها الكائن بولاية ألاباما، حسبما أظهرت سجلات المحكمة الفيدرالية.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن «إس إل ألاباما إل إل سى» SL Alabama LLC ، وهى شركة تابعة لشركة «إس إل كورب» SL Corp فى كوريا الجنوبية، وظفت عمالًا دون السن القانونية فى مصنعها Alexander City ، فى ألاباما، وفقًا للسجلات المنظورة أمام محكمة المقاطعة الأمريكية لمنطقة Middle District of Alabama ألاباما الوسطى؛ حسب رويترز.
وقالت وزارة العمل فى شكوى من ست صفحات، منذ نوفمبر الماضى، «انتهكت إس إل ألاباما فى ألاباما بشكل متكرر لوائح العمل من خلال «تشغيل الأطفال القسرى» و«القصر تحت سن 16».
وفى بيان لوكالة رويترز، اعترفت «إس إل ألاباما» بأن الأطفال عملوا فى المصنع الذى يصنع المصابيح الأمامية والمصابيح الخلفية ومكونات أخرى لشركات من بينها هيونداى وشركة كيا التابعة لها.
وأوضحت الشركة أن القاصرين وظفتهم شركة استقدام عمال خارجية، لم تحدد اسمها.
تأتى هذه الاكتشافات بعد شهر من إعلان وكالة «رويترز» عن استخدام عمالة الأطفال فى مصنع آخر لقطع غيار السيارات فى ألاباما تديره شركة سمارت ألاباما التابعة لـ هيونداى.
وقالت وزارة العمل فى ألاباما فى ذلك الوقت إنها ستنسق مع السلطات الفيدرالية للتحقيق فى ممارسات العمل فى هذا المصنع.
ويعكس اكتشاف الأطفال العاملين فى مورد ثانٍ لشركة هيونداى فحصًا موسعًا لممارسات العمل فى سلسلة الإمدادات الخاصة بشركة صناعة السيارات فى الولايات المتحدة.
وقالت هيونداى فى بيان أرسلته عبر البريد الإلكترونى إلى رويترز: «إنها لا تتسامح مع ممارسات التوظيف غير القانونية فى أى كيان تابع لها».
وأضافت: «لدينا سياسات وإجراءات معمول بها تتطلب الامتثال لجميع القوانين المحلية والولائية والاتحادية».
وإلى جانب الشكوى ضد «إس إل ألاباما»، تم تقديم اتفاقية تسوية مقترحة بين الحكومة ومصنع قطع الغيار إلى المحكمة.
وبموجب شروط تلك الاتفاقية، وافقت «إس إل ألاباما» على التوقف عن توظيف القصر، ومعاقبة أى مديرين على دراية باستخدام موظفين دون السن القانونية، وتعليق أى علاقة مع أى شركة توظيف تزود الأطفال بالعاملين.
وتم التوقيع على الاتفاقية المقترحة فى 18 أغسطس الجارى من قبل محامى «إس إل ألاباما» ومحامى من وزارة العمل، ولم توضح الإقرارات عدد القاصرين الذين عملوا فى «إس إل ألاباما» أو نوع الوظائف التى أدوها.
وتشير تقارير إلى تراجع مبيعات هيونداى موتور أمريكا خلال الشهر الماضى إلى 60.6 ألف سيارة مقابل 68.5 ألف خلال نفس الشهر من عام 2021.