وافقت شركة مودرنا الأمريكية على تقديم ما يقرب من 500 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد- 19 إلى برنامج كوفاكس المعني بتزويد الدول الفقيرة باللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكن جزءًا صغيرًا من شحنات اللقاح ستصل العام الحالي.
جهود لإمداد الدول الفقيرة باللقاح
وبحسب وكالة بلومبرج، انضمت مودرنا المصنعة للأدوية إلى شركات أدوية مثل استرازينكا وفايزر وجونسون اند جونسون، ضمن جهود تزويد برنامج كوفاكس باحتياجاته من اللقاح.
ويواجه البرنامج انتكاسات تعيق جهوده الرامية لمساعدة الدول الأقل دخلًا، وفي الأسبوع الماضي وافقت منظمة الصحة العالمية على استخدام اللقاح الذي تنتجه مودرنا في أغراض الطوارئ، مما يفتح الطريق أمام انضمامه إلى برنامج كوفاكس.
ويواجه برنامج كوفاكس تحديات تمويلية وتأخيرات في التسليم وعراقيل أخرى تُضعف جهود تقليص فجوة الوصول إلى اللقاح بين الدول الفقيرة والغنية.
وفي الوقت الذي تواجه الهند معضلة تزايد الإصابات بالمرض، تتعزز مخاوف تخلف الكثير من الدول حول العالم عن نظرائها في البلدان الأكثر ثراء.
فجوة بين الدول الفقيرة والغنية
حصلت البلدان الغنية، العام الماضي، على إمدادات من اللقاح من شركة مودرنا وغيرها، وقامت الولايات المتحدة وحدها بحقن أكثر من 240 مليون جرعة.
وقام برنامج كوفاكس، في هذه الأثناء، بشحن نحو 50 مليون جرعة إلى أكثر من 120 دولة، استنادًا إلى البيانات حتى أواخر ابريل.
ومن المقرر أن تبدأ إمدادات لقاح المرسل ار.ان.أ من إنتاج شركة مودرنا الوصول إلى برنامج كوفاكس في الربع الأخير من العام الحالي، وأن تصبح 34 مليون جرعة متاحة عام 2021، بحسب شركة جافي، الشريكة في مبادرة برنامج كوفكس.
ستقوم مودرنا بتقديم ما يقرب من 466 مليون جرعة عام 2022، وستقدم جرعات قادرة على التصدي لجميع تحورات الفيروس المستقبلية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا ستيفان بانسل، الأسبوع الماضي، إنه كان يشعر بقلق بالغ من تفشي سلالات متحورة من الفيروس في أماكن مثل أمريكا الجنوبية والهند.
أدنى شريحة سعرية لها
لم يتم الكشف عن بنود الاتفاق، لكن مودرنا قالت إنها تعرض اللقاح بأدنى شريحة سعرية لها.
ستسهم الجرعات في توسيع نطاق محفظة برنامج كوفاكس الذي يعتمد بشدة على جرعات اللقاح الذي تنتجه شركة استرازينكا الأرخص ثمنًا والأسهل في التوزيع، لكنه يثير مخاوف تسببه في الإصابة بجلطات الدم مما عقّد حملات التطعيم.
ويعتمد برنامج كوفاكس أيضًا على إمدادات اللقاح التي ينتجها معهد سيرم الهندي، لكن الهند قالت، في مارس الماضي، إنها ستبطئ صادراتها من اللقاح؛ حتى يتسنى لها التركيز على احتياجاتها الخاصة.
وقال المدير التنفيذي لشركة جافي سيث بيركلي: “الاحتفاظ بمحفظة متنوعة كان هدفا دائما لبرنامج كوفاكس، إذ يساعد هذا على التكيف مع الجائحة التي تنتج سلالات متحورة باستمرار”.
وقالت جافي إنها تسعى لجمع 2 مليار دولار أمريكي، بحلول يونيو؛ لضمان توفير جرعات إضافية لتغطية نسبة 30% من سكان 92 دولة محدودة الدخل.
وتتولى إدارة برنامج كوفاكس شركة جافي ومنظمة الصحة العالمية وائتلاف ابتكارات الاستعداد للجائحة، وتعمل كذلك مع منظمات مثل اليونيسف.
وتعهدت السويد التبرع بنحو 1 مليون جرعة من لقاحي استرازينكا وجامعة اكسفورد، بحسب شركة جافي.
ووافقت شركتي فايزر وبيوانتيك في يناير الماضي على تقديم نحو 40 مليون جرعة إلى كوفاكس الذي سيتسلم أيضًا نحو 500 مليون جرعة ذات الحقنة الواحدة من إنتاج شركة جونسون اند جونسون.
وبينما تعهدت شركة استرازينكا بعدم التربح من لقاحها أثناء الجائحة، وسجلت مبيعات بقيمة 275 مليون دولار من لقاحها في الربع الأول، قالت شركة مودرنا إنها تتوقع تحقيق مبيعات بقيمة 18 مليار دولار العام الحالي.