يتوقع بنك مورجان ستانلى ارتفاع حصة اليوان الصينى من 2% حاليًّا إلى أكثر من 5% من الاحتياطى العالمى للعملات فى غضون 5– 10 سنوات. ويعني هذا الارتفاع أن البنوك المركزية والصناديق السيادية فى أنحاء العالم ستشتري المزيد من الأصول المقوَّمة باليوان.
أعلن روبين شينج، الخبير الاقتصادي بمؤسسة مورجان ستانلي الأمريكية، اليوم السبت، أن اليوان الصيني سيحصل على المزيد من الاعتراف به كعملة احتياطية عالمية. ويرى شينج أن تزايد وجود اليوان فى احتياطيات العملات العالمية الكبرى ير جع إلى الانفتاح المتواصل للاستثمارات الأجنبية لسوق رأس المال داخل الصين.
وذكرت وكالة شينخوا للأنباء، اليوم، أنه من المحتمل أن ترتفع حصة اليوان في الاحتياطي العالمي إلى 5% خلال فترة 5– 10 سنوات مقبلة. وسوف تتجاوز العملة الصينية، خلال تلك الفترة، الجنيه البريطاني والين الياباني لتصبح ثالث أكبر عملة احتياطية بعد الدولار الأمريكي واليورو الأوروبى.
تدابير بكين
وتوقّع روبين شينج أن يرتكز تأثير ارتفاع اليوان على الانفتاح المالي في الصين بعد أن كثّفت حكومة بكين إجراءاتها لتشجيع الاستثمار الأجنبي في السندات وأسواق السندات. وأطلقت الحكومة الصينية برامج لربط التداول ومنحت حصة أعلى للمستثمرين في الخارج. وسوف تمنح الإصلاحات المالية الصسنية المستثمرين ثقة اكبر بشان الأصول الصينية.
ورأى شينج أيضًا أن اليوان سبحافظ على قوته في سلة العملات خلال العامين المقبلين. وستكون هناك زيادة ملحوظة بتدفق رأس المال الأجنبى إلى سوق رأس المال الصيني.
تحسن المفاوضات
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الجهاز الاستشاري السياسي الأعلى في الصين، اليوم السبت، إنه تم الترحيب بالتقدم الإيجابي الذي تحقق خلال الدورة الأخيرة من المشاورات الاقتصادية والتجارية مع الإدارة الأمريكية.
وتسعى حكومة بكين لحل أزمة الحرب التجارية التى بدأها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما فرض جمارك مرتفعة على الواردات الصينية العام الماضى.
وقال كوه ويي مين، المتحدث باسم الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إنه سيتم التوصل إلى اتفاقية متبادلة النفع على البلدين. وأكد أن تخفيف التوترات التجارية مع الإدارة الأمريكية في أقرب وقت ممكن لن يعود بالنفع على البلدين فقط وإنما سيكون نبأ جيدًا أيضًا للاقتصاد العالمي.
وأضاف المتحدث أنه تم عقد الدورة الأخيرة من المشاورات في واشنطن، بتوجيه من التوافق المهم الذي توصّل إليه رئيسا البلدين خلال لقائهما في الأرجنتين. وركز الجانبان على القضايا محل الاهتمام المشترك، وتم تحقيق تقدم جوهري في قضايا محددة. ومن هذه القضايا نقل التكنولوجيا وحماية حقوق الملكية الفكرية والحواجز غير الجمركية وصناعة الخدمات والزراعة وأسعار الصرف.
و أكد كوه ويي مين أن الجانبين تعهّدا بتعزيز الاتصال باتباع المبدأ والاتجاه اللذين حددهما رئيسا البلدين، ومواصلة العمل من أجل المرحلة المقبلة.