«موديز» تخفض توقعات النمو الاقتصادي لأمريكا اللاتينية في 2019

وقال ألفريدو كوتينو، مدير "موديز" لشؤون أمريكا اللاتينية في التقرير الصادر عن الوكالة: " هذا العام واجهت أمريكا الاتينية صعوبات اقتصادية قللت بدورها فرص التعافي الاقتصادي في المنطقة".

«موديز» تخفض توقعات النمو الاقتصادي لأمريكا اللاتينية في 2019
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:27 م, السبت, 17 أغسطس 19

خفّضت “موديز”، وكالة التصنيف الائتماني، توقعاتها للنمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية لعام 2019 إلى ما يتراوح بين 0.6% و0.3%، مُرجعة ذلك إلى التداعيات الناجمة عن الأزمة المالية التي أشعلتها نتائج الانتخابات الرئاسية التمهيدية في الأرجنتين، وفقًا لما أوردته وكالة شينخوا الرسمية الصينية للأنباء.

قال ألفريدو كوتينو، مدير “موديز” لشئون أمريكا اللاتينية، في التقرير الصادر عن الوكالة: “هذا العام واجهت أمريكا اللاتينية صعوبات اقتصادية قلّلت بدورها فرص التعافي الاقتصادي في المنطقة”.

وأضاف كوتينو: “بالنظر إلى الرياح المعاكسة الأخيرة الآتية من البيئة الخارجية، وكذا الاضطرابات المالية الحاصلة في الأرجنتين؛ بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التمهيدية، ثمّة مخاطر تتمثل في عمل مراجعة جديدة للنمو على انخفاض”.

وذكر التقرير أيضًا تصاعد وتيرة الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه التجاريين الرئيسيين، والمتمثلة في فرض رسوم جمركية على واردت واشنطن منهم، وهو ما زاد حالة عدم اليقين، وأثّر سلبًا أيضًا على حجم التجارة العالمية، والقرارات المتعلقة بالاستثمارات.

كما استهشد التقرير بعدم قدرة أمريكا اللاتينية على دفع عجلة الاستثمارات المتباطئة نتيجة غياب الإصلاحات، وتزايد عدم اليقين السياسي في كل من الاقتصادين الرئيسيين؛ البرازيل والمكسيك.

“وعلاوة على ذلك، أسهمت فترات الركود المطوَّلة في كلٍّ من فنزويلا والأرجنتين في تقليل النمو بالمنطقة”، وفقًا لما ورد في التقرير.

كانت عملة الأرجنتين قد تراجعت مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 33% خلال تعاملات الثاني عشر من أغسطس الحالي، بعد النتائج الأولية، والتي أظهرت فوز مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز.

وقد يفوز فرنانديز في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أكتوبر المقبل، على حساب خسارة الرئيس الأرجنتيني ماورويسيو ماكري.

ويتخوّف المستثمرون من خسارة ماكري في الانتخابات المزمع عقدها هذا الخريف المقبل، كوْن ذلك قد يعني أن الاستقرار الاقتصادي الذي أوجدته حكومته مؤخرًا قد يصل إلى نهاية مفاجئة.