«موديز» تتوقع تكبّد حكومة إسرائيل 10.8 مليار دولار لعلاج الفجوة المالية للعام المقبل

ما يكافء 30 - 40 مليار شيكل

«موديز» تتوقع تكبّد حكومة إسرائيل 10.8 مليار دولار لعلاج الفجوة المالية للعام المقبل
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

2:45 م, السبت, 28 سبتمبر 24

توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن الحكومة الإسرائيلي سيتحتم عليها تعويض التكاليف العسكرية والمدنية المتزايدة للحرب مع غزة ولبنان، من خلال تخفيضات الإنفاق الحادة وتغيير الضرائب لزيادة إيرادات الدولة ومعالجة الفجوة المالية المتوقعة للعام المقبل التي يمكن أن تبلغ من 30 إلى 40 مليار شيكل (8.1 – 10.8 مليار دولار).

وذكرت “موديز” في تقريرها الأخير، حصلت “المال” على نسخة منه، أن عملية إعداد الميزانية تأخرت بالفعل لمدة شهرين تقريبا، بينما تنتظر الوكالة معرفة ما إذا كان يمكن تنفيذ جميع التدابير المقترحة، بما في ذلك تجميد أجور القطاع العام وكذلك عتبات الضرائب على الدخل الشخصي والبدلات، كما هو مقترح.

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكية، أمس، تصنيف إسرائيل الائتماني للمرة الثانية للعام الجاري، من A2 إلى  Baa1 مستشهدة بتصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وعدم وجود إستراتيجية خروج إسرائيلية، وتم التعبير عن المخاوف بشأن التصعيد المحتمل حتى قبل ضرب إسرائيل لبيروت في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، لاستهداف زعيم حزب الله حسن نصر الله، مع مؤشرات شبه مؤكدة تشير إلى أنه لم ينجُ.

وذكرت “موديز” في تقريرها الأخير، ارتفاع التكاليف الحرب المباشرة بين الكيان وغزة وجبهة جنوب لبنان من جهة أخرى، إلى أكثر من 250 مليار شيكل (67.6 مليار دولار) منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي.

وبينت أن المخاطر الأمنية المرتفعة، يحد من قدرة التعافي الاقتصادي القوي، كما كان الحال في الصراعات السابقة، مما يقلل من احتمال استقرار نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتوقعات “موديز” السابقة.

وحذرت “موديز” من أن إسرائيل قد تواجه المزيد من خفض تصنيفها الائتماني، مستشهدة بخطر التصعيد الحاد في الصراع مع حزب الله، والذي يمكن أن يضعف القوة الاقتصادية والمالية للبلاد، بينما لا توجد رؤية واضحة لإستراتيجية خروج من الصراع العسكري لاستعادة مستوى اليقين والأمن الذي يعتمد عليه الاقتصاد والاستثمار التجاري.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل ضربات متكررة دمرت القيادة العليا للحركة اللبنانية، بعد تفجير أجهزة الاتصالات التابعة لعناصر حزب الله في هجمات تُنسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، والتي أصابت الآلاف.

وأكدت “موديز” أن إسرائيل وحزب الله يصران على أنهما لا يسعيان إلى حرب شاملة، بينما إستراتيجية التصعيد المستهدف التي تتبعها إسرائيل لاستعادة الردع وإجبار مقاتلي حزب الله على الانسحاب من المنطقة الحدودية تزيد بشكل كبير من خطر اندلاع حرب شاملة، وفي الوقت نفسه، تراجعت احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.