«موجة بارتفاع 26 مترا وعرض 150كم».. وزير الري: المحاكاة أكدت غرق السودان حال انهيار سد النهضة

أكد أن أول لجنة استشارية دولية تشكلت بعد 2011 أكدت وجود نقص فيما يخص التصميمات التي تضمن أمان السد.

«موجة بارتفاع 26 مترا وعرض 150كم».. وزير الري: المحاكاة أكدت غرق السودان حال انهيار سد النهضة
المال - خاص

المال - خاص

10:47 م, الأربعاء, 1 يوليو 20

أكد وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، الأربعاء، أن مصر لم تطلع على الدراسات والتصميمات المعدلة لإنشاءات سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أول لجنة استشارية دولية تشكلت بعد 2011 أكدت وجود نقص فيما يخص التصميمات التي تضمن أمان السد.

أوضح عبد العاطي في مقابلة مسجلة مع الإعلامي رامي رضوان على قناة دي إم سي أن مسألة أمان السد تمثل أهمية بالغة للجانب السوداني على وجه الخصوص، كما تهم مصر ، موضحا أن إثيوبيا رفضت إطلاع مصر والسودان على التعديلات التي نفذتها على تصميمات السد ما يجعل البلدان قلقان بخصوص هذا الشأن.

وقال عبد العاطي : اللجنة الدولية الاولى التي تشكلت لدراسة أمان السد أكدت وجود مشكلات في أمان السد وطلبوا تعديلات في تصميمات السد .. الاخوة في اثيوبيا قالوا انهما عملوا هذه التعديلات .. احنا مانعرفش هما نفذوا إيه وإن كان كافي ولا لا .. وبالتالي ان لم يكن فيه شفافية في الافصاح ده بالنسبة لنا يبقى موضع قلق”.

وأوضح عبد العاطي أن كل الدراسات والمحاكاة التي أجرتها مصر على احتمالات انهيار السد أشارت إلى حدوث تداعيات خطيرة جدا على كل من السودان ومصر.

وتابع : “عملنا محاكاة في المراكز بتاعتنا .أكدت غرق السودان في حالة انهيار السد هيعمل موجة ارتفاعها 26 مترا في الخرطوم بعرض 150 كيلوا، وهيبقى فيه انهيار كامل في السودان وهذا الاحتمال لو كان يمكن حدوثه بنسبة 1 في المليون ده خطر كبير، وممكن يبيد شعوب”.

وأضاف: “نتمنى من ربنا ان الدراسات اللي عملوها والتنفيذ اللي عملوه في اثيوبيا يكون يتوائم مع هذا الكلام وهنطمن أكتر لو تم الإفصاح عن الدراسات والتصميمات المعدلة، طالما بيحجب عني التتصميمات دي هبقى انا في موضع قلق”.

وفي 30 يونيو الماضي، أعلن وزير سامح شكري أن مصر تقدمت بشأن حث أطراف سد النهضة على عدم اتخاذ إجراءات أحادية، عقب انعقاد جلسة أممية في هذا الصدد.

وفي 19 يونيو الجاري، تقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن لمناقشة سد النهضة، بسبب تعنت إثيوبيا.

وفي 25 يونيو الجاري، نشرت سكاي نيوز عربية نص الخطاب الذي أرسلته وزيرة الخارجية السودانية، أسماء عبد الله، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة المتعثرة.

والجمعة الماضية شارك  ، عبر الفيديو كونفرانس، في قمة إفريقية مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي لمناقشة قضية سد النهضة ، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبمشاركة السودان وإثيوبيا.

وعقب الاجتماع ، قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إنه تم على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث (فنيين وحقوقيين)، ومن الأطراف الدولية التي شاركت في المفاوضات تكون مهمتها جمع الأطراف في عملية تفاوض مركزة جدًا خلال الأسبوعين.

وأكد أن من ضمن مهمتها الانتهاء من الموضوعات العالقة، وأهمها أن يكون هناك التزام قانوني لأي اتفاق يتم الوصول إليه، وكذلك الاتفاق على عدم ملء السد قبل الوصول إلى هذا الاتفاق

وفي مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيتداحشو اندراجو، أن بلاده ستبدأ في سد النهضة اعتبارا من يوليو (الحالي)، بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية.

وقال في مؤتمر صحفي، آنذاك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”