قررت رابطة «GSMA» العالمية التى تمثل أكثر من 750 مشغلا و400 شركة فى بيزنس الاتصالات عقد مؤتمر «موبايل ورلد كونجرس «MWC20» فى نسخته العشرين بمدينة برشلونة الإسبانية فى موعده ( 24 -27 فبراير الجارى) وعدم تأجيله بسبب انتشار وباء كورونا فى العديد من الدول .
وذكرت وكالة رويترز أن المؤتمر يتعرض لمخاوف من شركات الاتصالات العالمية لدرجة أن «LG» الكورية للإلكترونيات أعلنت انسحابها وعدم حضوره بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ دولية بسبب فيروس كورونا الذى بات وباء وتسبب فى وفاة أكثر من 810 أشخاص وإصابة أكثر من 37 ألفا و200 حالة.
وقال المتحدث الرسمى لرابطة «GSMA» إنه حاول إقناع «LG» بحضور المؤتمر، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الفيروس الذى ظهر فى مدينة ووهان الصينية منذ أواخر العام الماضى بين أفراد الشركات المشاركة ومنها تغيير الميكروفونات التى يستخدمها المتحدثون وتطبيق سياسة عدم المصافحات باليد أو بالأحضان ولكن الشركة الكورية رفضت.
فى المقابل، قرر الشركات الصينية ومنها «هواوى تيكنولوجيز» للموبايلات وأجهزة اتصالات الإنترنت و«ZTE» و«أوبو» للموبايلات و«NEC» لخدمات تكنولوجيا المعلومات المشاركة فى المؤتمر كما خططت منذ العام الماضى لعرض منتجاتها فى هذا الحدث العالمى الذى يحضره أكثر من 100 ألف زائر.
وأكد المتحدث الرسمى لشركة «NEC» أن جميع العاملين فى الشركات الصينية سيخضعون للحجر الصحى لمدة أسبوعين عند وصولهم إلى مدن أوروبية قبل السفر لإسبانيا لضمان خلوهم من مرض كورونا وتعقيم جميع معروضاتهم والأماكن المخصصة لها فى المعرض كل يوم.
وكان حوالى %6 من الذين حضروا مؤتمر «19 MWC» العام الماضى من الصين كما جاء فى تقرير رابطة «GSMA» الذى تصدره سنويا بعد انتهاء كل مؤتمر بينما كان معظم الحاضرين من دول أوروبية بنسبة %64 بينما كانت النسبة الباقية من دول أمريكا اللاتينية.
وتعتقد رابطة «GSMA» أن كونجرس الموبايل العالمى يساعد على انتعاش اقتصاد برشلونة لدرجة أنه ضخ فى اقتصادها العام الماضى حوالى 470 مليون يورو (520 مليون دولار) بفضل تدفق أموال المشاركين على الفنادق والمطاعم ومشروبات النبيذ وسيارات الأجرة وغيرها.
ومن ناحية أخرى، كان العديد من المصانع المحلية والأجنبية فى الصين أغلقت أبوابها منذ 24 يناير الماضى بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة والتى كان من المقرر أن تنتهى 30 من الشهر نفسه ولكن جرى تمديدها حتى الآن ولحين إشعار آخر لمنع تفشى المرضى وانتشار العدوى بفيروس كورونا.
وأعلنت شركة «أبل» الأمريكية للحاسبات والهواتف عن مد إغلاق مصانعها فى الصين للأسبوع المقبل وتخطط لفتح المكاتب الإدارية ومنافذ الاتصالات والبيع خلال الأيام القليلة المقبلة برغم أنها تعتمد بدرجة كبيرة على المستهلكين الصينيين لتعزيز مبيعات موبايلاتها السمارت.
وتعتزم شركة «فوكسكون» التايوانية التى تنتج أجهزة على مستوى العالم ومنها موبايلات أبل الأمريكية – فتح مصانعها فى الصين بالتدريج مع نهاية الأسبوع الجارى ولكن الإنتاج بالطاقة الكاملة لن يتم إلا بعد أسبوع أو أسبوعين تبعا لدرجة احتواء عدوى كورونا مع حظر السلطات الصينية السفر للخارج ووضع قيود أيضا على التصدير.
ويرى أكاش بالكيوالا رئيس الشئون المالية بشركة «كوالكوم» الأمريكية لصناعة الرقائق الإلكترونية أن انتشار وباء كورونا فى الصين يهدد صناعة الموبايلات ومبيعاتها على مستوى العالم مع إغلاق العديد من المصانع وتوقف سلاسل إمدادات مكونات الأجهزة وشبكات البيانات اللاسلكية ولاسيما شبكات الجيل الخامس 5G غير أنه يتوقع ارتفاع مبيعات الموبايلات المزودة بشبكات الجيل الخامس إلى حوالى 175 و225 مليون جهاز مع نهاية العام الجارى .