أعلنت كل من موانئ دبي العالمية ومجموعة “سي دي سي”، مؤسسة تمويل التنمية والمستثمرين المؤثرين في المملكة المتحدة، دخولهما في شراكة طويلة المدى بهدف تسريع القدرات التجارية في أفريقيا على المدى البعيد، بما يشمل تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للخدمات اللوجستية والتصنيع، عبر التوسع المستمر لميناء السخنة.
ووفقًا لبيان صحفي حصلت “المال” على نسخة منهُ، فإن هذا الاستثمار يشكل محاولات لتسريع الإمكانيات التجارية لقارة أفريقيا على المدى البعيد وتعزيز الافاق لاقتصادية لملايين الاشخاص وذلك ابتدء من موانئ السخنة في مصر، وداكار في السنغال وبربرة في جمهورية الصومال، لافتا إلى أن إفريقيا ما يقارب سدس سكان العالم، إلا أن الحركة التجارية فيها سوي نسبة 4% العالمي عبر الحاويات.
ورغم ضرورة تطوير الموانئ الحيوية لازدهار المجتمعات ورفاهيتها على المدى الطويل، إلا أن العديد من الموانئ والمرافق اللوجستية في أفريقيا ما تزال مقيدة، وتفتقر إلى القدرة على تلبية احتياجات الاقتصاديات المحلية.
وأشار البيان إلي أن هذه الشرا كة التي تم التوصل إليها بعد أربع سنوات من العمل في تغيير هذا الواقع، ومعالجة الاختلال الهائل في موازين التجارة العالمية، عبر دعم تحديث وتوسعة الموانئ والخدمات اللوجستية الداخلية في أفريقيا.
وتغطي المنّصة فترة استثمار طويلة المدى، وفي البداية، تساهم “موانىء دبي العالمية” بحصصها في ثالثة موانئ قائمة، وتتوقع استثمار مليار دولار أخرى عبر المنّصة خلال السنوات المقبلة.
كما تلتزم “سي دي سي” مبدئيا باستثمار حوالي 320 مليون دولار، وتتوقع أن تستثمر ما يصل إلى 400 مليون دولار أخرى على مدى السنوات القادمة.
وأوضح البيان، أنه من المتوقع لميناء السخنة أن يسهم بتسهيل حركة تجارية تعادل حوالي 17 %من الناتج المحلي الاجمالي لمصر؛ وأن يتم تمكين حركة تجارية إضافية تعادل 3 %من الناتج المحلي الاجمالي من خلال التوسعة الجارية.
كما سيدعم الميناء إيجاد أكثر من 4.1 مليون فرصة عمل بصورة غير مباشرة، توفر 26 ألف منها عبر التوسعة الجارية.