تستعد هيئة موانئ البحر الأحمر لطرح ميناء القصير على المستثمرين بغرض الاستثمار السياحي وفقا لما أكده مصدر فى الهيئة لـ«المال».
وأضاف المصدر أنه جار تطوير الميناء ورفع كفاءته بهدف تحويله من ميناء تعدينى إلى ميناء سياحى ( يستقبل السفن واليخوت ) بعد انتهاء تبعيته لشركة النصر للتعدين وعودته إلى الهيئة.
وكشف أن الهيئة بدأت بالفعل استقبال المستثمرين الراغبين فى تطوير الميناء واستغلاله للتفاوض معهم حول آليات التمويل وأسلوب الإدارة وبنود حق الانتفاع.
كانت شركة النصر للتعدين، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال، تخلت عن إدارة وحق استغلال الميناء العام الماضى بعد أن كان الميناء واحدا من الموانئ التى تستغلها الشركة فى تصدير الفوسفات.
ويعود تأسيس النصر للتعدين إلى عام 1960 تحت مسمى شركة النصر للفوسفات للعمل فى استخراج وطحن وبيع الخامات التعدينية واندمجت فيها شركات عديدة منها شركة فوسفات البحر الأحمر بجميع مناجمها فى سفاجا والحمراوين والقصير ثم تغير اسمها ليصبح النصر للتعدين وتملك الشركة عدة موانئ تصدر من خلالها هى الحمراوين وأبو غصون وسفاجا.
وقال اللواء أيمن صالح، الرئيس الأسبق لهيئة موانئ البحر الأحمر، إن تحويل «القصير» إلى ميناء سياحى يحقق الهدف من إنشائه نظرا لتاريخه لأن القصير مدينة عريقة وأمامها أماكن كثيرة لمزاولة رياضة الغطس.
وأشار إلى أن تطويره ليصبح «مارينا سياحي» بالشراكة مع القطاع الخاص يشكل إضافة لموانئ اليخوت على ساحل البحر الأحمر لأنه جاذب للسياحة، مطالبا بمراجعة القرارات الوزارية والرسوم والقيود الجمركية المتعلقة بسياحة اليخوت فى مصر والتى أدت لتراجعها.
وأكد أن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى استثمارات الموانئ الجديدة يعظم من مواردها مثل ميناء الجلالة وميناء وادى الدوم وبورتو غالب التى تديرها مجموعة الخرافى والتى تعد من أفضل المارينات الجاذبة لسياحة اليخوت.
وأشار وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل فى مجلس النواب، إلى أن اللجنة بعد زيارتها لميناء القصير العام الماضى طالبت هيئة موانئ البحر الأحمر، بإعادة تشغيله باعتباره أحد أهم الموانئ التخصصية التابعة لها على البحر الأحمر بجانب موانئ الحمراوين وأبو غصون وسفاجا.
ولفت إلى أن الميناء يقع جنوب ميناء سفاجا بمسافة 78 كيلو متر وهو عبارة عن خليج صغير مفتوح وللميناء تاريخ سياحى حيث تتميز مدينة القصير بالشعاب المرجانية التى تجتذب عدد من هواة الغطس، مشيرا إلى أنه يمكن إحياؤه وتحويله لميناء سياحى خاصة وأن القصير كانت مركزا لتجمع الحجاج القادمين من مصر والمغرب والأندلس بالإضافة إلى احتوائها على مجموعة من الآثار الرومانية القديمة.