علمت «المال» من مصادر مطلعة أن شركة موانئ أبوظبى تقدمت بعرض رسمى لهيئة موانئ البحر الأحمر لإدارة تشغيل ميناء شرم الشيخ المخصص فى سياحة اليخوت، وجارٍ حاليًا التفاوض على قيمة التعاقد بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن عرض الشركة الإماراتية يتضمن تحويل المشروع إلى موقع سياحى متميز عبر تطوير الأرصفة وصالات الوصول، وفقًا للمعايير والتصميمات العالمية، مع تنفيذ خطة ترويجية لجذب أكبر عدد ممكن من سفن الكروز واليخوت.
ولفتت إلى أن وفدًا إماراتيًا زار الميناء مؤخرًا، واطلع على إمكانياته الحالية، واحتياجاته المستقبلية، بناءً على دعوة الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أثناء زيارته الأخيرة للإمارات منتصف فبراير الماضي.
وأضافت أنه من المقرر أن تعقد هيئة موانئ البحر الأحمر الأسبوع المقبل اجتماعًا يضم عددًا من قيادات وزارة النقل والشركة الخارجية للتفاوض حول بنود العقد المزمع توقيعه قريبًا.
ويعتبر ميناء شرم الشيخ من المنافذ البحرية الهامة لمحافظة جنوب سيناء، إذ يعد نقطة ارتكاز لاستقبال السفن واليخوت والسائحين بين موانئ الغردقة ونويبع والعقبة، ويتميز بقربه من مناطق السياحة الدينية والأثرية فى سانت كاترين والطور.
وتبلغ المساحة الأرضية للميناء 16 ألفًا و787 مترًا مربعًا، إلى جانب 3500 متر الساحة أمام رصيف اليخوت، بطاقة استيعابية تصل إلى 100 ألف راكب.
ولفتت المصادر، إلى أن قطاع النقل البحرى بوزارة النقل، بالتنسيق مع وزارة السياحة، يستكمل خطة تنشيط سياحة اليخوت، وسيتم تنقيح التشريعات المنظمة للقطاع خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، قال فى تصريحات سابقة، إنه يجرى حاليًا التنسيق مع هيئة قناة السويس لزيادة الحوافز المتاحة لأصحاب اليخوت السياحية العابرة من المجرى الملاحى للتردد على الموانئ المصرية.
وسياحة اليخوت أحد المصادر التى تدر عوائد كبيرة للدولة ممثلة فى رسوم عبور من قناة السويس، وتحصيل ضرائب محددة على هذه النوعية من السياحة، فضلًا عن أن سائح اليخوت متوسط إنفاقه اليومى يزيد بنسبة %94 على السائح العادي، وفقًا لتصريحات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار.