ظهرت السيارة الكهربائية الجديدة «E-motion» أمس فى احتفالية ، «المال» ترصد فى هذا التقرير مواصفات العربة الجديدة، بعدما لاقت استحسانًا كبيرًا من جمهور المستهلكين بعد نشر صورها فى المواقع الإخبارية المشاركة فى تغطية الحدث، وورود استفسارات عدة من القراء حول عدد مقاعدها وسرعتها وسعرها ومدى شحنة البطارية.
وقال الدكتور ميشيل نايت، الرئيس التنفيذي لشركة IMUT المصرية – شريك الإنتاج الحربى فى تصنيع المركبات الكهربائية – إن السيارة «E-motion» صينية الصنع ويتوافر منها عدة فئات سواء “الملاكي” أو لاستخدامات النظافة أو إطفاء الحريق أو ملاعب الجولف.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة IMUT المصرية فى تصريحات لـ «المال»، أن سيارة «E-motion» الملاكى يصل طولها إلى 2.7 متر ويبلغ عرضها 1.3 متر، وارتفاعها 1.55 متر، ووزنها 100 كجم، وعدد مقاعدها 3 أو 4، ويصل مدى العمل بالبطارية 100 كم.
وأشار إلى أن سيارة «E-motion» المخصصة لإطفاء الحريق، يصل طولها إلى 3.9 متر، وعرضها 1.45 متر، وارتفاعها 1.83 متر، ويسجل وزنها نحو 1700 كجم، وتصل سعة خزان الماء بها إلى 1.3 متر مكعب، وتتراوح مدة العمل بالبطارية بين 50 و60 كم.
وذكر أن سيارة ملاعب الجولف يصل طولها إلى 5.2 متر، وعرضها 1.45 متر، وارتفاعها 2.1 متر، وزنها 1150 كجم، وتتراوح مدة العمل بالبطارية بين 100 و120 كم، وتسع 9 أفراد .
ولفت إلى أن سيارة النظافة المستخدمة فى عملية الكنس يصل طولها إلى 2.3 متر، وعرضها 1.95 متر، وارتفاعها 2 متر، ويسجل وزنها 980 كجم، ويصل مدى العمل بالبطارية من 6 إلى 8 ساعات.
وقال اللواء يسرى النمر، رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “مصنع 200 الحربي”، إن السيارات الكهربائية الجديدة E-motion هى نتاج شراكة بين وزارة الإنتاج الحربى وشركة IMUT، بهدف نشر استخدام الطاقة النظيفة فى المجتمع المصرى.
يسرى النمر: المواصفات الحالية للسيارة E-motion لن تسمح لها بالسير فى الطرق العامة
وأضاف النمر فى تصريحات لـ «المال»، أن السيارة E-motion صينية الصنع وتم استيراد الدفعة الأولى منها كتجربة، موضحًا أن مواصفاتها الحالية لن تسمح لها بالسير فى الطرق العامة، إذ أن أقصى سرعة لها 45 كم/س، لذلك ستستخدم للتنقلات الداخلية فى أماكن خاصة مثل النوادى والمستشفيات والمنتجعات السياحية وليست للتحركات المرورية للانتقال من محطة إلى أخرى.
«200 الحربى»: إجراء تعديلات على المواصفات الحالية لإضافة ما يستجد من متطلبات المستهلك المصرى
وذكر أنه من الممكن إجراء تعديلات على المواصفات الحالية لسيارات E-motion بعد تصنيعها داخل مصنع 200 الحربى، لإضافة ما يستجد من متطلبات المستهلك المصرى ليتم استخدامها فى السير بالطرق العامة.
وشارك فى احتفالية التدشين الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، وكذا ممثلي شركة “فوتون” الصينية، والدكتور ميشيل نايت الرئيس التنفيذي لشركة IMUT وأحد العلماء المصريين بالخارج، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والممثلتين يسرا ونشوى مصطفى.
جاء هذا الاحتفال في ضوء الاتفاقية التي شهدها الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للصين على هامش “منتدى الحزام والطريق” خلال شهر أبريل الماضي، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة “فوتون” الصينية لنقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع الأوتوبيسات الكهربائية في مصر، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تصنيع (2000) أوتوبيس كهربائي (بمصنع 200 الحربي) على مدار أربع سنوات وبنسبة تصنيع محلي تصل إلى 45%.
وخلال الحفل تم عرض أول أوتوبيسين كهربائيين تم توريدهما في إطار التعاقد الخاص بتوريد (50) أوتوبيس من الصين كدفعة أولى، وشرح مواصفات التصنيع القياسية الخاصة بهما، ويعتبر هذان الأوتوبيسان بمثابة نموذج أولى للاستخدام التجريبي للأوتوبيسات بالقاهرة كعينة استرشادية للإسراع في الإجراءات الفنية والتقنية وإجراء الاختبارات عليهما وبحث مدى مطابقتهما للعمل في البيئة المصرية وتقييم معايير الجودة والأمان.
توريد باقي أوتوبيسات المرحلة الأولى بعدد (48) أوتوبيساً مطلع العام
ومن المخطط توريد باقي أوتوبيسات المرحلة الأولى بعدد (48) أوتوبيساً مطلع العام المقبل ويعقب ذلك تصنيع 450 أتوبيس كهربائي خلال العام 2020 بمصر محليا ويستمر تنفيذ المخطط وتعميق التصنيع تدريجياَ حتى الوصول لنسبة 45%.
وصرح الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي بأنه يوجد اهتمام حالياً بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي في مختلف المجالات، مضيفاً أن الوزارة قامت بإعداد إستراتيجية تصنيع ونشر استخدام المركبات الكهربائية بناءَ على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
وأكد أن التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال يأتي بهدف تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية في شركات الإنتاج الحربي وليس التوريد أو التجميع فقط، ولذلك تم مراعاة التأكيد على امتلاك الشركات العالمية التي يتم التعاون معها لمقومات صناعية تسمح لها بنقل التكنولوجيا وتقديم الدعم الفنى والتكنولوجي، وتم هذا التعاون بالاستعانة بخبرة الدكتور ميشيل نايت أحد علماء مصر بالخارج والذي يتعاون معنا في العديد من المجالات التصنيعية.
العصار: نستهدف جعل مصر مركزا إقليميا لتصدير المركبات الكهربائية بنهاية 2040
وأكد أن الوزارة تستهدف تعميق التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية، والذى يعد أحد أهم البرامج التنفيذية لعام 2020 لتحقيق استراتيجية تصنيع ونشر استخدام المركبات الكهربائية بحيث تصل نسبة امتلاك مصر من تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية 65% بنهاية عام 2030، وجعل مصر مركز إقليمي يتصدر قائمة مصدرى المركبات الكهربائية بنهاية عام 2040، وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال بدولة الصين .
من جانبه أشاد لياو ليتشيانغ، سفير الصين بالقاهرة باتجاه الدولة المصرية نحو توطين صناعة المركبات الكهربائية في الشركات المحلية بها، مثمناً دور وزارة الإنتاج الحربي في تعميق التصنيع المحلي وتوطين هذه الصناعة الهامة بمصر من خلال التعاون بين الشركات التابعة لها وشركة “فوتون” وغيرها من الشركات الصينية الرائدة في تصنيع المركبات الكهربائية بأنواعها المختلفة .
وقال إن مصر تمتلك المقومات التي تؤهلها لتكون مركزاً إقليمياً وعلى قائمة مُصدري المركبات الكهربائية خلال السنوات القادمة، وهو ما سيساهم مستقبلاً في خلق فرص عمل جديدة وكذا ضخ استثمارات في مجال الصناعات المغذية لتصنيع المركبات الكهربائية وأن الصين يسعدها أن تدعم هذا التوجه فى مصر .