استبعد مسعد الشاذلى، مدير جمعية مواد البناء بمحافظة الجيزة حدوث أى تغيرات على أسعار الطوب الطفلى نتيجة الانفراجة التى حدثت فى مادتى الغاز والمازوت، والتى كانت محور استياء وشكاوى ملاك مصانع الطوب خلال الفترة الماضية .
ولفت إلى أن المصانع لا تستطيع خفض أسعار الطوب إلا فى حالة تراجع أسعار الطاقة، وهو أمر مستبعد حالياً، حيث تمر الدولة بالعديد من المشاكل المالية علاوة على تبنى الحكومة سياسة التقليل التدريجى للدعم، وهو ما يقطع كل التوقعات أمام انخفاض أسعار الغاز والمازوت بعد إعلان عدد من دول الخليج عن توريد شحنات دورية للسوق المصرية .
ويرى أنه على الجانب الآخر لن تجرؤ مصانع وشركات الطوب الطفلى على ادخال أى زيادة سعرية على الطوب، خاصة فى ظل الركود الكامل الذى يمر به قطاع الانشاءات المحلى، وتراجع معدلات التنفيذ وحجم البناء والتشييد بصورة عامة، وبالتالى انخفاض الطلب على منتج الطوب، مشيراً إلى أن متوسط حجم مبيعات المصنع الواحد من الطوب انخفض من 135 ألف طوبة فى اليوم قبل الثورة ليصل إلى 30 ألف طوبة فقط .
وقال إن القطاع يحتاج خلال الفترة الحالية إلى استقرار الأوضاع الداخلية، لا سيما السياسية والأمنية، والتى ستتبعها زيادة ونشاط حركة السوق العقارية، وهو ما سينعكس بصورة فورية على مبيعات مصانع الطوب .
يذكر أن أسعار الطوب ارتفعت فى فبراير الماضى لتباع الألف طوبة من مقاس 24.5 _ 11_ 6 من 290 إلى 350 جنيهاً، ومقاس 22 _5 _ 10 بسعر 295 جنيهاً مقابل 240 جنيهاً فى السابق، وارتفع سعر الطوب الأحمر من مقاس الدوبل إلى 700 بدلاً من 660 جنيهاً للألف طوبة، فى حين بلغت أسعار أنواع الطوب الأخرى مثل الطوب الأسمنتى والأقل استخداماً فى البناء من الطوب الأحمر 330 جنيهاً مقابل 285 جنيهاً لكل ألف وحدة فى المقاسات الدوبل، وسجل سعر المقاسات الصغيرة 295 بدلاً من 250 جنيهاً، وزاد سعر المتر المكعب من الطوب الرملى الوردى اللون إلى 500 جنيه مقابل 470 جنيهاً، ووصل سعر الطوب الخفيف إلى 760 جنيهاً للمتر بدلاً من 700 جنيه .