DPA :
يلتقي المنتخبان البرازيلي والهولندي فى العاشرة من مساء اليوم السبت، في لقاء تحديد المركز الثالث لكأس العالم 2014 بالبرازيل، على ملعب “ماني جارينشا الوطني” بمدينة برازيليا، بقيادة تحكيمية للجزائرى جمال حيمودي، ويسعى كل منهما لتضميد جراحه بعد السقوط في الدور قبل النهائي للبطولة.
وتمثل مباراة السبت الفرصة الأخيرة أمام المنتخب البرازيلي لحفظ ماء الوجه والحصول على أي تعزية من المونديال الذي يسدل الستار عليه في بلاده الأحد، وجاء سقوط الفريق المدوي أمام نظيره الألماني 1/7 في الدور قبل النهائي ليصيب البرازيليين بجروح عميقة في هذه البطولة التي انتظروا من خلالها تتويج فريقهم بلقبه العالمي السادس.
وبينما يأمل راقصو السامبا في استعادة اتزانهم بالفوز اليوم وإحراز المركز الثالث ليكون التعزية المتواضعة للفريق وجماهيره بعد ضياع حلم اللقب، سيصطدم الفريق بطموحات المنتخب الهولندي الذي خسر في المربع الذهبي بركلات الترجيح فقط أمام نظيره الأرجنتيني، ويأمل في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في البطولة بعيدا عن ركلات الترجيح.
ويطمح كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم التي لم يكن أمل اي منهما المشاركة فيها، حيث كانت المباراة النهائية هي الحلم الذي سعى الفريقان إليه منذ البداية.
ولا تحظى مباراة تحديد المركز الثالث باهتمام كبير غالبا لكن مباراة السبت في برازيليا قد تكسر هذه القاعدة خاصة بعد الهزيمة القاسية للبرازيل أمام ألمانيا في المربع الذهبي.
ويواجه لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي، مهمة صعبة للغاية قبل مباراة هولندا، حيث يحتاج لرفع معنويات الفريق بعد الهزيمة القاسية أمام ألمانيا، لاسيما وأن الهزيمة في المباراة ستضاعف من سوء وضع الفريق في مواجهة جماهيره، بينما سيخفف الفوز من وطأة الموقف فقط، لكنه لن يعالج الأمر بشكل كبير في مواجهة السخط الجماهيري على الفريق.
ويتحدد مستقبل سكولاري مع الفريق بعد انتهاء مسيرته في المونديال الحالي، وينتظر أن تكون المباراة في العاصمة البرازيلية هي الأخيرة له مع الفريق، علما بأنه قاد المنتخب البرازيلي في فترة أخرى قبل سنوات، وأحرز معه اللقب العالمي الخامس من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وفي المقابل، بدا المدرب لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي، غير مهتم كثيرا بمباراة السبت بعد خسارة فريقه أمام الأرجنتين بركلات الترجيح الأربعاء في المربع الذهبي للبطولة “بمدينة ساو باولو”.
وبدأ إقامة مباراة تحديد المركز الثالث منذ النسخة الثانية للمونديال والتي أقيمت عام 1934 بإيطاليا، ولكن هذه المباراة لم تلق اهتماما كبيرا خاصة على المستوى الجماهيري.
وقد يلجأ سكولاري وفان جال لمنح راحة إلى بعض اللاعبين في المباراة، ومنح الفرصة للعناصر الاحتياطية للمشاركة في هذه المواجهة.
ومن الناحية النظرية، تبدو المباراة فرصة أمام البرازيل للثأر بعد الهزيمة 1/2 أمام هولندا في دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
ولكن صدمة الهزيمة القاسية للبرازيل أمام ألمانيا في المربع الذهبي بالمونديال الحالي يوم الثلاثاء الماضي، ما زالت حاضرة في الأذهان وتشير إلى أن كل شيء ممكن الحدوث.