دعا اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة التنشيط السياحي السابق، ومهندس مبادرة “مصر في قلوبنا” التى طبقتها وزارة السياحة في 2013، للاستفادة من المبادرة في دعم القطاع السياحي للخروج من تداعيات فيروس كورونا.
ووزارة السياحة كانت قد طبقت مبادرة مصر في قلوبنا لدعم المناطق السياحية المتضررة من الأحداث الإرهابية، وحققت وقتها نجاحات واسعة.
وتقوم المبادرة قيام وزارة السياحة بالتنسيق مع جميع أطراف الحركة السياحية، وطرح برامج سياحية مدعمة من خلال صندوق السياحة التابعة لها.
وكانت أسعار البرامج السياحية المقدمة متدرجة طبقا للبرنامج فرحلات اليوم الواحد تبدأ من 90 جنيهًا، ورحلات نهاية الأسبوع تبدأ من 235 جنيهًا، ورحلات الأقصر وأسوان تبدأ من 335 جنيهًا، و500 جنيه لرحلات طابا ونويبع، و700 جنيه للأقصر وأسوان.
شكل مختلف للطيران
وفي هذا السياق، أوضح حمدي أن الفترة المقبلة ستقتصر فيها السياحة على ما هو داخلي فقط لأن عودة الطيران الدولي، الذي يستحوذ على 95% من الحركة الوافدة، قد تحتاج لوقت أطول، وإجراءات أكثر تعقيدا.
وتابع حمدي أن شكل الطيران سيكون مختلفا الفترة المقبلة، وقد نشهد اندماجات بين الكيانات واختفاء لأخرى بخلاف تطبيق معايير السلامة الصحية مثل قياس درجات الحرارة قبل الصعود للطائرة، وترك مقعد فارغ بجوار كل راكب، أى عدم امتلاء الطائرة بنسبة 100%، وكل ذلك سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع تكلفة السفر.
الملجأ
وذكر حمدي من المتوقع استمرار توقف حركة الطيران الدولي حتى نهاية 2020، وبالتالي السياحة الداخلية هي الملجأ في الفترة الراهنة لتشغيل المنشآت الفندقية والعمالة، ثم في مرحلة تالية ستكون السياحة العربية فور عودة الطيران.
وقال إن وزارة السياحة عندما أطلقت مبادرة مصر في قلوبنا كانت تهدف إلى دعم المناطق المتضررة والمتوقفة، وبدأت الفكرة بدعم تذكرة الطيران، حيث كانت تكلفة السفر لبعض المقاصد أغلى من دول خارجية مثل تركيا ولبنان.
وتابع حمدي أنه في مرحلة ثانية هناك ضرورة لوضع برنامج سياحي كامل، ويتضمن دعم الانتقالات والإقامة في الفندق، وثبت نجاحه، حيث كان تتراوح قيمة الدعم ما بين 25- 30% وبأسعار مناسبة، مما أدى إلى إنعاش الإشغالات في الفنادق، مشيرا إلى أن تشغيل الفندق في حد ذاته يحقق العديد من المزايا، فهو في حد ذاته صيانة كما أنه يوفر الأجور للعمالة المدربة التى من الصعوبة توفير أخرى في حال خروجها من القطاع.
حتى لا تتحول مصر للسياحة للنقل العام مرة أخرى
وقال إن برنامج مصر في قلوبنا أنقذ شركة مصر للسياحة من الانهيار، حيث حولت اتوبيساتها للعمل في النقل العام بعد نضوب الحركة الوافدة.
نصائح
ودعا نائب رئيس هيئة التنشيط السياحي السابق، إلى إعادة مرة أخرى مع مراجعة بعض آليات للتأكد من التزام الفنادق بالتسعير والبرامج المحددة، وإجراء توزيع عادل على الشركات، ولا يقتصر الأمر على الكيانات الكبيرة.
وطالب حمدي بالتنسيق مع وزارة الطيران لطرح أسعار مميزة، وكذلك أصحاب الفنادق، مع استمرار الدعم المقدم من وزارة السياحة بنسب تتراوح ما بين 25 إلى 30%.
وقال حمدي إنه يمكن البدء المبادرة من بالتعاون مع الجامعات والنقابات مثل المحامين والصحفيين والمهندسين والشركات، بما يضمن رقابة أكبر واختيار مناسب للمستفيدين من الدعم.
استبعاد الساحل الشمالي
ودعا حمدي أن توجه المبادرات لمناطق مثل الأقصر وأسوان، فيمكن تشغيل المراكب النيلية خلال الصيف، وكذلك شرم الشيخ والغردقة وطابا ونوبيع، واستبعاد بعض المناطق التى بطبيعتها سيكون فيها إقبال كبير مثل الساحل الشمالي.
وقال نائب رئيس هيئة يمكن الاستفادة أيضًا من قطارات النوم التابعة لهيئة السكك الحديدية وتخصيص عربتين أو ثلاث بطاقة 260 راكبا بأسعار مميزة، بجانب الاستفادة من قطارات الـ vip لوسيلة للانتقال للأقصر وأسوان.
أكد حمدي أن السياحة الداخلية في حد ذاتها وسيلة كبيرة لدمج المواطنين في القطاع، وزيادة وعيهم ورفع روح الانتماء لدى الشباب من خلال التعرف على تاريخ بلادهم.