حققت الدورة السادسة لمهرجان “ميدفيست” للأفلام القصيرة اقبالا كبيرا من صناع السينما والفنانين أيضا ، والتي أقيمت برئاسة دكتور مينا النجار مدير ومؤسس المهرجان وكاترني بانوب المدير التنفيذي له. حيث يعتبر هو أول ملتقى للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويلقي الضوء على القضايا غير المقبولة اجتماعيا من أجل ارساء أكثر قبولا للمجتمع لتقديمها للجمهور.
وشارك فيه 32 فيلما قصيرا من 9 دول مختلفة خلال أيام المهرجان، وشارك الفيلم الفلسطيني “غزة مونامور، في ختام فعاليات المهرجان، والذى تناول قصة حب تحت مظلة الاحتلال والظروف الصعبة الذى يعيشها الشعب الفلسطيني، الفيلم من بطولة سليم ضو، هيام عباس، من تأليف و إخراج عرب ناصر.
عماد يسري: تساهم في تشجيع الشباب الموهوبين لتقديم هذه النوعية من الأفلام حتى يتنافسون على عرضها بتلك المهرجانات
قال الناقد الفني عماد يسري أن مهرجانات الأفلام القصيرة أصبحت متزايدة خلال الآونة الأخيرة ، وهي تساهم في تشجيع الشباب الموهوبين لتقديم هذه النوعية من الأفلام حتى يتنافسون على عرضها بتلك المهرجانات وحصد التكريمات والجوائز بها .
وأشار الى أن هذه المهرجانات تحتوي هذه الفئة من الشباب وأعمالهم السينمائية ، لافتا الى أن مسابقات الأفلام القصيرة لم تكن متواجدة كمهرجانات سينمائية بل كانت عبارة عن أقسام متواجدة بداخل المهرجانات الفنية والسينمائية الكبيرة .
أردف قائلا أن مهرجان ميدفيست يقدم رسالة للجمهور وصناع السينما ، بضرورة الاهتمام بالسينما القصيرة والمستقلة ، وعدم اللهث وراء تقديم سينما تجارية طيلة الوقت .
محمود قاسم : المخرجين الكبار في السينما أمثال داوود عبد السيد وخيري بشارة بدأوا مشوارهم السينمائي بتقديم أفلام قصيرة
وعلق الناقد محمود قاسم فقال : أن مهرجانات الأفلام القصيرة والسينما القصيرة تخلو من تواجد النجوم بها ، لذلك جمهور هذه المهرجانات هو النجم الحقيقي بالنسبة لها .
أضاف أن أنه يعرض بها العديد من الأفلام السينمائية القصيرة التي تحقق مشاهدة كبيرة ، وفي الماضي كانت هناك برامج تقدم للسينما التسجيلية بالقناتي الأولى والثانية لكن هذه البرامج اختفت تماما .
واستطرد قائلا أن مهرجان ميدفيست وغيره من المهرجانات للسينما القصيرة ، تفرز المواهب الشابة الجديدة التي تمتلك موهبة وابداع حقيقي ، لاسيما أن المخرجين الكبار في السينما أمثال داوود عبد السيد وخيري بشارة بدأوا مشوارهم السينمائي بتقديم أفلام قصيرة ثم قدموا بعد ذلك السينما الروائية الطويلة .
وتمنى قاسم أن تدعم الدولة هذه المهرجانات والسينما القصيرة لتساهم في تنشيط انتاج هذه النوعية من الأفلام القصيرة ودعم منتجيها ومخرجيها ، وتساهم في تشجيع الشباب الموهوبين في السينما القصيرة الفترة المقبلة .
خيرية البشلاوي : كل المناسبات الثقافية الجادة المحترمة التي تهدف لتقديم ثقافة ووعي للجميع يجب أن تزيد وتصل لجميع مدن الجمهورية
قالت الناقدة خيرية البشلاوي أن أي حدث ثقافي يساهم في انعاش الحركة الفنية ببلادنا ، لافتة الى أنه لو كان هذا الحدث جادا هو مكسب للحياة الثقافية والأجيال الجديدة التي تحاول التعلم والجمهور أيضا أنه يساهم في خلق ذائقة فنية طازجة.
أكدت لـ”المال” البشلاوي أن كل المناسبات الثقافية الجادة المحترمة التي تهدف لتقديم ثقافة ووعي للجميع ، يجب أن تزيد وتصل لجميع مدن الجمهورية وليس القاهرة والاسكندرية فقط.
وأشارت إلى أن هذه الأحداث الثقافية لاتصل لمختلف المحافظات بالجمهورية، لأننا نريد أن تتغير ذائقة الجمهور المصري فالمواطن الذي يملك ذائقة فنية عالية سيساعد في الارتقاء بالفن وصناعته وسنقدم جيل مختلف، حيث أننا نحتاج لتجارب فنية جيدة سواء بمهرجان ميدفيست للأفلام القصيرة أو غيرها من التجارب الفنية المهمة.