مهرجان عرائس "اللنبي" ينطلق في بورسعيد عشية "شم النسيم"

العرائس كانت تمثل قصة شهيرة لمقاومة بورسعيد للمندوب السامي البريطاني وتحولت لمهرجان سنوي يواجه قضايا مجتمعية

مهرجان عرائس "اللنبي" ينطلق في بورسعيد عشية "شم النسيم"
أماني العزازي

أماني العزازي

11:50 م, الأحد, 28 أبريل 19

دشن الفنان البورسعيدي الشهير محسن خضير، مهرجانه السنوي لدمية “اللنبي”، عبر منصات تم إقامتها بمختلف أنحاء المحافظة وبالشوارع التى تشهد كثافة سكانية ذات طابع شعبي، استعدادا لاحتفالات شم النسيم.

بينما تشهد شوارع مدينة بورسعيد حاليا احتفالات كبيرة وحلقات للغناء التراثي على أنغام فرق السمسمية والأغاني البورسعيدية.

دمي محسن خضير تناقش قضايا مجتمعية

ويشهد مهرجان الفنان محسن خضير كل عام زائرون من كل محافظات مصر وسط إقبال كبير.

ويناقش المهرجان السنوي أزمات اجتماعية واقتصادية مثل ارتفاع نسبة الطلاق في محافظات مصر وخاصة بورسعيد.

ويناقش أيضا ارتفاع الأسعار وظواهر اجتماعية مثل التسرب من التعليم والأمية، وكثيرا ما تستعرض منصات الدمي أزمات سياسية وقضايا كروية.

ويتم بعد عرض عرائس “اللنبي” الشهيرة إشعال حلقات نارية لحرقها، إلا أنه فى عهد اللواء مصطفي صادق محافظ بورسعيد الأسبق صدر قرار بمنع إشعال الحرائق بعد توصيل الغاز الطبيعى لكافة أنحاء المحافظة ووحداتها السكنية.

وبهذا القرار تحولت الذكرى السنوية إلى مهرجان ترفيهى كبير وموروث بورسعيدي ذات شهرة .

أصل الحكاية

وتعود قصة حرق دمية “اللنبي” التى تمثل اللورد “إدموند هنري اللنبي” المندوب السامي البريطاني، والذي عرف ببطشه بالمصريين إلى عام ١٩١٧.

وكان من المفترض أن يستقبل البورسعيدية “اللنبي” في ليلة شم النسيم ببورسعيد، لكن البورسعيدية رفضوا استقباله وقاموا بعمل مظاهرة مضادة كبيرة مرددين أغنية شعبية تقول يا “اللنبى يا بن حلمبوحة .. مين قالك تتجوز توحة”.

وعقب ذلك قاموا بحرق دمية تمثل اللورد، لتترسخ في عقول أبناء بورسعيد الذين حرصوا منذ ذلك اليوم علي أن تكون فكرة حرق اللنبي أو الاستهزاء به موروثًا شعبيًّا ببورسعيد.

قصة اللنبي تتحول لعادة بورسعيدية تواجه قضايا المجتمع

وأصبحت فكرة حرق دمية اللنبي عادة بورسعيدية سنوية يتم من خلالها الإشارة إلى حرق رموز الفساد التى يتم تصنيعها من العرائس القماش و تجسد شخصيات لا يحبها المصريون.

وتطورت الفكرة بعد ذلك إلي مناقشة مشكلات مجتمعية فواجهت ارتفاع الأسعار والدروس الخصوصية، وجسدت كذلك فرق وأندية كروية وظلت لأعوام طويلة تحكي قصص يعيشها المصريون.