مهرجان شرم الشيخ السينمائي.. هل يصبح بابا خلفيا للتطبيع؟

        عمر عبد العزيز: النقابات الفنية ضد التطبيع تماما وسيتم بحث الأمر بعد انتهاء المهرجان.         ماجدة خير الله : ماحدث بلبلة لصالح أشخاص معينين والعمل القيم والمبدع سيدافع عن نفسه  أحمد حمدي اندلعت منذ يومين أزمة كبيرة في الوسط الإعلامي

مهرجان شرم الشيخ السينمائي.. هل يصبح بابا خلفيا للتطبيع؟
جريدة المال

المال - خاص

9:16 م, الثلاثاء, 6 مارس 18

        عمر عبد العزيز: النقابات الفنية ضد التطبيع تماما وسيتم بحث الأمر بعد انتهاء المهرجان.


        ماجدة خير الله : ماحدث بلبلة لصالح أشخاص معينين والعمل القيم والمبدع سيدافع عن نفسه

 أحمد حمدي

اندلعت منذ يومين أزمة كبيرة في الوسط الإعلامي تتعلق بمهرجان شرم الشيخ السينمائي المقام فعالياته حاليا في دورته الثانية، بسبب استضافة المخرج الفلسطيني “إياد حجاج” لعرض فيلمه في مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان “أحلام لاتراودني”، أثر تردد اتهامات تلاحقه بالتطبيع مع إسرائيل، وتعاونه معها في أعماله الفنية السابقة.

والضجة تأتي في ظل قرار سابق لاتحاد النقابات الفنية بمنع التعاون مع أي فنان أو مبدع يقوم بالتطبيع مع إسرائيل، مما دفع إدارة المهرجان لإصدار بيانا بشأن المخرج.

** التقييم اللاحق

و عن هذه الأزمة أكد المخرج السينمائي عمر عبد العزيز، أحد أعضاء لجنة تنظيم مهرجان شرم الشيخ السينمائي واتحاد النقابات الفنية، للمال، أنه بعد انتهاء فعاليات المهرجان سيتم تقييم ماحدث جيدا. 

وشدد على أن النقابات الفنية ضد التطبيع مهما بلغت درجة المبدع، وهو قرار متخذ منذ أيام الراحل سعد الدين وهبة، ومن يثبت أنه يقوم بالتطبيع يتم شطبه من النقابات الفنية.

وتابع عبد العزيز “إدارة المهرجان أصدرت بيانا حول هذا الأمر لتهدئة الوسط الإعلامي وحتى لايتم الشوشرة والتاثير على المهرجان حاليا”. 

ولفت إلى أنه لو اتضح أن هذا المخرج مطبع بالفعل  مع الكيان الصهيوني و رغم ذلك استضافه المهرجان فسيتم إقامة تصويت على القرار الواجب اتخاذه في هذه الأزمة.

** تطبيع مرفوض

أما الناقد والمخرج السينمائي أحمد عاطف، يشدد على أنه كان ضد عرض فيلم “القضية 23” للمخرج في سينما زاوية مؤخرا وفي مهرجان الجونة السينمائي، و ذلك لأن المخرج مطبع وأحد المنتجين الأمريكيين المشاركين فيه يقوم بالتبرع للحركة الصهيوينة العالمية .

وأضاف عاطف أن هناك قرارا له صفة القانون أصدره اتحاد المنتجين العرب بمنع التطبيع، و هناك حركة واسعة لمقاطعة أنشطة اسرائيل في العالم منضم لها عدد ضخم من المبدعين الحاصلين على جائزة الأوسكار في العالم  مثل المخرج كين لوتش والممثلة العالمية فانز سيترا وغيرهما. 

وتابع عاطف أن دول أمريكا اللاتينية ترفض التطبيع مع إسرائيل لذلك يجب ألا نكون أقل منهم في مهرجاناتنا

وأشار عاطف إلى أن موقفه تجاه هذه الأزمة سيتشكل من خلال بحث الأمر جيدا الأيام القادمة، مؤكدا أنه يجب عدم دعوة أي فنان أو أي مخرج يتعاون مع أي شخص إسرائيلي .

وأكد الناقد السينمائي أنه سيتم تشكيل لجنة عليا للمهرجانات مكونة من الناقد محمد عاطف وعمر عبد العزيز وسيتم اتخاذ موقف بشأن هذه القضية لمحاسبة المخطئين

وأوضح أنه سيتم رفع تقرير لوزير الثقافة الفترة القادمة، لافتا إلى أن هذا المهرجان مدعوم من الدولة بشكل كامل وذلك ينطبق على أي مهرجان مصري وليس شرم الشيخ السينمائي فقط .

** ضجة مفتعلة


أما الناقدة ماجدة خير الله، تري أن هذه الضجة  مفتعلة

وقالت “كل فترة تظهر حدوتة مثل قضية المخرج إياد حجاج” 

وأضافت “ليس من المطلوب من المواطن الفلسطيني أن يقسم طيلة الوقت أنه لا يمارس التطبيع مع الكيان الصهويني”

وأكدت أن فيلم المخرج إياد حجاج في مهرجان شرم الشيخ السينمائي ليس له أي علاقة بالقضية الفلسطينية ، فهو يحكي قصة عائلة عربية مهاجرة في أمريكا وتعمل لديهم بنت كخادمة دون مستندات .

وأضافت أن اياد حجاج صفحته بيضاء بشأن القضية

ولفتت خير الله إلى أن أي مهرجانات أو انشطة ثقافية تتم مراجعتها بواسطة الأمن بشكل يقظ

وقالت “لايوجد أي فيلم أو أي ضيف يمكن أن يشارك دون أن يتم فحصه وبحثه جيدا، ولو ثبت مسبقا تطبيع أياد حجاج مع إسرائيل ما كان  سيتم استضافته من جانب المهرجان” .

** أزمات غير صحيحة


وأوضحت خير الله أن فيلم ” القضية 23 ” للمخرج زياد الدويري الذي عرض الفترة الماضية بمصر حدثت بشأنه  نفس الأزمة لكنها انتهت في النهاية.، ويبقى الفنان وعمله الفني

ونوهت إلى أن ذلك حدث أيضا مع النجمين عمرو واكد وخالد أبو النجا منذ سنوات بسبب مشاركتهما في أعمال أجنبية واتهمهما بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وأثيرت حولهما ازمة كبيرة .

و أشارت خير الله إلى أن هذا الأمر لايمكن تقنينه  بميزان دقيق، لأنه قد يشترك الفنان في فيلم أو مسلسل امريكي  أو أووبي ، ثم يفاجأ أن واحدا ممن شاركوا  في العمل يهودي أو إسرائيلي

وتسائلت “هل من المطلوب من الفنان التحري عن تفاصيل حياة جميع العاملين في العمل الذي سيشارك به؟”. 

ونوهت الناقدة السينمائية إلى أن فيلم ” القضية 23 ” كان فيلما سينمائيا هاما، وشارك في مسابقة الأوسكار الأيام الماضية وفيه قصة إنسانية

وقالت “مهما حدثت بلبلة بشان التطبيع مع اسرائيل لاي مبدع فذلك لن يمنع من تواجدهم وتواجد أعمالهم”.

وأشارت إلى أن هذا الاتهام أصبح سلاحا يتم استخدامه لمهاجمة شخص أو مهرجان معين  لصالح اشخاص أخرين ، لكن العمل الفني القيم والمبدع سيدافع عن نفسه في النهاية.

جريدة المال

المال - خاص

9:16 م, الثلاثاء, 6 مارس 18