بدأت الاستعدادات النهائية لاطلاق الدورة ال32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية حاليا المقام تحت رعاية وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو وبرئاسة دكتورة لمياء زايد رئيس المهرجان والمؤتمر ـ ويديره دكتور خالد داغر .
يقام المهرجان والمؤتمر للدورة 32 في الفترة من 11 حتى 24 أكتوبر المقبل ، ويأتي المهرجان بعد غيابه العام الماضي بسبب الظروف السياسية الصعبة واندلاع حرب غزة مع الكيان الصهيوني .
يأمل صناع الموسيقى والمتخصصين في أن تظهر الدورة 32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بصورة مميزة ، ولديهم أمنيات وطموحات في هذه الدورة التي تعود بعد تأجيل المهرجان العام الماضي .
أشرف عبد الرحمن : يجب أن يعود كافة النجوم العرب الكبار في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام
يرى الناقد الموسيقى أشرف عبد الرحمن أن مهرجان الموسيقى العربية له تاريخ طويل ، وكان في احدى السنوات من فريق عمل المهرجان مع دكتورة رتيبة الحفني في الماضي ، لافتا الى أن المهرجان لم يتوقف أبدا رغم حالات الشغب وأحداث الثورة المصرية منذ سنوات بميدان التحرير المجاور بصورة كبيرة لدار الأوبرا المصرية التي يقام بها المهرجان .
أضاف ل” المال” انه تأجل لأول مرة بسبب أحداث حرب غزة العام الماضي وكانت لمسة انسانية تعاطفا مع أهل غزة ، مشيرا الى أن تواجده هذا العام مهما فهو مشارك في مؤتمر المهرجان بأبحاث علمية ، مضيفا أنه تم اعادة هذه الأبحاث حينما تأجلت الدورة العام الماضي لتقدم برؤى جديدة ، خاصة مع التغيرات التي حدثت هذا العام فأصبحت رئيس اللجنة العلمية هذا العام عميد معهد الموسيقى العربية دكتورة نجلاء بعد أن كانت مسؤولية رشا طموم خلال السنوات الماضية .
أكد عبد الرحمن أنه من أهم المهرجانات الموسيقية الدولية التي تقام سنويا ، لافتا الى أنه الذي يحتضن كبار النجوم العرب منذ عام 1993 من جميع الدول العربية مثل كاظم الساهر وغيره من النجوم العرب الكبار على مدى دورات المهرجان منذ سنين طويلة ، لاسيما أن الفترة الاضية شاهدنا غياب كثير من النجوم العرب لكن بنجاح كاظم الساهر بمهرجان العلمين مؤخرا ستتغير الأمور تماما الفترة القادمة وسيكون هناك اقبال كبير على مهرجان .
لكن الحقيقة توقيت اقامة المهرجان يتزامن مع بداية دخول المدارس ويسبب ذلك أزمة للمهرجان من ناحية الاقبال الجماهيري بجميع الأعمار وفق” عبد الرحمن ” .
وشدد على أنه يجب أن يعود كافة النجوم العرب الكبار في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام ، وبالنسبة للمؤتمر تمنى أن يتم تسجيل وتوثيق التوصيات والأبحاث العلمية التي انتهى منها الباحثين في صناعة الموسيقى من كافة الدول العربية ، حيث ان المهرجان يضم صفوة الباحثين والموسيقين ويأتون لمصر لتقديم كافة الأبحاث في المؤتمر وهو أيضا قدم أبحاث في المؤتمر منذ سنوات .
نوه أن الاعلام لايهتم بالمؤتمر العلمي للمهرجان وينصب الاهتمام فقط على حفلات المهرجان اليومية الغنائية ، مشيرا الى أنه يناقش القضايا والأزمات الموسيقية ويجب الاهتمام به حتى لاتظل ظاهرة أغاني المهرجانات وغيرها منتشرة بقوة في السوق الغنائي .
مها متبولي : من المهم جدا أن تنقل حفلات المهرجان على الهواء في أكثر من قناة تليفزيونية يوميا ويعاد عرضها
ترى الناقدة مها متبولي أن مهرجان الموسيقى العربية هذا العام لو أقيمت حفلاته الغنائية يوميا بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية سيحظى بتواجد شريحة كبيرة من الجمهور وستزيد ايراداته بصورة أكبر مقارنة لو أقيمت هذه الحفلات بالمسرح الكبير المغلق بالأوبرا المصرية .
ولفتت ل” المال” الى أن من المهم جدا أن تنقل حفلات المهرجان على الهواء في أكثر من قناة تليفزيونية يوميا ويعاد عرضها ، مثلما حدث مع حفلات مهرجان العلمين مؤخرا وذلك حتى يحقق مهرجان الموسيقى العربية انتشار جماهيري كبير ولاتكون الحفلات مقتصرة على اقامتها بدار الأوبرا فقط .
أردفت قائلة أنه لاغنى أبدا عن وجود النجوم العرب الكبار في المهرجان مثلما اعتدنا سنويا ، خاصة أنه في مصر توجد جاليات عربية من مختلف الدول وسيكون مهما وجود النجوم العرب بالنسبة لهم ، لافتة الى أن 60 في المئة من الجمهور المصري لايستطيع تحمل تكلفة حفلات الأوبرا المصرية ، وهو مهرجانا للدولة ويجب أن يكون هناك اهتماما كبيرا بالدعاية له عبر مختلف القنوات التليفزيونية .
صلاح عطية : يجب أن يظهر المهرجان هذا العام بصورة مشرفة ويكون على قدر وأهمية الحدث
وأعرب الشاعر الغنائي صلاح عطية عن كون مهرجان الموسيقى العربية يحقق انتعاشة فنية كبيرة للدولة المصرية وانتصار للفن الراقي الحقيقي .
أضاف أننا نتمنى أن يقام المهرجان هذا العام في موعده ولايتم تأجيله مثل العام الماضي لو وقع حدثا معينا ، لافتا الى أن الجمهور يحتاج للقائه بالنجوم والمطربين بأسعار رمزية .
حيث أن حفلات مهرجان الموسيقى العربية تكون أقل تكلفة مقارنة بالحفلات الغنائية الخاصة التي تكون برعاة معينين ، لذلك يجب أن يظهر المهرجان هذا العام بصورة مشرفة ويكون على قدر وأهمية الحدث وفق” عطية ” .
وشدد على أن العام الماضي كان سيغيب عن المهرجان الذي كان يرأسه المايسترو هاني فرحات أي نجم عربي كبير له جماهيرية مثل السنين الماضية في دورات مهرجان الموسيقى العربية الذين اعتاد الجمهور المصري تواجدهم فيه سنويا ، لكن غيابهم العام الماضي أثار جدلا وانتقادا شديدا لادارة المهرجان ، مضيفا أن النجوم العرب يتقاضون أجورا مكلفة للتواجد بمهرجان الموسيقى العربية بالاضافة لتكلفة اقامتهم مع فرقهم الموسيقية بمصر وقت المهرجان .
أشار الى أنه حسب ميزانية المهرجان يستطيع جلب نجم عربي فيه ، خاصة الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة أمثال راغب علامة ووائل كفوري ووائل جسار وغيرهم ، لاسيما أن الدعاية التي تقدم له في وطنه تفيد بالطبع المهرجان فمصر ستظل بوابة الفن في المنطقة العربية دائما .