انتهت فاليات الدورة ال16 لمهرجان المسرح القومي المصري برئاسة الفنان محمد رياض لأول مرة تحت رعاية وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ، حيث كرم فيها عدد من المخرجين والفنانين الكبار الذين أثروا المسرح المصري لسنين طويلة أبرزهم رياض الخولي وسامي عبد الحليم وأحمد فؤاد سليم ونهى برادة ومحمد محمود وغيرهم ، وهذه الدورة كانت باسم النجم عادل امام تقديرا لمسيرته الناجحة في المسرح في مشواره الفني .
نرصد في هذا التقرير أراء بعض المتخصصين والنقاد حول الدورة 16 لمهرجان المسرح المصري القومي
رامي عبد الرازق : مهرجان المسرح القومي تعتبر فعالية رائعة لكل عشاق فن المسرح
أوضح الناقد الفني رامي عبد الرازق أن تكريم فنانين معينين في مهرجان المسرح القومي يجب أن يكون مرتبطا بمعايير ثابتة وهي الخبرة والتجربة في المسرح والنجومية ومحطات هذا الفنان في مجال المسرح .
ونوه في حديثه للمال أنه كيف يتم عمل سجادة حمراء في مهرجان للمسرح مثل مهرجانات السينما ، وطالما تم عمل ” ريد كاربت” بمهرجان للمسرح لأول مرة من أجل عمل بروباجندا للمهرجان كان يجب أن نرى فنانين أثروا المسرح ولهم تجارب مسرحية مهمة مثل يحى الفخراني وسميحة أيوب وغيرهم بالاضافة للمسرحيين الشباب مثل تامر كرم ومازن الغرباوي ، لكن للأسف وجدنا فنانين ليس لهم علاقة بالمسرح من الأساس على السجادة الحمراء مثل نيرمين الفقي التي لاتملك أي تجارب مسرحية ، لافتا أن الريد كاربت ليس مخصصا للضيوف بل يجب أن تكون ادارة المهرجان قادرة على تنفيذه باحترافية وذلك يجب أن يتم بدراسة ووعي حتى لاتتعرض ادارة المهرجان للانتقادات والتنمر بمنصات السوشيال ميديا .
أكد أن ذلك يندرج تحت ادارة السياسات الثقافية التي تندرج فيها ادارة المهرجانات ، حيث أن هذه المهرجانات بها جزء فني وثقافي ودعائي أيضا ، لذلك مفترض أن رئيس المهرجان يكون ملما بهذه الأمور منذ البداية ومعه فريق عمل لديه خبرة في هذه الأمور ، لكن للأسف الأمور تم ادارتها بصورة عشوائية .
أردف قائلا أن بيئة المسرح وأسماء من يقدمون تجارب فيه لاتحتمل أبدا اقامة ريد كاربت مثل مهرجانات السينما ، خاصة أن مايحدث في أي مهرجان سينمائي يكون فيه جانب من البيزنيس من خلال استغلال براندات ملابس واكسسوارات وغيرعا والدعاية الضخمة أيضا ، لذلك كان يجب أن يتم تحويل صيغة هذه الأمور بشكل يتناسب مع مهرجان للمسرح .
ولفت عبد الرازق أن مهرجان المسرح القومي تعتبر فعالية رائعة لكل عشاق فن المسرح ، ويمكن من خلاله مشاهدة عروض مسرحية مختلفة ويلتقي فيها المواهب الشابة بالخبرات المسرحية الكبيرة من فنانين ومخرجين .
وتابع أن مجهود محمد رياض محمودا باقامة فعاليات وندوات يومية للمهرجان ، وكلامي السابق ليس من جانب الانتقاد انما من باب النصيحة لبحث نقائص الدورة الحالية والابتعاد عن العشوائية والمغامرة في الدورات القادمة .
سمير الجمل : الشخصيات التي كرمت هم أعمدة الفن المصري والمسرح
من ناحيته يرى الكاتب سمير الجمل أن المهرجان كان متوازنا وكرم فنانين كبار وكان متنوعا وبه فعاليات وندوات يومية وذلك رائعا .
وعن انتقاد المهرجان أن عادل امام المطلق اسمه على المهرجان هذه الدورة أن مسرحياته ليست كلاسيكية او سياسية ، فذلك خاطئا لأن الكوميديا جزءا من تاريخ المسرح وليس هناك أزمة أنه تخصص في تقديم المسرحيات الكوميدية ، بالاضافة أن المسرح ليس مهما تصنيفه كمسرح قطاع عام أو خاص الأهم الرسالة التي يقدمها المسرح والضحك رسالة مهمة وفق” الجمل” .
ولفت إلى أن الشخصيات التي كرمت هم أعمدة الفن المصري والمسرح سواء سامي عبد الحليم أو أحمد فؤاد سليم وخالد الصاوي ومحمد محمود ونهى برادة فهي من أوائل وأهم مهندسي الديكور في مصر ، والكثيرين لايعلمون أنها من أسست مسرح التلفزيون حينما أرسلها عبد القادر حاتم مع الفنان الراحل عزت العلايلي ليدرسوا المسرح بلندن ، وبعد عودتهم لمصر قاموا بتأسيس مسرح التلفزيون الذي خرج منه عشرات النجوم .
وأضاف أن المهرجان هذا العام ضم عشرات الكتب والندوات والمناقشات والفعاليات اليومية ، وتم بذلك جهدا كبيرا فيه حقيقة حتى لو كان به بعض الأخطاء وذلك واردا لكن في المجمل فهو مهرجانا جيدا ومشرفا .
أحمد سعد الدين : العروض بهذه الدورة كثيرة وتكريمات لفنانين كبار وتقام ندوات يومية بالمهرجان
من جانبه أعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين عن كون محمد رياض استطاع خلق حالة مميزة ومختلفة في مهرجان القومي للمسرح هذا العام لم نشهدها في السنين الماضية أبدا .
بالاضافة إلى أن العروض بهذه الدورة كثيرة وتكريمات لفنانين كبار وتقام ندوات يومية بالمهرجان ، فذلك كله خلق حالة فنية جيدة بالمهرجان وانعكس ذلك على على كثافة الحضور لفعاليات المهرجان .
وذلك يرجع لشخصية محمد رياض لأنه بسيط ويجامل الجميع ويتحدث معهم ، لذلك كل المبدعين يقفون بجانبه في المهرجان يوميا ، ويساندونه لتظهر هذه الدورة بصورة مشرفة له وفق” سعد الدين” .