تقام فعاليات الدورة 25 لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة حاليا بقصر ثقافة الاسماعيلية والذي يرأسها الناقد السينمائي عصام زكريا وتحت رعاية وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني ، التي حرصت على حضور حفل الافتتاح للدورة 25 واليوبيل الفضي للمهرجان.
وخلال حفل الافتتاح تم عرض فيلم قصير مدته 5 دقائق عن تاريخ المهرجان طوال الخمس والعشرين عامًا، وكذلك فيلمان قام مهرجان الإسماعيلية بترميمهما احتفالًا بمئوية رائد السينما التسجيلية عبد القادر التلمساني وهما “الفأس والقلم”، “نهاية خط بارليف”، بالإضافة لعدد من الفقرات الفنية.
وكرمت ادارة المهرجان هذا العام الفنانة سلوى محمد علي عن مشوارها السينمائي والفني ، وكذلك المخرج الأمريكي ستيف جيمس ، ويشارك بفعاليات الدورة ، 121 فيلمًا من 62 دولة، حيث تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 12 فيلمًا وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة 20 فيلمًا وفي الروائي القصير 20 فيلمًا، وفى مسابقة التحريك يشارك 18 فيلمًا، أما مسابقة الطلبة فيشارك بها 17 فيلمًا.
فايزة هنداوي : تكريم الفنانة سلوى محمد علي كان أنسب تكريم في المهرجان
من جانبها علقت الناقدة فايزة هنداوي بالقول إن الناقد السينمائي رئيس مهرجان الاسماعيلية هذه الدورة شخص دؤوب في عمله للغاية ويعرف كيف يصنع مهرجانا ناجحا ، لافتة الى أن تكريم الفنانة سلوى محمد علي كان أنسب تكريم في المهرجان ، فهي مناسبة له والعكس أيضا المهرجان يتناسب معها .
وهي فنانة ليست من هواة السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية المختلفة ، وإنما هي مهتمة بالسينما الحقيقية وفق” هنداوي ” ، مشيرة إلى أن مهرجان الاسماعيلية يختص بكل من يحب السينما الحقيقية .
ولفتت إلى أن مهرجان الإسماعيلية مختص بالسينما القصيرة والمستقلة ، وسلوى محمد علي قدمت الكثير من الأفلام السينمائية القصيرة وتعاونت كثيرا مع شباب خريجين لأول مرة ، وقدمت مع المخرجة هالة خليل أولى أفلامها السينمائية ، وحتى الآن تتعاون مع وجوه شابة وتقدم أفلام قصيرة وكان آخرها فيلم ” حبيب” مع الفنان سيد رجب ، لذلك تكريمها في المهرجان مستحق جدا لها ، لاسيما أنه مهرجان للسينما الرؤائية القصيرة والمستقلة ، بالاضافة أنها تقوم بعمل هذه الأفلام بكشل جاد للغاية واخلاص وحب بدرجة أفضل من نجمات كثيرات .
تابعت قائلة إن الندوة التي أقيمت لها بالمهرجان كانت رائعة جدا ، لأنها فنانة لديها حضور كبير ودارسة ومثقفة بدرجة كبيرة ، وكانت الندوة بمثابة عرض مسرحي للحاضرين ، فكان ذهنها حاضرا بقوة واجاباتها كانت ذكية للغاية دون أن تغضب أحدا ، وأكدت احترامها للسينما القصيرة وللمخرجين الذين تعاونت معهم في الندوة ، مضيفة أن تكريم المخرج الأمريكي ستيف جيمس كان مميزا لأنه مخرج مهم في هذه النوعية من السينما وذلك يرجع لذكاء ونجاح عصام زكريا رئيس المهرجان الذي يعرف من يستحق التكريم .
نادر عدلي : سلوى محمد علي وغيرها كثيرين مثل صفاء الطوخي وسوسن بدر يستحقون هذه التكريمات
من ناحيته قال الناقد الفني نادر عدلي إن مجرد إقامة مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة حتى الآن فذلك أمرا جيدا ، لأنه لم يعد ببريق الماضي في عهد هاشم النحاس وسمير فريد وغيرهم ، بسبب أن الميزانية المخصصة له من الدولة ليست كبيرة ، لذلك مجرد إقامته يعتبر القائمين عليه أن ذلك نوعا من الإنجاز .
وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة تم تكريم عدد من المخرجين التسجيلين المهمين ، وحينما أحب القائمين عليه إضافة ممثلين مهمين في هذه النوعية من السينما اختاروا الفنانة سلوى محمد علي .
وذلك لفت أنظار الجمهور بصورة جيدة أن هناك ممثلين نصفهم أنهم نجوما ويتم تكريمهم في مهرجانات سينمائية كبيرة ، بالرغم أن تأثيرهم وأدائهم كممثلين يكون أقل من ممثلين آخرين مثل سلوى محمد علي وغيرها كثيرين مثل صفاء الطوخي وسوسن بدر برغم تكريم الأخيرة خارج مصر منذ فترة ، وذلك يعيد الشكل التقليدي لاختيار الفنانين المكرمين في المهرجانات السينمائية المهمة وفق” عدلي ” .
أردف قائلا إن سلوى محمد علي تعاونت خلال مشوارها الفني مع جميع المخرجين الكبار ، وكان مايعنيها في المقام الأول أنها تتقمص الشخصية التي تقدمها للجمهور بشكل جيد بغض النظر عن مساحتها .
بالإضافة أن الأفلام السينمائية القصيرة للمخرجين الشباب لايجدون ممثلين كبار يوافقون على المشاركة فيها وفق” عدلي ” ، لذلك حينما يكون هناك مبادرة من بعض الفنانين الكبار للمشاركة في هذه الأعمال مثل سلوى محمد علي فادارة المهرجان رأت أن ذلك يستحق التقدير والتكريم .
وفيما يتعلق بقدرة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية على العودة لنفس بريق الماضي قال إننا نعيش ظروفا صعبة خلال السنوات الحالية فمهرجان القاهرة السينمائي تم إلغاؤه الدورة الأخيرة ، بالإضافة أن أزمات مختلفة إثرت بدرجة كبيرة على صناعة السينما والعالم أجمع لديه احساس أنه ليس من حقه أن يفرح بسبب وجود كوارث ومحن صعبة ، لكن القائمين على هذه المهرجانات حينما يقررون أن يقيموها يجب أن يكونوا أكثر فرحة وتفاؤلا .
حنان شومان : سلوى محمد علي في أعمالها الفنية الجماهيرية كانت رائعة مثل باقي فناني الصف الثاني بالوسط الفني
وعلقت الناقدة حنان شومان بالقول إن مهرجان الاسماعيلية يهتم به المتخصصين في صناعة السينما تحديدا ، وذلك مثل غالبية المهرجانات السينمائية .
وشددت على أن تكريم سلوى محمد علي وحالة الاحتفاء الكبيرة به من الجمهور بمواقع التواصل ، يؤكد على أنه حينما يكون الفنانا مهما وله قيمة فنية حتى لو لم يكن نجما لامعا فيحترمه الجمهور بدرجة كبيرة حتى لو كان من فناني الصف الثاني ، وهم أكثر قيمة وموهبة من نجوم الصف الأول ، وذلك موجودا منذ فترة الأربعينيات والسبيعينات .
أكدت أيضا أن سلوى محمد علي في أعمالها الفنية الجماهيرية كانت رائعة مثل باقي فناني الصف الثاني بالوسط الفني ، وليس فقط في الأفلام التسجيلية التي قدمتها ، لذلك فهي تستحق هذا التكريم في مهرجان الاسماعيلية .