أشارت بيانات “ميونيخ ري” العالمية لإعادة التأمين إلى أن إجمالي الخسائر السنوية المؤمن عليها عالميا الناجمة عن الكوارث الطبيعية تتجاوز حتى الآن عتبة 100 مليار دولار، ومن الواضح أن الكوارث الكبرى، مثل الأعاصير والزلازل الشديدة، مسئولة عن التقلبات الكبيرة في حجم الخسائر.
وبين التقرير الأخير لـ”سويس ري” الصادر اليوم، استقرار البيئة الاقتصادية الكلية إلى حد ما، على الرغم من المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي ما تزال قائمة، ومن المرجح أن يكون النمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات القليلة المقبلة، والذي يتجاوز قليلا 2.5%، أقل مما كان عليه في سنوات ما قبل الجائحة (كوفيد19) كما يتجه التضخم إلى الانخفاض في الاقتصادات المتقدمة، ولكن يبدو أنه سيظل عند مستوى أعلى في السنوات القليلة المقبلة مقارنة بالعقد الماضي.
بينما توقعت شركة ميونخ ري العالمية لإعادة التأمين نمو سوق إعادة التأمين العالمية بنسبة 2-3% (بعد تعديل التضخم) على مدى السنوات الـ3 المقبلة، وهو المعدل الذي يضعها في منافسة شديدة مع قطاع التأمين الأساسي، وقد يكون النمو أقوى قليلا في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأميركا اللاتينية، وأضعف قليلا في أوروبا وأميركا الشمالية.
وتوقعت شركتا إيه إم بيست (AM Best) وجاي كاربنتر (Guy Carpenter)، ارتقاع رأسمال إعادة التأمين العالمي إلى 515 مليار دولار بنهاية العام الجاري، في ظل نمو سوق رأسمال المخاطر البديلة بشكل طفيف، دون أي تأثير كبير على سوق إعادة التأمين، بينما يظل الطلب على قدرة إعادة التأمين مرتفعا للغاية، ما سمح للسوق ككل بالاستقرار عند مستوى أعلى.
والجراف التالي يبين متوسط الخسائر (من صنع الإنسان – كوارث طبيعية) العالمية في 10 سنوات (2012 – 2022)، وفق بيانات “سويس ري” لإعادة العالمية التأمين:
وكشف تحليل أجرته شركة ميونيخ ري عن سنوات عديدة لم يواكب فيها تطوير الأسعار تضخم المطالبات في الولايات المتحدة، وستواصل “ميونيخ ري” توفير خبرتها وقدرتها لتقديم الدعم الوثيق للعملاء الذين يدركون بوضوح آثار إساءة استخدام النظام القانوني وتضخم المطالبات.
بينما يواصل سوق التأمين السيبراني العالمي اكتساب أهمية كبيرة وسيشهد نموا كبيرا، بينما تخطط “ميونيخ ري” مواصلة توفير سعة كبيرة لمواكبة هذا النمو على مدار السنوات القادمة بأسعار وشروط وأحكام متناسبة، وستواصل “ميونيخ ري” دعم سوق التأمين السيبراني المربح بشكل مستدام وتستثمر بشكل خاص في الخبرة وتطوير نماذج المخاطر والتراكم.
وقال ستيفان جولينج، عضو مجلس إدارة “ميونخ ري” قائلا: “إن مجالات الكوارث الطبيعية والحوادث والتهديدات السيبرانية ترمز إلى الدور الذي تلعبه ميونيخ ري، فنحن شركة تتحمل المخاطر ونتمتع بموارد مالية كبيرة وخبرة فريدة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمخاطر الأكبر والأكثر تعقيدا، ويمكن لعملائنا الاعتماد على قدرتنا على الاستفادة من معرفتنا وقوتنا للتخفيف من تقلبات مطالباتهم، وفي المقابل، لن نتردد في إيقاف الأعمال التي لا تلبي معاييرنا الفنية لتحقيق الربحية المستدامة”.