الإمام الطيب والقول الطيب
(51)
مكتبة الأزهر
(2)
تستحق مكتبة الأزهر أن تكون فى مصاف المؤسسات الكبرى، التى تعنى بالمخطوطات بحثًا وحفظًا وتحقيقًا ونشرًا، ويتخذ الدكتور الطيب من هذا منطلقًا لبعث فكرة إنشاء مركز جديد يتبع جامعة الأزهر يختص بهذه المهمة.
وتنهض رؤيته المستقبلية على أهداف رئيسية ، وعن رؤية مستقبلية يتوقعها بمشيئة الله :
أ – الأهداف :
– فهرسة المخطوطات التى لم تُفهرس فى مكتبة الأزهر الشريف، والتى تبلغ أعدادُها خمسة عشر ألف مخطوط تقريبًا.
– جمع ما يمكن جمعه من المخطوطات، والمصوّرات الإلكترونية، من المؤسسات المَعنيّة بهذا التراث؛ سواء فى داخل مصر أو خارجها.
– العمل على إعادة نشر وتحقيق ما يمكن نشره من هذا التراث ، بهدف شيوع هذه الثقافة العلمية المتخصصة، التى أوشكت على الضياع وخصوصًا وأن الجامعات فى العالم الإسلامى لم تعُد تعنى كثيرًا بهذا المجال.
– تقديم خدمة للعلماء وشباب الباحثين، وإمدادهم بالمعلومات الكافية عن المخطوطات الإسلامية، وتسهيل مهمة الإطلاع والتصوير.
– إعداد دورات تدريبية علمية للباحثين، من داخل مصر أو من خارجها، يقوم عليها علماء متخصصون؛ سواء فى مجال التحقيق والبحث، أو الترميم، وكذا تكنولوجيا المعلومات، وكل ما يؤدى إلى النهوض بالمخطوطات وحفظها وإتاحتها.
– إقامة مؤتمرات وندوات علمية يشارك فيها خبراء وعلماء المخطوطات من كل أنحاء العالم.
– إنشاء قاعدة تستهدف جمع البيانات عن كل ما يتعلق بالمخطوطات الإسلامية، لتيسير مهمة الباحثين والخبراء فى هذا المجال.
– عمل موقع إلكترونى للمركز، بالتنسيق مع أهم المراكز المَعنيّة بالمخطوطات فى العالم، وتزويد الموقع بشكل منتظم بكل المعلومات؛ سواء من داخل مصر أو من خارجها.
– عمل مركز ترميم متخصص لحماية المخطوطات، وإعداد شباب من المرممين بهدف تقديم الخبرة فى هذا المجال للجهات المالكة للمخطوطات.
– تحرير مجلة علمية سنوية أو نصف سنوية تعنى بإبراز نشاط المركز.
ولما كان هذا المركز فى حاجة إلى دعم مادى ، وعلمى وفنّى؛ فإن الجامعة من جانبها سوف تعمل على توفير كل المقومات الأساسية لإنجاح هذا المشروع؛ بإعداد مكان مناسب داخل الجامعة، أو الكوادر الإدارية.
إلاّ أن هذا المشروع فى حاجة إلى دعم من كل المؤسسات والأفراد الغيورين على هذا التراث ؛ سواء الدعم المادى، أو المعدات، أو الأجهزة أجهزة ترميم، وحاسبات، وأجهة تصوير رقمى… إلخ.
وسوف يكون للمركز حساب خاص فى أحد البنوك المصرية، يعلن عنه عند الانتهاء من الإجراءات القانونية، على أن تنشئ الجامعة موقعًا إلكترونيًّا تُنشر من خلاله كل المراحل والأعمال اللازمة لإنشاء المركز.
ب – الرؤية المستقبلية:
– إنشاء معهد متخصص فى علوم المخطوطات؛ دراسةً، ونشرًا، وتحقيقًا، وترميمًا…. إلخ.
والدراسة فى هذا المعهد سوف تكون بمثابة دراسة حرة لمدة عامين، يحصل بعدها الدارس على شهادة فى علوم المخطوطات.
ويمكن التنسيق مع الجامعات الإسلامية والعربية ومراكز المخطوطات، لكى يكون هذا المعهد بمثابة بيت خبرة علمية لخدمة التراث الإسلامى.
– يمكن من خلال التعامل من كل الجهات الإقليمية والدولية المّعنية بالمخطوط الإسلامى عمل قاعدة بيانات يمكن تزويدها بواسطة مراكز المخطوطات الموزعة فى أنحاء العالم، ونشر كل المعلومات على موقع المركز على الإنترنت.
– نشر المخطوطات من خلال تصويرها رقميًّا، وفق أهميتهما، على شكل إسطوانات مدمجة، وكذا نشرها على موقع المراكز على الإنترنت ، لكى تكون متاحة للباحثين.
ويمكن لمن يرغب فى تحقيق عمل ما أن يقوم بتصوير المخطوط ودراسته، وفق قواعد بسيطة، وبسعر مناسب لإمكانات الباحثين.
– التنسيق الأكاديمى المتبادل بين الجامعة والمركز فى إدخال تحقيق المخطوطات ضمن خطة الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه بكليات: أصول الدين اللغة العربية الشريعة والقانون، الدراسات الإسلامية والعربية، الدعوة الإسلامية.
عذرًا إذا كنت قد أطلت، ولكن هذا المشروع يستحق الالتفات إليه، والنهوض به، وصولاً إلى ما سوف يعطيه.
www. ragai2009.com