Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

من تراب الطريق‮ !‬ من همس المناجاة وحديث الخاطر‮ (‬96‮)‬

من تراب الطريق‮ !‬ من همس المناجاة وحديث الخاطر‮ (‬96‮)‬
جريدة المال

المال - خاص

11:37 ص, الأربعاء, 30 مايو 12

< يبدو أن عامة البشر من قديم الزمان ـ لا تحب التوسط والاعتدال، ولا تجتمع عليه، وأن لديها ميولاً فطرية تشدها إلي التطرف.. تـارة إلـي أقصي اليمين، وطـوراً إلي أقصي اليسار! وربما كان إلي هذا التأرجح ترجع نشأة الحضارات البشرية وإزدهارها وذبولها وزوالها! ـ وربما كان قد أعان علي هذا ضيق الصدور وتبرمها من المثابرة وتجنب عامة الناس لطول التأمل والصبر علي مواجهة النفس والتدبر وإعطاء العقل والأعصاب حظيهما الواجبين من الهدوء   والابتعاد عن الحدة والاستعجال!

< من الحكم العطائية: »كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز«

< أحيانا ما يكون الإسراف في اللوم والعتاب، بابا للقطيعة والخصام!

وقديما قال الشاعر:

أردت عتابكم، فصفحت، إني

رأيت الهجــــر مبدؤه العتاب

< تقفر الدنيا من الأصدقاء في وقت الشدة، ويفر معظمهم كما تفر الجرذان من السفينة الغارقة.

حدث أبو إسماعيل الخزيمــي، أنه دخــل بعد انقطاع لفترة طالت علي صديقه عبيد الله

بن عبد الله بن طاهر، فابتدره معاتبا:

رأيت جفاءَ الدهر بي، فجفوتني كأنك الغضبانٌ علي مع الدهــــر!

< لا تبك علي من لا يستحق دموعك!

أما من يستحق دموعك، فلن يدفعك قط للبكاء

< < <

< حياة الآدمي، بل حياة الكائنات، لا تخلو قط من التكرار، ومن الإعادة.. بعضها إرادي مقصود، وبعضها غير إرادي يجري بحكم الغريزة أو بحكم الإعتياد.. ويبدو أن توالي التكرار والإعادة وُلدّ ونمَّي المرونة والسهولة والإبتكار والإنتفاع بكل ما أمكنه الآدمي مع الوقت والظرف.. يـأتي الإنتفاع والإبتكار من إستخدام الآدمي حاجاته وإستعداداتـه وحواسه وحركاته في محيطه من أحياء وغير أحياء ـ حتي أمثاله من الآدميين.. فحضارتنا الحالية بنواتجها وثمراتها وكشوفهـا وطاقاتهـا التي لـم يسبق لهـا من قبل مثيل، وكذلك جميع مـا سبقهـا مـن حضارات ـ هي ولائد ومولودات ذلك النمو المستمر في السهولـة والمرونـة والتطـور في أداء التكرار والإعادة الدائمين في حياة الآدمي.

< من الحكم العطائية: »ربما برزت الحقائق مكسوفة الأنوار، إذا لم يؤذن لك فيها بالإظهار«!

< ضربة الصديق أقسي وأكثر إيلاماً من ضربات السيوف البواتر!

< من دعاء رجل حكيم:     اللهم إني أعوذ بك من جليس مُغْر، وصديقٍ مُطْرٍ، وعدوٍ يسرٌّ. وأعوذ بك من إرضاء الحمقي، ومن كل ما أوجب ملابستهم. وأعوذ بك من أدب المداهنين، ومن أخلاق الصغار، ومن خلطة كل محرمٍ تصعب رياضته، وكل جشع يغره جشعه!

< إصغاء القلب قد يكون أعمق من إصغاء الأذن.

< < <

< يجب ألاّ ننسي أن كل ما في الجماعات صغيرها وكبيرها متقدمها ومتأخرها ـ من أصول وقواعد وأنظمة وإدارات وطبقات، ومن حضارات وعمار ومدنية وعلوم وفنون وآداب، ومن عقائد وأخلاق وإنسانيات ـ كل ذلك مردودات عظيمة لبشر يجب ألاّ ننساها حين نذكر أغلاطهم وأخلاط هؤلاء البشرالتي ليس لها آخر حتي الآن!

< من الحكم العطائية: »ربما وردت عليك الأنوار ـ فوجدت قلبك محشوًّا بصور الآثار ـ فارتحلت من حيث نزلت«.

< من المهالك التي لا ينجو منها طامع: حب الجاه، وحب الرئاسة، وحب المال!!!

< اجتنب مصاحبة الكذاب، فإن اضطررت إليها فلا تصدقه، وحذار أن تعلمه أنك كشفت كذبه فيواري أمره ويضمر إيذاءك بطبعه!

< الشكر لله مراد لنفسه، والصبر مراد لغيره، ويحْمد الصبر لأنه يفضي إلي الشكر، ويوصل إليه، فهو له خادم.

< < <

< دوام التكرار والإعادة في حياة الآدميين ـ هذه الحياة الدائمة الإنتشار والإنحسار والتغير السريع والبطئ ـ أدي ويؤدي وسيؤدي إلي دوام إنتشار الإنتماءات العامة بينهم، هذه الانتماءات المبنية علي العاطفة والميول وظروف الزمان والمكان ونفوذ المأثورات والتقاليد والعادات وتأثير الحماس والمغالاة والتعصب.

< من الحكم العطائية: »من أُذِنَ له في التعبير ـ فهمت في مسامع الخلق ـ عبارته، وجليت إليهم اشارته«

< الصديق المخلص أشفق علي صاحبه من الوالد علي ولده.

< قيل لأحد الحكماء من الزمن الأول: من الصديق؟ قال: من شهد طرْفه لك عن ضميره بالوفاء والود، فإن العين أنطق من اللسان.

< قال أحد العارفين: كيف أطلب الدليل ممن هو دليل علي كل شئ، وكيف أطلبه عليه ووجوده أظهر منه؟!

جريدة المال

المال - خاص

11:37 ص, الأربعاء, 30 مايو 12