قال مارتن بيرتوج؛ رئيس قسم مخاطر الكوارث في شركة سويس ري Swiss Re، إن الأحداث المناخية القاسية زيادة عن الكوارث الطبيعية قد أدت إلى خسائر مؤمنة عالية في 2022، مشيرًا إلى أن إعصار أندرو قبل 30 عامًا خلّف خسارة بقيمة 20 مليار دولار، بينما تركت 2022 سبعة أعاصير من هذا القبيل، بخسائر 65 مليار دولار.
وكان إعصار إيان قد تسبب -كأكبر حدث منفرد في الكوارث الطبيعية حديثًا- في خسائر تقدر بحوالي 50 – 65 مليار دولار، وتسببت الأخطار الثانوية مثل الفيضانات وعواصف البرد في خسائر مؤمنة تزيد عن 50 مليار دولار، مما يؤكد مرة أخرى مساهمتها الكبيرة في الإجمالي العالمي.
وإعصار إيان إحدى الكوارث الطبيعية الأكثر كلفة في 2022 حيث ضرب إعصار من الفئة الرابعة اليابسة في غرب فلوريدا في أواخر سبتمبر مع رياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف.
وبيّن مارتن أن التنمية الحضرية وتراكم الثروة في المناطق المعرضة للكوارث والتضخم السكاني والتغير المناخي عوامل رئيسة في لعبة الكوارث الطبيعية مما يحول الطقس المتطرف إلى خسائر متزايدة باستمرار.
وأضاف أن تكييف نماذج الكوارث الطبيعية هام لتوقع مخاطر الاتجاه بشكل صريح، مما توفير غطاء مستدام لعملاء التأمين، كما هو الحال مع نموذج الأعاصير، حيث تتم نمذجة الفيضانات الناجمة الأعاصير بشكل صريح بناءً على نظرة استشرافية لخصائص هطول الأمطار بدلًا من متوسطات هطول الأمطار التاريخية طويلة الأجل، علاوة على ذلك، تم إدخال طرق تنبؤية محسنة للتمكن من تحديد المخاطر بشكل أفضل.
والجراف التالي يوضح خسائر التأمين في 2021 و2022:
ويقدر معهد Swiss Re أن «إيان» ثاني أغلى خسارة مؤمنة على الإطلاق بعد إعصار كاترينا في 2005، مما يسلط الضوء على التهديد المحتمل لإعصار واحد يضرب خطًا ساحليًا مكتظًا بالسكان، علاوة على سلسلة العواصف الشتوية الأوروبية التي تسببت في خسائر مقدرة بأكثر من 3.7 مليار دولار، بجانب العديد من عواصف البَرَد والعواصف الرعدية الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة، كما شهدت فرنسا أشد سلسلة من عواصف البَرَد التي لوحظت على الإطلاق، حيث بلغت خسائر السوق المؤمن عليها 5 مليارات يورو.
والجراف التالي يوضح قيم الخسائر الاقتصادية في 2021 و2022: