الأمل لم يُفقد، الأمور لم تنته بعد، 90 دقيقة متبقية قادر من خلالها على تحقيق ما هو أشبه بمعجزة كروية قد نشاهدها من جديد خلال القرن الـ21 في عالم كرة القدم.
النادي الأهلي يستعد في برج العرب، يوم السبت المقبل، لاستضافة صن داونز المُنتشي بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب، على أمل تحقيق معجزة يشهد عليها التاريخ.
الخسارة بخماسية ثم الفوز بالنتيجة ذاتها والعبور إلى نصف نهائي لن يكون بالأمر السهل أو حتى الصعب، بل أنه أشبه بمهمة مستحيلة، ولكن إن أردت أن تحققها فعلى المنظومة بالكامل التكاتف من أجل تحقيقها.
والسؤال الذي يطرح نفسه حتى السبت المقبل، ما الذي يحتاجه النادي الأهلي لتحقيق ريمونتادا تاريخية على صن داونز؟
البداية يجب أن يعلم الجميع بأن تحقيق الأشياء التي سيتم ذكرها في هذا التقرير لن يكون تنفيذها بالضرورة هو العودة بالنتيجة، ولكنها محاولة ستكون جيدة من أجل الخروج بشكل مشرف للغاية على أقل تقدير ممكن.
حشد جماهيري لم يشهده من قبل برج العرب
يحتاج النادي الأهلي قبل أي شئ إلا جماهيره القادرة على زعزعة الثقة التي ستظهر بكل تأكيد لفريق صن داونز الجنوب إفريقي، ولا سيما وأنه يبدأ مباراة العودة وفي جعبته خمسة من الأهداف.
برج العرب يجب أن يكون ملئ بالجماهير، ليس 10 ألاف أو 20 أو 40، المدرج يجب أن يمتلئ عن أخره، مهما كانت الظروف الأمنية أو الأسباب التي قد تدفع القيادات لمنع امتلاء المدرج، الأهلي الآن يلعب باسم مصر، وعلى الجميع التكاتف لتهيئة الأمور من أجل استعادة الهيبة التي فقدها في جنوب إفريقيا.
اللعب بثنائي رأس حربة
للمرة الأولى منذ تولي مارتن لاسارتي قيادة الفريق، يجب عليه التنازل كثيرًا عن الدفاع، اللعب بشراسة هجومية، ثنائي رأس حربه مروان محسن ووليد أزارو سيشكلوا بكل تأكيد ضغط كبير على دفاعات صن داونز، نسبة الأخطاء ستزداد والأهداف بكل تأكيد ستأتي.
الضغط العالي عند فقدان الكرة
30 ثانية ليس أكثر هو الزمن الفعلي لاستلام صن داونز الكرة ومن ثم فقدها مرة أخرى عن طريق وسط القلعة الحمراء، الذي سيكون له الدور الأكبر في هذه المباراة عن طريق الاستحواذ بقدر المستطاع على الكرة في نصف ملعب الخصم طوال الـ90 دقيقة، واستعادتها في خلال 30 ثانية كحد أقصى عندما يستحوذها لاعبو صن داونز.