استعرض المشاركون في جلسة “الحلول الذكية المستدامة للمدن والشركات”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2020، مفهوم المدن الذكية الجديد خلال المستقبل
وقال المهندس محمد مرسي، وزير الإنتاج الحربي، إلى أن التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية، ونظم المعلومات والبحوث يرسمون ملامح وشكل الدولة خلال المستقبل.
واوضح مرسي، إن وزارة الإنتاج الحربي تعتبر أحد أذرع الدولة الصناعية، التي تولي اهتماما بالصناعات الرقمية وتعمل في ضوء ذلك على تهيئة المناخ أمام المعرفة والتكنولوجيا والثروة الصناعية الرابعة، مضيفا أن على الوزارة تحويل البحث والإبداع والابتكار إلى حلول للمجتمع المصري وتقليل الفاتورة الدولارية للاستيراد، وهو ما يعمل الوزارة على تنفيذه حاليًا.
وأضاف أن نشر العدادات الذكية الخاصة بالمياه والغاز والكهرباء، تأتي ضمن خطة تهدف إلى إنشاء مرافق ذكية في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية ، منوها أنه جار حاليا تخصيص رقم قومي لكل عقار.
وقدم الدكتور أحمد عبد العليم، رئيس مركز التميز العلمي والتكنولوجي، بوزارة الإنتاج الحربي، عرض توضيحي حول المدن الذكية والتي اصبحت أسلوب حياة – علي حد تعبيره َتقوم الوزارة بدور رئيسي في تحقيق هذه الرؤية بمشاركة الجهات البحثية والقطاع الخاص ضمن تحالف تقوده وزارة الإنتاج الحربي.
ولفت إلى ربط العدادات الذكية بمنظومة الرقم القومي للعقارات بهدف توفير قاعدة بيانات تتيح توفير الخدمات بأعلى مستوى من الجودة والتحكم في المنظومة بشكل كامل فضلا عن فتح فرص عمل واستثمارات.
ورأي باسم إسكندر، مدير أول قسم إنترنت الأشياء وتسويق الحلول الذكية بشركة أورنج مصر، أن أهم تحد يواجه المدن الذكية هو الاندماج بين مقدمي خدمات البنية التحتية ومقدم الخدمات الذكية، والإنسان أو المواطن المستهدف، والمستفيد النهائي من هذه الخدمات.
وقال مصطفى عثمان، مدير نظم المعلومات بشركة ACUD، ان مفهوم المدينة الذكية في العاصمة الإدارية، يرتكز على الاستدامة وتحسين كفاءة الإدارة وترشيد الإنفاق على الموارد، مشيرا إلى أهمية حماية البيانات الخاصة بالمواطنين وكافة الخدمات المتاحة داخل العاصمة الإدارية مثل الإسعاف والإطفاء بجانب الجزء الخدمي مثل الكهرباء والمياه والغاز المتصلة بالإدارة المركزية للمدينة ووسائل النقل الذكية وأنظمة المدفوعات الإلكترونية وغيرها من الخدمات الإلكترونية.
وقال عمر سرحان، مدير المبيعات بشركة اتصالات مصر، إن الشركة تراهن بقوة علي الأنظمة الذكية والتحوّل الرقمي، ولديها توجّه يتماشى مع توجه الدولة في المدن الذكية وكافة أنظمة التحوّل الرقمي، وأن اتصالات مصر تشارك مع تحالف في إنشاء مشروع عقل العاصمة، كما وصفه الرئيس ويقوم هذا المشروع في ميكنة ورقمنة أعمال العاصمة الإدارية.
من جهته أوضح محمد فتحي، مدير المبيعات الإقليمي، في مصر والمملكة العربية السعودية بشركة دل تكنولوجيز، أن المدينة الذكية مفهوم يتم بالتعاون بين عدد كبير من الشركات ومقدمي الخدمات التكنولوجية، وأن تطبيق منظومة المدن الذكية يختلف من مدينة إلى أخرى .
وقال فتحي إن أكثر من 90% من التكنولوجيا الموجودة في العاصمة الإدارية هي من شركة ديل تكنولوجيز، مشيرا إلى أن منظومة العمل الحالية في الدولة تراعي التطورات المستقبلية في خدمات وتطبيقات المدن الذكية.
ومن ناحيته قال مدحت محمود، خبير سمارت سيتي في شركة هواوي لحلول الاتصالات ، إن الشركة لديها خبرات كبيرة في المدن الذكية في أكثر من ١٧٠ دولة، مشيرًا إلى أن التحوّل الرقمي هو رحلة أهمها العنصر البشري في كل الخدمات والمرافق، مؤكدا على ضرورة الإسراع في تنفيذ التحوّل الرقمي حيث أنه كلما زادت فترة التحوّل الرقمي ارتفعت المخاطر وازداد المشروع صعوبة.
وأكد محمود أنه بجانب العامل البشري لابد من وجود بنية تحتية قوية للاتصالات والخدمات التكنولوجية والاعتماد على أحدث التكنولوجيات في تطبيق التحول الرقمي، لافتا إلى أن الهدف من المدن الذكية هو توفير حياة أفضل للمواطن وفي نفس الوقت ترشيد الإنفاق من جانب الدولة، وأخيرًا توفير منصة تسمح باتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب بجانب إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي تتيح التنبؤ بالمشكلات، التي قد تحدث في منطقة معينة.