منظمة Oxford Metrica: تكاليف تأمين أخطار السمعة تصل إلى 7 أضعاف تشغيل الشركات

وتؤدي الطبيعة النوعية لـ«أخطار السمعة» إلى صعوبة تقدير الخسائر، وبالتالي تحديد قيمة القسط ومبلغ التأمين

منظمة Oxford Metrica: تكاليف تأمين أخطار السمعة تصل إلى 7 أضعاف تشغيل الشركات
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

2:55 م, الأحد, 5 فبراير 23

عملت شركة Oxford Metrica مع إحدى شركات الوساطة العالمية بابتكار غطاء تأميني يخدم أخطار السمعة من خلال شركة إعادة تأمين كبرى بقيمة 100 مليون دولار، وعملت الأخيرة مع منظمة Oxford Metrica لجمع البيانات وتحليلها لهيكلة إطار عمل تستند إليه التغطية، والتي أوضحت أن التكاليف المرتبطة بإصلاح السمعة بشكل عام يمكن أن تكون أعلى بما يتراوح بين 2 – 7 مرات من التكاليف التشغيلية، وتؤدي الطبيعة النوعية لـ«أخطار السمعة» إلى صعوبة تقدير الخسائر، وبالتالي تحديد قيمة القسط ومبلغ التأمين.

وتعد شركة Oxford Metrica مؤسسة استشارية إستراتيجية عالمية، تقدم مشورة مستنيرة لمجالس الإدارة المختلفة، ترتكز خدماتها الاستشارية على الأبحاث القائمة على الأدلة في مجال المخاطر والأداء المالي، ويشمل عملها التحليل الإحصائي وبناء المؤشرات للبنوك وشركات التأمين، وتحليلات المخاطر والأداء لمديري الأصول، والعناية الواجبة الدعم في عمليات الدمج والخدمات المخصصة للغاية لمجالس إدارة الشركات.

وبيّنت نشرة الاتحاد المصري للتأمين، أن سوق التأمين قد توسع عالميًا، حيث تقدم شركات التأمين تغطية شاملة تعكس بدقة الآثار الكارثية المحتملة للخسارة أو الضرر الذي يدخل تحت أخطار السمعة اللاحقة بالشركات، وتحولت الصناعة نحو قياس الضرر الأوّلي الناجم عن حدث سلبي وتأثيره المستمر، ثم تعويض حاملي وثائق التأمين كأي تأمين “تقليدي”.

وأظهرت نشرة الاتحاد المصري للتأمين، أن أخطار السمعة لدى الشركات يعتبر مجموع ما ينقله عملاؤها عن شعورهم تجاهها، وأخطار السمعة في تلك الحالة مقياس مدى تعرض الشركة لمجموعة محددة من المخاطر التي قد تؤثر على قدرتها على العمل كالمعتاد، إذا تسبب حدث ما في إحداث ضرر مادي على سمعتها.

وذكرت نشرة الاتحاد المصري للتأمين الأسبوعية، أن أخطار السمعة أحد الأصول المركبة التي تستمد قيمتها من جميع الأعمال والمواقف التي تتخذها المنظمة مع أصحاب المصلحة وقدرتها على تلبية أو تجاوز توقعاتهم جميعًا، بدءاً من الموظفين الذين يجب أن يفخروا بإنجازاتهم، والشركاء (العملاء والموردين) الذين يثقون في الوفاء بالوعود، حتى بما يتجاوز الالتزامات التعاقدية، كما يتوقع المجتمع ككل الامتثال للقواعد واللوائح والمسئولية الاجتماعية.

ولفتت نشرة الاتحاد المصري للتأمين إلى أن إعادة بناء الثقة في حالة أخطار السمعة قد تكون بطيئة جدًا أو لا يمكن تحقيقها على الإطلاق، مما يحدث ضررًا كبيرًا للسمعة بواسطة حدث كارثي واحد أو سلسلة من الأحداث الصغيرة الأقل بروزًا والتي تمت إدارتها بشكل سيئ أو التقليل منها أو تجاهلها لفترة طويلة.