أصدرت منظمة العمل الدولية تقريرًا تناول تأثير جائحة كورونا على الوظائف والتعليم والحقوق والرفاهية العقلية، مشيرًا إلى أن نحو 70% من الشباب حول العالم تأثروا سلبا.
وجاء في التقرير أن تأثير الوباء على الشباب كان عميقا وغير متناسب، كما شهد 42% من شباب العالم في السن ما بين 18 و29 سنة تراجعا في دخولهم منذ بداية الجائحة.
وأشار إلى أن نحو 65% من الشباب تعلموا أقل منذ بداية الوباء، بسبب الانتقال من الفصل الدراسي إلى الإنترنت والتعلم عن بعد أثناء الإغلاق.
وأوضح التقرير أن الوضع كان أسوأ بالنسبة للشباب الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل الذين لديهم وصول أقل إلى الإنترنت ونقص المعدات.
وقال غاي رايدر، مدير عام منظمة العمل الدولية: “الأمر لا يقتصر على تدمير الوظائف وفرص العمل بالنسبة للشباب، ولكن التأثير يؤدي أيضاً إلى تعطيل تعليمهم وتدريبهم، وهو ما له آثار خطيرة على صحتهم العقلية”.
وبات 38% من الشباب غير متأكدين من آفاق حياتهم المهنية في المستقبل، حيث من المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى خلق مزيد من العقبات في سوق العمل وإطالة فترة الانتقال من المدرسة إلى العمل.
وذكر التقرير الدولي أن البعض شعر بالفعل بتأثير مباشر للأزمة، حيث اضطر واحد من كل 6 شباب إلى التوقف عن العمل منذ بداية الوباء، كما أنه من المرجح أن يتم توظيف كثير من العمال الأصغر سنا في مهن شديدة التأثر مثل الدعم والخدمات والعمل المتعلق بالمبيعات، مما يجعلهم أكثر عرضة للعواقب الاقتصادية للوباء.
وحذر التقرير من تأثير الجائحة على الصحة العقلية، حيث وجد الاستطلاع أن نحو 50% من الشباب ربما يتعرضون للقلق أو الاكتئاب.
ودعا تقرير المنظمة الدولية إلى استجابات سياسية عاجلة وواسعة النطاق وهادفة، لحماية جيل كامل من الشباب من أن تتأذى آفاق عملهم بشكل دائم بسبب الأزمة.